البدور يطرح تساؤلا هاما: هل نحن في منحنى كورونا.. أم أجرينا له إزاحة؟!
قال رئيس لجنة التنمية والصحة والتعليم في المركز الوطني لحقوق الانسان وعضو لجنة الصحة النيابية،الدكتور ابراهيم البدور، إن عدد المصابين بمرض كورونا في الأردن ليس كبيراً، وذلك بسبب الاغلاق الذي قامت به الدولة منذ بداية الأزمة، وهذا يُسجل لها، مستدركا: "لكن إذا تساءلنا عن عدد الأشخاص الذين يحملون مناعة ضد هذا المرض في الأردن فسيكون الجواب أن العدد قليل أيضا".
وأضاف البدور في تصريح صحفي: "إن ما قامت به الدولة من اغلاق للحدود مع الحجر، ومتابعة الحالات المصابة وحصرها وعزلها عن الناس ومنع انتشار الفيروس، مع العلم أن هذا الفيروس أتى من الخارج وغالبية الحالات المسجلة لأشخاص جاؤوا من الخارج أو مخالطين لأشخاص جاؤوا من الخارج، يجعلنا نتأكد أننا بلد الفيروس غير متوطن فيه وغير منتشر به، لذلك فإن دخول أشخاص من الخارج وبعدد كبير سيكون سببًا في حصول ارتفاع جديد في عدد المصابين وخصوصًا إذا علمنا أن نسبة المصابين من الشعب في بعض الدول وصل إلى 70%، ما يستوجب منا أخذ الاحتياطات الجماعية والشخصية".
وتابع البدور:" إذا أردنا التأكد من أننا محصنون ضد هذا الفيروس (نحمل مناعه ضده) فيجب عمل فحص الأجسام المضادة لهذا الفيروس لعدد كبير من الناس وبشكل عشوائي، بحيث إذا كان العدد لحاملي هذه الأجسام كبير كلما كنا محصنين، ويمكن بعد ذلك فتح البلد كاملة وخصوصًا مع العالم الخارجي، ولكن اذا كان العدد قليلا -وهو المتوقع- كلما كنا في خطر عودة كبيرة في الأعداد لهذا المرض، ودخول ما يسمى منحنى الفيروس الذي أتوقع أننا دخلنا بمنحنى بسيط ولم ندخل في منحنى يضم جميع الناس الموجودين داخل البلد، وعملنا له ازاحة للأمام".
وقال إن الحلول أمامنا الآن بوجود هذه الحقائق تتمثل بدخول عدد بسيط من الخارج وأن يتم الحجر عليهم وعزلهم تماما لثلاثة أسابيع وعمل فحص لهم عند دخولهم للبلد وفحص دوري كل أسبوع، وفي حال اتمام مدة الحجر وظهور ٣ فحوصات سلبية لكل واحد، يمكن إدخالهم وتوقيعهم على تعهد بحجر أنفسهم أسبوعين آخرين داخل المنزل، ومخالطة عدد بسيط من المقربين وذلك لتسجيل حالات بعد ٢٧ يوم من عزلها سابقاً".
وتابع: "ومع الفتح التدريجي للقطاعات، يجب زيادة الفحوصات وذلك لحصر أي حالات تسجل وسهولة عزلها وتتبع المخالطين لها، والإبقاء على عزل المحافظات عن بعضها لأسبوعين من تسجيل آخر حالة في البلاد".
ولفت إلى أننا سنكون محظوظين جداً اذا تم اكتشاف مطعوم لهذا الفيروس قريباً، حيث سنقوم بتطعيم الناس وإيجاد مناعة لهم ضد هذا الفيروس، ولكن لغاية هذه اللحظة يجب على الجميع ادراك أننا معرضون لموجة جديدة وبعدد كبير للإصابات، وأن المرض لم ينته ويجب أن نأخذ احتياطاتنا الجماعية (دور الحكومة) والشخصية (دور المواطن) لمنع حدوث ذلك.