العضايلة: الحياة ستعود لطبيعتها إذا تحققت هذه الشروط.. ولا مناطق موبوءة في الأردن.. ونسبة البطالة لم ترتفع كثيرا
جو 24 :
وأكد العضايلة أن أكبر متضرر من جائحة كورونا هو الاقتصاد، حيث تضررت كثير من القطاعات وعلى رأسها السياحي، مشيرا إلى أن الحكومة قدمت تسهيلات كثيرة للتسهيل على الشركات، فقد أعلن محافظ البنك المركزي توفير قروض بقيمة 500 مليون دينار للشركات التي تضررت وبفائدة 2% والحكومة تتحمل الباقي، لافتا إلى استفادة 600 شركة من تلك القروض حتى الآن. كما قدّمت مؤسسة الضمان الاجتماعي من خلال صندوق التعطل رواتب للمتضررين. وقدمت الحكومة مساعدات لعشرات الآلاف من المتضررين. وتمّ تعويض الشركات التي لم تستطع دفع الرواتب من خلال الضمان الاجتماعي.
أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام، أمجد عودة العضايلة، أن عودة الحياة إلى طبيعتها في الأردن مرهون بمرور ثلاثة أسابيع تسجل حالة صفرية من الاصابة بفيروس كورونا، والتمكن من ضبط جميع القادمين إلى المملكة.
وقال العضايلة في مقابلة عبر شاشة التلفزيون العربي إن انتهاء الأزمة في الأردن وفتح الحياة إلى طبيعتها غير مرتبط بموعد محدد، لكن عدة عوامل تؤثر فيه؛ نجاح المملكة في السيطرة على الوباء، ونجاح جيراننا العرب أيضا بالسيطرة عليه، مستدركا بالقول إن الحكومة ستبقى تتخذ اجراءات احترازية طالما بقي الوباء موجودا عالميا، حيث تخضع الاجراءات للقييم أولا بأول.
ولفت إلى أن الأردن بدأ يتكيف ويتأقلم مع وجود الفيروس من خلال الاجراءات الصحية المشددة التي فرضتها الحكومة على القطاعات والمواطنين، فيما سيتمرّ الحظر إلى حين أن نتخلص منه جميعا (الأردن وجيرانه).
وحول العودة لتسجيل اصابات في الأردن وامكانية العودة إلى الحالة الصفرية، أكد العضايلة قدرة الأردن على اثبات التجربة الأردنية كنموذج يُحتذى به، مشيرا إلى أن التناغم بين الحكومة والأجهزة الأمنية وفرض حظر التجول، ووجود القوات المسلحة في الشارع لفرض الحظر، وادراك المواطنين جدية الحكومة والأجهزة الأمنية، جعلت الناس أكثر التزاما بالتعليمات، حيث تصل نسبة النجاح في أيام الحظر الشامل إلى 99%.
وأشار إلى أن التزام المواطنين أثمر بتخفيف اجراءات حظر التجول على الناس والقطاعات.
وفيما يتعلق بالمدارس والجامعات، أشار العضايلة إلى أن الدراسة الصيفية في الجامعات ستعود في الحرم الجامعي إذا كانت الحالة الصحية تسمح بذلك، وأما إذا استمرّ الوباء فستبقى الجامعات مغلقة وتكون الدراسة عن بُعد.
وحول اعادة فتح المساجد، أكد العضايلة أن صحة المواطن هي الأولوية، لافتا إلى وجود توصيات صحية بعدم فتح دور العبادة، فيما أشار وزير الأوقاف إلى امكانية أن يؤدي الناس الصلوات في بيوتهم حتى تسمح اللجان الوبائية باعادة فتح المساجد.
ونفى العضايلة وجود مناطق موبوءة في الأردن، مشددا على أن أكثر منطقة جرى تسجيل اصابات فيها لم تتجاوز (20) حالة، وتبقى تحت وصاية القوات المسلحة حتى مرور ثلاثة أسابيع على تسجيل آخر اصابة.
وفيما يتعلق بحدود العمري وسائقي الشاحنات، قال العضايلة إن ما جرى بخصوص سائق الخناصري لم يكن انتكاسة، بل خلل بسيط جرى تداركه، فيما اتخذت الحكومة عدة اجراءات لمعالجة الثغرة الناجمة عن معبر العمري.
وأوضح أن الثغرة تمثلت بوجود تبادل تجاري قوي مع المملكة العربية السعودية، فيما عدد السائقين ثابت عند (1400) سائق، ويدخل الأردن يوميا (200-250) سائقا، وإذا أرادت الحكومة الحجر على السائقين القادمين، فإنه وبعد خمسة أيام لن يكون هناك سائق واحد متاح.
وفي ضوء ذلك، قال العضايلة إن الحكومة قامت بتخصيص موقع للحجر الصحي للسائقين الراغبين بالمكوث في الأردن على الحدود، وزيادة عدد السائقين المصرّح لهم بدخول السعودية، واللجوء إلى أسلوب المبادلة "باك تو باك"، مشيرا في ذات السياق إلى انتهاء الحاجة للمدرسة التي جرى حجر السائقين فيها بمنطقة الأزرق.
وحول الملف الاقتصادي، قال العضايلة إن الاقتصاد كان المتضرر الأكبر من الحظر الشامل، وهو ما جعل الحكومة تذهب إلى فتح بعض القطاعات مع اجراءات مشددة وصارمة من أجل فتح القطاع، مثل لبس الكمامة والقفازات للعاملين في المنشآت ومرتاديها، تحت طائلة اغلاق المنشآت وفرض الغرامات على غير الملتزمين.
وأضاف إن القطاعات التي فتحت في البداية كانت القطاعات الانتاجية، وذلك حتى لا نتأثر اقتصاديا بشكل كبير.
وأقرّ العضايلة بقيام بعض الشركات بتسريح بعض العمال لديها، لكن ليس بحجم التهويل الذي يتم تداوله، مشيرا إلى أن أمر الدفاع رقم (6) عالج بشكل كبير هذه المشكلة.
وأشار إلى أن الحكومة ومنذ البداية، حرصت على استمرارية عمل الشركات الكبرى التي تحصل الحكومة على 70-80% من الضرائب منها، للحفاظ على العمال فيها والمحافظة على انتاجيتها، لافتا إلى أن نسبة البطالة لم ترتفع كثيرا، وما زالت أقلّ من 20%.