كيف سيترجم الدوار الرابع التصريحات الملكية تجاه ضم الضفة الغربية؟
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ "إقدام اسرائيل على أية خطوات لضم أجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى صدام كبير مع الأردن". هذا ما أكده الملك، عبدالله الثاني، في مقابلته مع مجلة "دير شبيغيل" الألمانية، حيث شدد على أن المملكة تدرس كافة الخيارات، في حال إقدام تل أبيب على مثل هذا الأمر.
الموقف الملكي أشاد به رئيس الوزراء، د. عمر الرزاز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن تغريدات الرئيس تحتاج إلى ترجمة عملية، على أرض الواقع، عبر خطوات وإجراءات ملموسة، تجاه هذا العدوان الصهيوني المرتقب، الذي لا يستهدف القضية الفلسطينية فحسب، بل ويمثل أيضا تهديدا خطيرا على أمن الدولة الأردنية ومستقبلها.
تصريحات الملك ينبغي أن تطرح على جدول أعمال الحكومة في المرحلة المقبلة تساؤلا جوهريا، حول ما الذي ينبغي فعله، وما هي الخيارات التي يفترض اللجوء إليها، فور إقدام الاحتلال على خطواته الكارثية. على الدولة التفكير جديا في هذه المسألة، باعتبارها مسألة حياة أو موت!
أبجديات الرد على عدوان من هذا النوع تتلخص برفع كلفته إلى أعلى المستويات، في سياق إصرار وجودي على منع المعتدي من المضي بإجراءاته، ووضع حد حاسم لأطماعه التوسعية، التي لن يلجمها إلا الفعل المباشر على الأرض، ودون أية مجاملة "للحلفاء" في واشنطن، التي أعطت لاسرائيل الضوء الأخضر للمضي بجرائمها.
الوضع في أقصى درجات الخطورة، وعلى الدولة الأردنية استثمار كافة أدواتها، وأوراقها السياسية، على المستويين، الداخلي والخارجي، واللجوء إلى كافة الخيارات، السلمية، وغير السلمية..
الاحتلال يصر على هذا العدوان مستندا إلى لوثة قرن، فهل ستقف الدولة الأردنية مكتوفة الأيدي على قارعة انتظار نكبة جديدة، أم أن التصريحات الملكية ستجد ترجمتها على أرض الواقع، على قاعدة الصدام المباشر، دون استثناء أي خيار؟!