وباء كورونا.. الإعلان عن إنتاج لقاح أوكسفورد "بالمجان"
وافقت شركة أدوية عملاقة الخميس على إنتاج كميات كبيرة من لقاح مرتقب لفيروس كورونا يطوره علماء وباحثون في جامعة أوكسفورد البريطانية "بالمجان".
وبدأت التجارب البشرية على اللقاح الذي أطلق عليه اسم "ChAdOx1 nCoV-19" الأسبوع الماضي ومن المتوقع ظهور النتائج الأولى في منتصف يونيو.
وقالت جامعة أوكسفورد الخميس إنه إذا ثبت أن اللقاح يحمي من الفيروس القاتل، فإن الصفقة مع شركة "AstraZeneca" البريطانية السويدية ستسمح للمملكة المتحدة بالوصول إلى اللقاح "في أقرب وقت ممكن".
وقال الشريكان إن المشروع "غير ربحي" وسيتم تغطية تكاليف الإنتاج والتوزيع فقط،وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومن المقرر أن تشهد الأسابيع المقبلة الانتهاء من تفاصيل الاتفاق، الذي وصفه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بأنه بمثابة "أخبار مرحب بها إلى حد كبير".
وقال جون بيل من جامعة أكسفورد إنه يأمل في أن تتاح بعض نتائج التجارب البشرية للقاح بحلول منتصف يونيو.
وأضاف أن التحدي الآن هو أن تكون قادرا على التصنيع على نطاق واسع بمجرد أن تتم الموافقة على اللقاح بشكل نهائي.
وتابع "نريد أيضا التأكد من أن بقية العالم سيكون جاهزا لصنع هذا اللقاح على نطاق واسع بحيث يصل إلى السكان في البلدان النامية، على سبيل المثال، حيث تكون الحاجة له كبيرة جدا".
وكان باحثون في جامعة أوكسفورد البريطانية، أعلنوا في وقت سابق من هذا الشهر تحقيق قفزة كبيرة، مؤكدين أن اللقاح قد يكون جاهزا على نطاق واسع بحلول سبتمبر المقبل.
وقال الباحثون إن التجارب السريرية على اللقاح ضد الفيروس المستجد، تجري بشكل جيد، مشيرين إلى أنهم يستخدمون تقنية معملية استخدموها بالفعل ضد فيروسات أخرى في السابق.
والتقنية عبارة عن حقن فيروس إنفلونزا البرد الشائع، بعد أن يتم تحييده وجعله غير قابل للانتشار بين البشر، بالمادة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، مما ينتج فيروسا معدلا يستطيع جهاز المناعة في جسم الإنسان محاربته وهزيمته.
وأظهرت نتائج تجارب اللقاح، عمله بشكل جيد مع القرود، التي تعرضت لكميات مكثفة من فيروس كورونا المستجد، ما شجع الجامعة على بدء تجربته بين البشر.
وأطلقت الجامعة، الخميس الماضي، أولى التجارب السريرية للقاح ضد مرض كوفيد-19، وتتم تجربته حاليا على 550 مشاركا.
وهناك حوالى مئة مشروع لقاح مضاد لوباء كوفيد-19 بينها نحو عشرة في مرحلة التجارب السريرية.
وفي ظل غياب علاجات مثبتة للأشكال الشديدة من هذا المرض، فإن اللقاحات التي تجري على نطاق واسع وحدها قد تتيح المناعة في مواجهة المرض ووقف انتقال الفيروس.
ويعتبر بعض الخبراء مثل الإخصائية البريطانية في اللقاحات ساره غيلبرت الأستاذة في جامعة أوكسفورد أو فريديريك تانغي المتخصص في اللقاحات في معهد باستور (الذي يعمل على ثلاثة مشاريع مختلفة) أنه من الممكن التوصل إلى لقاح بحلول نهاية 2020.الحرة