دارسة تربط بين أمراض السكري والضغط بسبب غريب يتعلق بالطفولة
جو 24 :
ربطت دراسة بريطانية بين الإصابة بداء السكري من الدرجة الثانية وعدة أمراض أخرى وبين سوء المعاملة التي يتلقاها الأشخاص في طفولتهم.
وتوصلت الدراسة البريطانية إلى أن البالغين الذين تعرضوا لسوء المعاملة أثناء طفولتهم، عاطفياً أو جسدياً، تزيد احتمالية إصابتهم بالنوع بداء السكري من الدرجة الثانية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" تزيد احتمالية إصابة الناجين من العنف المنزلي في الطفولة بنسبة 71% بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 42%.
وأشارت الدراسة إلى أن سوء معاملة الأطفال يؤثر على واحد من كل أربعة بريطانيين وحوالي 33 % من الناس على مستوى العالم.
قام باحثون من جامعة "برمنجهام" بتحليل بيانات ما يقرب من ربع مليون مريض باستخدام سجلات طبية مجهولة الهوية بين عامي 1995 وعام 2018.
ووجد الباحثون أن 80657 شخصًا تعرضوا للإيذاء بطريقة أو بأخرى أثناء طفولتهم
وبحسب النتائج المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية فإن الارتباط بين إساءة معاملة الأطفال والقضايا الصحية للبالغين، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بحالات صحية مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، فإن الناجين أكثر عرضة بنسبة 75% لخطر الوفاة أكثر من أي سبب آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أن دراسات سابقة أكدت أن التعرض لسوء المعاملة في سن مبكرة يمكن أن يغير تطور الجهاز المناعي، والتمثيل الغذائي في الجسم، فضلا عن مشاكل في الجهاز الهرموني والجهاز العصبي.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور جوهت تشاندان: "بالنظر إلى الانتشار الواسع لسوء معاملة الأطفال على مستوى العالم، تشير هذه النتائج إلى وجود مشكلة كبيرة".
وأضاف الباحث: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن نسبة كبيرة من حالات أمراض التمثيل الغذائي للقلب قد تعزى إلى سوء المعاملة"، مشيرا إلى أن هناك رسالة واضحة من هذه النتائج وهي تتعلق بالصحة العامة والتي تتطلب "اتباع نهج قائم على توعية السكان ليس فقط لمنع سوء معاملة الأطفال ولكن أيضًا للعواقب السلبية الناتجة عنه".