2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

بماذا تختلف جائحة كورونا عن إنفلونزا عام 1918؟

بماذا تختلف جائحة كورونا عن إنفلونزا عام 1918؟
جو 24 :
خلال جائحة الإنفلونزا في 1918-1919، أصيب أكثر من 500 مليون شخص (حوالي 30 في المئة من سكان العالم) بالمرض، وتشير التقديرات المتحفظة إلى 50 مليون وفاة بسبب الوباء.

وفي حين أن العلماء يتوقعون كون الأعداد الحقيقية للمصابين والمتوفين نتيجة فيروس كورونا أكثر بكثير من الأعداد المعلنة، إلا أنهم يقولون أيضا إن من "غير المرجح" أن نصل إلى الخسائر نفسها في الأرواح التي رافقت ما عرفت لاحقا بالإنفلونزا الإسبانية.

وفيما يقارن العلماء بشكل يومي بين الوبائين في محاولة لاقتراح استجابة ناجحة لفيروس كورونا، يشير آخرون إلى حالة السلام النسبي التي يعيشها العالم، بالمقارنة مع حالة الحرب العالمية الأولى التي كانت تستعر وقت نشوب وباء الإنفلونزا.

وتقول صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن "من المرجح أن تكون الحالات الأولى لوباء الإنفلونزا قد حدثت في أوائل مارس 1918 في معسكر فونستون في كانساس، حيث تم جمع 54,000 جندي أميركي للتدريب الأساسي قبل نشرهم في أوروبا، وفي غضون هذا الشهر، أُدخل 100 1 من هؤلاء الجنود إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا".

وقالت الصحيفة إن عدد المصابين لم يكن كبيرا ومعظمهم تعافوا بسرعة، لكن الإنفلونزا عادت بشكل أكثر فتكا في أغسطس من العام نفسه، وفي قارات عدة في وقت واحد تقريبا، لينتشر المرض عن طريق الجنود إلى كل مكان.

ويخشى العلماء من موجة ثانية من فيروس كورونا ترافق قرارات تخفيف الإجراءات الصحية التي أعلنها عدد من دول العالم.

وفي حالة الإنفلونزا، اكتظت المستشفيات ولم يتمكن الأطباء من مواكبة الأعداد الكبيرة للمصابين، وهو ما يخشاه المسؤولون الطبيون بشدة في حالة كورونا.

وساهمت الحرب برسم قرارات الدول الصحية في زمن الإنفلونزا، إذ اضطرت الدول المتحاربة إلى إبقاء المصانع مفتوحة، فالحجر الصحي، الذي هو أنجع وسيلة للسيطرة على الأوبئة، غير ممكن في زمن الحرب، وأدت احتفالات السلام التي أعقبت الحرب إلى زيادة تفاقم هذه المشاكل.

وفي بريطانيا، لم يتم حظر التجمعات العامة الكبيرة حتى أواخر نوفمبر، حين بلغ الوباء ذروته بالفعل. وكانت الولايات المتحدة، أكثر استباقية في سن بعض تدابير التباعد الاجتماعي ابتداء من سبتمبر.

ومثل الإنفلونزا في عام 1918، انتشر covid-19 في جميع أنحاء العالم، حيث أصيب أكثر من 4.7 مليون شخص حتى الآن، وتوفي أكثر من 281 ألفا.

ومع ذلك، تشير واشنطن بوست، "لحسن الحظ نحن لا نخرج من حرب عالمية"، وقد أدى التحرر من الحرب إلى وضع أفضل لنظامنا الطبي لمكافحة الوباء، مما أتاح له توجيه الموارد والقوى العاملة بالكامل "نحو القتال من أجل الصحة وليس من أجل الانتصار العسكري".

الحرة  
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير