هدايا مثالية لا تقدر بثمن.. هذا ما تتوقعه المرأة بعد إنجابها
عادة ما تكون جميع الهدايا التي تحصل عليها الأم التي أنجبت حديثا مخصصة للطفل لا لها، إما ملابس للرضيع أو أدوات لمساعدته. ولكن ما يسعد الأم حقا في مثل هذا التوقيت الذي تكون فيه متعبة ومنهكة، أن يفكر فيها أحدهم ويهديها هدية موجهة إلى شخصها وراحتها.
الترفيه
تعاني المرأة التي أنجبت حديثا من الملل، لا سيما إن كان أول مولود لها، حيث تجد نفسها وحيدة معظم الوقت، خاصة إن كان زوجها يعمل طوال اليوم، حتى إن مشاهدة قنوات التلفاز العادية لن تجدي نفعا معها.
لذا يمكن استغلال هذا الأمر بإهداء الأم إما كتبا خفيفة الموضوع ومسلية فتستطيع أن تقرأها بنصف وعي ونصف اهتمام وتشغل وقتها في آن واحد، أو اشتراكا سنويا أو نصف سنوي في منصة من منصات البث لمشاهدة البرامج عبر الإنترنت، وبهذا تستطيع الاختيار بين مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية دون تقيد أو إعلانات.
العناية الشخصية
في الأشهر الأولى بعد الولادة ينقلب حال الأم بشكل تام، إذ فجأة تجد نفسها غير ذات أولوية عند أي شخص حتى نفسها، وتصب كل اهتمامها على الرضيع أولا ثم باقي أفراد الأسرة وشؤون المنزل ثانيا، لذا فإن شراء علبة فيتامينات لكي تحافظ الأم على صحتها أمر لن تفكر فيه الأم لنفسها، أو قد تؤجله إلى وقت لا يجيء.
كما قد تحتاج الأم بعد الإنجاب إلى مجموعات العناية بالبشرة من كريمات ترطيب الوجه واليد والبشرة بشكل عام، فوضع الكريم لا يستغرق وقتا ويمكنها أن تضعه حتى أثناء الرضاعة، وهو ما لا يمكن تطبيقه مع المقشرات أو أقنعة تنظيف البشرة المعتادة. ويمكن أيضا إهداؤها مجموعة ألوان مختلفة من طلاء الأظافر، لكي تشعر بأنوثتها من جديد.
وربما في الأشهر القليلة الأولى من الولادة، لن تستطيع الأم الذهاب إلى صالون التجميل كما كانت تفعل من قبل، لذا فإن إهدائها ماكينة إزالة شعر الوجه دون ألم، قد تعد هدية مثالية ستحتاج إليها في هذه المرحلة.
الخبرة تتحدث
إن كنت مررت بتجربة الأمومة من قبل، فأنت تعلمين أن هناك العديد من المستلزمات التي تباع في المتاجر ومواقع التسوق الإلكتروني، ورغم شهرتها وارتفاع أسعارها، فإنها غير عملية، بينما هناك العديد من المنتجات العملية الأخرى التي ستسهل الأمور على الأم، وربما لن تعرفها إلا أم مرت بهذه المرحلة.
من ضمن هذه المستلزمات حامل الرضيع المرن، وقد تسمى أحيانا "حامل الكنغارو"، وهي قطعة قماش تلف بطريقة مخصوصة حول الرضيع والأم معا حتى تستطيع أن تحمله دون أن تشغل يديها، وربما يمكن استبدالها بمستلزمات أخرى أقل سعرا وأكثر فائدة.
من ناحية أخرى، قد لا تنتبه الأم الحديثة الإنجاب إلى وسادة الرضاعة، رغم أنها من الأغراض الهامة التي تجعل الرضاعة الطبيعية أقل إيلاما، فهي مخصصة لكي تسند الأم ذراعها عليها أثناء إرضاع طفلها، فلا ترهق ذراعها دون داع.
الأطعمة المنزلية
وهناك هدية أخرى لن تجديها في الأسواق ولا يروج لها في الإعلانات، وهي الأطعمة المنزلية الجاهزة، وأكثر ما تحتاجه الأمهات هو طعام منزلي موثوق في مصدره، فالأم في البداية لن تملك الطاقة الكافية للطهي، وإن اشترت من الخارج طعاما جاهزا فلن يكون أبدا بجودة الطعام المنزلي الذي تصنعه أياد محبة في مطبخ صغير.
أما الحفاظات والمناديل المبللة المخصصة للأطفال "بدون كحول"، فتبدو هدايا مثالية تسعد أي أم وتوفر في ميزانية منزلها، لكن احرصي على شراء نوعيات آمنة وبمقاس ووزن أكبر من حجم المولود الحالي، فإذا كان الرضيع في عمر أسبوع، قدمي للأم حفاظات لعمر 3 أشهر.
العناية الفائقة
هناك بعض المقترحات لهدايا قد تستفيد منها الأم، ولكنها باهظة الثمن قليلا وتأخذ الأم إلى درجة رفاهية عليا، وتتمثل في آلة منزلية لصنع القهوة، إذ ستكون هذه الآلة رفيقة ليالي السهر الطويلة مع الرضيع الذي يعاني من المغص أو التسنين.
أما في حالة زيادة درجة استرخاء الأم فيمكن إهداؤها كرسيا هزازا أو آلة مساج كهربائية.
اللمسة الشخصية
هذه الهدية قد تعد الأغلى في كل ما سبق ولا تقدر بمال، فأم الرضيع ذو الأسابيع القليلة تعاني من إرهاق مستمر، وتعيش في فوضى منزلية لا تستطيع التحكم فيها، كما أنها لا تنام بشكل كاف على الإطلاق.
لذا فإن الحضور بشكل شخصي إلى المنزل والتواجد مع الأم في هذه الفترة أمر يسعدها بلا شك، خاصة إن كنت من الأشخاص الذين ترتاح هي لوجودهم.
ولا يشترط أن تكون لديك خبرة في التعامل مع الرضع لمساعدتها، فبإمكانك فقط حمل الرضيع والجلوس بجانبه وترك الأم لكي تستحم أو تنال قسطا من الراحة.
يمكنك حتى المساعدة مع إخوة الطفل الأكبر سنا، أو الاعتناء بالمنزل وتنظيفه وترتيبه، والجلوس مع الأم نفسها لفترة قليلة من الوقت لإشعارها بالأنس والصحبة الآمنة.