3 دول تعلن احتواء كورونا.. وعملاتها تحلّق
تعتبر دول مثل أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية من بين الدول القلائلالتي تمكنت من مقاومة تفشي فيروس كورونا المستجد، على الأقل في الوقت الحالي، الأمر الذي عزز ثقة المستثمرين في اقتصاداتها وبدا جليا في قوة عملاتها.
ومع إعادة فتح اقتصاداتها مرة أخرى، قفزت عملات الدول الثلاث بشكل ملحوظ، مقارنة بقيمتها عندما اجتاح الوباء منطقة آسيا والمحيط الهادئ في وقت سابق من هذا العام. في المقابل، لا يزال العديد من جيران هذه الدول يكافحون للسيطرة على الوباء.
وكتبت كاثي ليان، المدير الإداري لاستراتيجية النقد الأجنبي في مؤسسة BK Asset Management "كانت نيوزيلندا وأستراليا فعالتين للغاية في السيطرة على كوفيد-19 وهما على استعداد لإعادة تشغيل اقتصاداتهما".
وأضافت"حقيقة أن هذه الدول مستعدة لاستئناف نشاطها بعد السيطرة الفعالة على كوفيد-19 وليس قبل ذلك، تعني أنها تقدمت على الولايات المتحدة من حيث الانتعاش الاقتصادي، وهذا إيجابي للغاية لعملاتها".
الدولار الاسترالي
وعلى سبيل المثال، كان الدولار الأسترالي واحدا من أسوأ العملات أداء في المنطقة العام الماضي، على خلفية المخاوف بشأن تباطؤ اقتصاد أستراليا واقتصاد الصين أكبر شريك تجاري لها.
في بداية عام 2020 كان قيمة الدولار الأسترالي في حدود 0.70 دولار أميركي ولكنه انخفض إلى 0.5798 دولارا في منتصف مارس مع استمرار المخاوف من تفشي الفيروس التاجي. منذ ذلك الحين، ارتفع بنسبة 11.4 في المئة وأصبح يتداول عند 0.6460 دولار أميركي.
وكانت أستراليا قد استجابت بسرعة لتفشي كورونا في أراضيها بإغلاق حدودها وفرض قيود على الحركة. هذا الأسبوع قالت أستراليا إنها ستبدأ في تخفيف بعض القيود بعد ما وصلت حالات الإصابة المسجلة فيها إلى أرقام أحادية أي قليلة جدا في حدود أصابع اليد.
ووفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز، سجلت أستراليا بحلول 27 أبريل، ما مجموعه 6721 حالة إصابة و83 حالة وفاة.وذات الأمر ينطبق على نيوزلندا وكوريا الجنوبية.
ويوم الاثنين قالت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن أن بلادها استطاعت الانتصار ووقف انتشار فيروس كورونا في المجتمع وستخفف إجراءات الإغلاق مساء الاثنين.وأضافت لا يوجد انتشار للفيروس في البلاد، ولكن يجب أن نبقى متيقظين إذا أردنا الحفاظ على هذا الانتصار. وبلغ عدد الحالات المؤكدة في نيوزلندا 1122 حالة، وتوفي 19 شخصا.
وقال مدير الاقتصاد والأسواق في بنك أستراليا الوطني تاباس ستريكلاند "هناك فهم سائد بأن آسيا تسيطر على الفيروس بشكل أكثر فاعلية من الولايات المتحدة وأوروبا".
ولدى الولايات المتحدة أكبر عدد من الإصابات بكورونا في العالم وهو ما لا يقل عن مليون حالة إصابة فضلا عن أكثر من 56 ألف حالة وفاة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز حتى صباح الثلاثاء.
إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا هي الأخرى من بين أكثر الدول تضررا من الوباء. وعلى مستوى العالم، هناك أكثر من ثلاثة ملايين حالة مؤكدة بالفيروس، وما لا يقل عن 211159 حالة وفاة على الأقل، وفقا لبيانات هوبكينز.