قصة طبيب مصري فقد بصره بسبب علاجه لمصابي كورونا
جو 24 :
شهد مستشفى عزل لمصابي كورونا في مصر، واقعة مأساوية بسبب طبيب فقد بصره إثر إجهاد العمل في علاج مصابي الفيروس.
وبدأت الواقعة الجمعة الماضية حيث شعر الطبيب محمود سامي قنيبر أخصائي الحميات، والذي كان يمارس عمله في علاج مصابي كورونا في مستشفى العزل ببلطيم بكفر الشيخ ، بإجهاد شديد نتيجة ضغط المتواصل لمدة 7 أيام، واستيقظ من نومه، ليكتشف أنه غير قادر على الرؤية.
وكشف طبيبان في المستشفى "للعربية.نت"، أنه بإجراء الفحص الطبي على زميلهم تبين إصابته بارتفاع شديد في ضغط الدم، ولتفاقم حالته تم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الصدر بكفر الشيخ وإجراء فحوصات كوروناً له .
وقال الطبيبان إن نتيجة الفحوصات أثبتت خلو الطبيب البالغ من العمر 39 عاما من فيروس كورونا وإن حالته ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.
وذكرا أنه تم نقل زميلهم الطبيب إلى مستشفى الرمد بكفر الشيخ، حيث أجرى فحوصات لمحاولة علاج مشكلة الرؤية ليخبره الأطباء أن ضغط الدم المرتفع أدى لجلطات بالأوردة والأوعية الواصلة إلى العين.
من جانبه كشف الدكتور عمرو أبو سمرة، نقيب أطباء كفر الشيخ، "للعربية.نت" أن الطبيب أصيب بارتفاع في ضغط الدم أثناء عمله بمستشفى العزل، أدى لفقده البصر، وأظهرت الأشعة التلفزيونية أنه مصاب بجلطة في شريان العين، ويتم إجراء فحوصات جديدة لتحديد سبب الإصابة.
وأضاف أن نقابة أطباء كفر الشيخ، تتابع موقف الطبيب وحالته أولا بأول، وتقدم له كافة أوجه الدعم حتى يعود سليما معافى.
وأكد نقيب أطباء كفر الشيخ،أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة ونقابة الأطباء بالقاهرة تواصلا، مع مديرية الصحة في كفر الشيخ، وطلبا مذكرات تفصيلية حول الحالة المرضية للطبيب لمتابعة حالته.
من جانبه قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، علاج الطبيب على نفقة الدولة.
وتقرر نقل الطبيب من مستشفى كفر الشيخ العام إلى مستشفى عين شمس التخصصى، أو قصر العينى الفرنساوي، أو أي مستشفى آخر، لعلاجه على نفقة الدولة.