وزير الأوقاف: المطالبة بفتح المساجد هي محاولة لتعريض حياة الناس للخطر
جو 24 :
أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة أن الإلتزام بالقرآن الكريم يحتم علينا الإلتزام في بيوتنا وأن نترك المساجد مغلقة في هذه الفترة حتى لا نساهم في نشر المرض والاوبئة بين الناس، ونكون قد افسدنا في الأرض، ويكون القرآن حجة علينا يوم القيامة لا سمح الله.
وقال وزير الأوقاف خلال القائه خطبة الجمعة من مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في العاصمة عمان إن شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم، وقد جعل الله لهذا الشهر ميزة خاصة، وأمرنا بصيامه لأنه أنزل فيه القرآن الكريم لما لهذا الشهر من فضل كبير وليدلل على أن هذه الأمة أمة العلم والقراءة، لكن القراءة يستوجب أن يرافقها العمل بالقرآن الكريم وعدم الاكتفاء فقط بتمتمته.
وأضاف الخلايلة إن قراءة القرآن الكريم سنة، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتفرغون لذلك خلال الشهر الفضيل لما له من فضل وأجر عظيم عند الله تعالى، وكانوا يلتزمون باحكامه وتوجيهاته لأنهم يفهمون القرآن الكريم ويدركون المطلوب منه والعمل به دون تردد أو تشكيك ونحن اليوم ملزمون أيضا بالاخذ به وتطبيق الآيات القرآنية الكريمة في حياتنا، مؤكدا على أن الله تعالى يدعونا إلى حفظ الناس وأن من قتل نفسا فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن ساهم في نشر الأوبئة بين الناس عامدا متعمدا دون الأخذ بالأسباب فقد أفسد في الأرض.
وقال أنه يجب علينا أن نجعل القرآن الكريم حجة لنا يوم القيامة لا أن يكون حجة علينا بأن نقرأ، ونكثر من القراءة، فيكون شفيعا لنا يوم القيامة كما يجب علينا قراءة القرآن الكريم، و تعلمه، والالتزام بما ورد فيه.
واكد أنه يجب علينا أن نعمل بما ورد بالقرآن الكريم ليكون هدى للناس ويحقق مصالحهم، ويحفظ أنفسهم، ويلزمنا بالتخلق بأخلاقه.
واشار الى أن البعض ممن يكتب على مواقع التواصل الإجتماعي، ويشتم الناس يخالف ديننا الحنيف الذي لا يقر شتم الناس و لا يسمح بالاعتداء عليهم حتى ولو بكلمة، مشيرا إلى أن المطالبة بفتح المساجد الآن ما هو إلا محاولة لتعريض حياة الناس لخطر إنتشار المرض، ويجب علينا الإلتزام، بالتعليمات الصحية التي تؤكد البقاء في البيوت، وإقامة الصلاة فيها.
وقال إن قيام الليل، والتهجد في هذه الأيام الفضيلة تكون في البيوت، وحيث يكون الحكم الشرعي الذي يؤكد حفظ أنفسنا، والحفاظ على حياة الناس، وصحتهم، فيتوجب علينا أن نلتزم في بيوتنا تفاديا لهذا الوباء وعدم الابتلاء فيه.
وأكد أن الشريعة الإسلامية جعلتنا نأخذ بجانب الإحتياط، فقيل درهم وقاية خير من قنطار علاج، ونحن اليوم نتخذ إجراءات إغلاق المساجد لنحافظ على حياتنا، مؤكدا ضرورة أن يظهر الصوم علينا في قولنا وفعلنا فلا بجب علينا أن نلقي الاتهامات على الآخرين من دون علم.
وختم الخلايلة خطبة الجمعة بالدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ قيادتنا وطنا وشعبنا ويوفق جلالة الملك عبدالله الثاني لكل ما فيه من خير وبركة، وأن يجنب وطنا وامتنا كل شر.