بقنوات يوتيوب وملايين المشاهدات.. ربات البيوت المصريات يتفوقن على الفضائيات
جو 24 :
تلا ذلك ظهور أبلة نظيرة في "إلى ربات البيوت" أشهر برنامج عائلي مصري، مع الإذاعية صفية المهندس. وقد خرجت منه حلقات "خالتي بمبة، عائلة مرزوق أفندي" والأخير من أقدم مسلسلات الإذاعة المصرية، لمحاكاة واقع البيوت المصرية، والتقرب من ربة المنزل في يومها.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة
تضبط دنيا هاتفها لتصوير فيديو عما تفعله في يومها منذ العاشرة صباحا، ثم ترفعه على قناتها عبر يوتيوب. لتتوالى المشاركات التي تزيد كل يوم. فتشارك مع زميلاتها من ربات البيوت في الوطن العربي روتينها اليومي التحفيزي لتنظيف المنزل، وغسل الملابس، والعناية بطفلتها، والتجمل قبل الخروج أو مجيء زوجها من العمل.
هي واحدة من مئات النساء اللواتي اتجهن لتدشين قنوات على موقع يوتيوب. للقاء مثيلاتهن ممن لا يعملن. ويقضين اليوم في التنظيف والطبخ. لتحفيز بعضهن البعض على العناية بالنظافة ورعاية الزوج والأطفال والالتزام بالصلاة والارتباط بالأسرة حتى طريقة تخزين الطعام. لتجد أن هناك كثيرات يجذبن بعضهن البعض لهذا العالم الخاص.
لقتل الملل
تحت عنوان "الروتين التحفيزي اليومي، روتين ست البيت الجدعة، تحدي العزومات المفاجئة" تخرج عدة فيديوهات يتجاوز عدد مشاهدات الواحد منها مليوني مشاهدة. تختلف التعليقات على كل فيديو من رجال ونساء من جنسيات عربية عدة. يطلبون طريقة تحضير العصائر التي وعدتهم بها صاحبة القناة، أو الدعاء للطفلة المريضة في خلفية الفيديو، أو تعليقات من قنوات مشابهة تطلب الدعم.
تبين لهاته النسوة أن البساطة أكثر إقناعا، وأن جمهورهن العريض لا ينتظر فيديوهات فائقة الجودة بقدر ما ينتظر المواساة والمشاركة مع أشخاص يشبهونه. فرغم أن قنوات الطبخ على الفضائيات أصبحت أعلى مشاهدة، فإن البرامج الموجهة خصيصا لهذه الفئة المنسية لها طابع خاص.
المحتوى الموجه لربة المنزل ليس بحديث، ولا يفشل أبدا. فقد بدأ ذلك منذ أربعينات القرن الماضي، مع كتاب "أصول الطهي" لبهية عثمان وأبلة نظيرة، والذي كان كتابا دراسيا للفتيات في البداية ثم حقق نجاحا تجاريا كبيرا.
تلا ذلك ظهور أبلة نظيرة في "إلى ربات البيوت" أشهر برنامج عائلي مصري، مع الإذاعية صفية المهندس. وقد خرجت منه حلقات "خالتي بمبة، عائلة مرزوق أفندي" والأخير من أقدم مسلسلات الإذاعة المصرية، لمحاكاة واقع البيوت المصرية، والتقرب من ربة المنزل في يومها.
منافسات الطهاة
تسيطر البساطة والحميمية على مقاطع الفيديو الخاصة بالطبخ، حتى أصبحت أقرب للجمهور من برامج أشهر الشيفات "الطباخين" على القنوات الفضائية، إذ ترى مريم سعيد في فيديوهات "الروتين التحفيزي" نساء يشبهونها، ويسلين أوقاتها أثناء سفر الزوج، ووحدتها في ظل انتشار فيروس كورونا، وعدم قدرتها على لقاء صديقاتها كالعادة، حتى باتت تفكر في تدشين قناة مثلهن لتشارك الأخريات يومها.
ويقول مصطفى السيد إنه لا يبحث عن معلومة تخص الطبخ والتنظيف إلا من خلال هذه القنوات، ولا يلجأ أبدا للشيفات المشهورين، فالبساطة أهم ما يميز هذه النساء. ورغم ملله السريع من حلقات قنوات الطبخ المتخصصة التي لا تتخطى النصف ساعة فإنه يستمتع بحديث نساء يستخدمن مكونات موجودة في كل منزل، ويشجعنه على القيام فورا لمساعدة زوجته في الترتيب والطبخ. فربما يعد المحفز الأكبر له ظهور بعض الأزواج مع زوجاتهن، يملون عليهن المكونات في الخلفية، ويطرحون عليهن أسئلة قد تدور في عقل المشاهد.
مهام منزلية بسيطة
تعد فيديوهات تنظيف المنزل أحدث طرق ربات البيوت للسعي خلف الرزق. بعدما امتلأ يوتيوب بقنوات الطبخ، وامتلأ فيسبوك بصفحات لنساء يبعن "أكل بيتي" يقمن بطبخه وتوصيله معتمدات على أبنائهن لمساعدة أزواجهن.
وتشارك بعض القنوات جمهورها بطريقة بدء العمل على يوتيوب، وتقديم فيديوهات محاكاة من المنزل. وينصحن النساء بالبحث عن التميز، وتحديد الهدف كمساعدة الفتيات في السنة الأولى من الزواج أو توجيه المحتوى لربات بيوت بسيطة الحال. فيساعد ذلك على جذب مزيد من المتابعين بهدف تحقيق الأرباح التي تأتي بصعوبة مع شروط يوتيوب الجديدة، كأن يكون لدى القناة 1000 مشترك، و4 آلاف ساعة من المحتوى الخاص لصاحبة القناة.