نتائج "واعدة" لدراسة عن الحصانة الدائمة ضد كوفيد-19
جو 24 :
لا تزال مسألة حدوث حصانة من مرض كوفيد-19 من الأمور التي تحتاج للحسم من قبل العلماء، مع الجدل الدائرة حول حقيقة هذا الأمر.
واقترحت بعض الحكومات أن يكون اكتشاف الأجسام المضادة التي تنتجها أجساد المتعافين أساسا لـ"جواز حصانة" أو " شهادة خالية من المخاطر " تمكن الأفراد من السفر أو العودة إلى العمل على افتراض أنهم محميون من إعادة العدوى".
لكن منظمة الصحة العالمية قال إنه "لا دليل" حاليا على أن المتعافين من الفيروس ولديهم أجسام مضادة غير معرضين لعدوى ثانية بالفيروس.
لكن دراسات أجريت مؤخرا وجدت دليلا يبعث الأمل بإمكانية خلق الجسم حصانة طويلة الأمد، وذلك بعد أن اكتشف العلماء الدور الهام لخلايا "تي" المساعدة (الخلايا التائية) في جسم الإنسان.
تقوم هذه الخلايا بمهاجمة الخلايا المصابة بعدوى فيروسية والتخلص منها، بحسب علماء في جامعة كولومبيا وجدوا أن الأشخاص المصابين بالمرض الجديد تنشط لديهم هذه الخلايا وتساعدهم على التعافي.
أخصائيو المناعة من معهد لا جولا لعلم المناعة في كاليفورنيا وجدوا أيضا أن 70 في المئة من أجسام المتعافين في مرحلة النقاهة تنشط لديهم هذه الخلايا.
ووجد الفريق أن نصف عينات الدم المخزنة التي تم جمعها بين عامي 2015 و2018 تحتوي أيضا على هذه الخلايا التي تكتشف الفيروس وتهاجمه.
الأمر ذاته حدث في ألمانيا، ففي مستشفى شاريتيه الجامعي وجد علماء هذه الخلايا في 15 من أصل 18 مريضا تمت ملاحظتهم، ثم قاموا بتحليل دم 68 شخصا غير مصاب ووجدوا أن 34 في المئة منهم لديهم هذه الخلايا التي تستطيع التعرف على الفيروس.
والسبب في حدوث ذلك لدى غير المصابين بالمرض الجديد، هو أن بعض الأشخاص الذين لم يتعرضوا للفيروس الجديد، قد تكون لديهم الحصانة من المرض بسبب تعرضهم من قبل لأحد الفيروسات التاجية الأربعة الأخرى التي نعرفها بالفعل، والتي تسبب نزلات البرد.
موقع "بي جي آر" قال في تقرير إن حدوث عدوى سابقة بأحد الفيروسات التاجية البشرية المعتدلة التي سبقت الفيروس الجديد قد يؤدي إلى حدوث استجابة مناعية قوية ضده.
وقال التقرير إن النتائج المبكرة "واعدة، ولكنها ليست نهائية، وتحتاج إلى مزيد من البحث، إذ لا نزال لا نعرف إلى أي مدى ستستمر فترة الحصانة من المرض وما إذا كان سيتكرر في المستقبل".
لكن أخصائي المناعة بجامعة آيوا ستيفن فارغا قال إن البيانات تشير إلى أن شريحة كبيرة من السكان قد يكون لديها "بعض الحصانة الصغيرة المتبقية من تعرضنا لفيروسات نزلات البرد".
الحرة