العائدون من السعودية يوجهون رسالة إلى مركز إدارة الأزمات محذرين من غياب تدابير السلامة العامة

مالك عبيدات_ وجه مواطنون أردنيون قادمون من المملكة العربية السعودية، عبر معبر العمري، رسالة إلى مركز إدارة الأزمات حذروا فيها من خطورة الطريقة التي يتم وفقها تطبيق الاجراءات الاحترازية، وعدم الجدية باستخدام وسائل السلامة العام و الوقاية من وباء الكورونا .

وجاء في الرسالة التي وصل ل الاردن 24 نسخة منها إن هذه التصرفات تنذر بكارثة حقيقية، إن لم يتم تداركها، وستقضي على الجهود الحكومية في محاربة الوباء .

وبينوا أن موظفي المختبرات قاموا بفحص الجميع بنفس الأدوات، ولم يتم تغيير القفازات، كما لم يتم التعقيم بعد فحص كل شخص، حيث كان الفاحص يلمس رأس وأنف المسافر بدون تغيير القفازات والتعقيم.

وأشاروا إلى أن هناك مخالفة للتعليمات الصحية، حيث كان يجلس أكثر من شخص من المسافرين بشكل مزدوج، ولا يوجد تباعد جسدي بسبب عدم توفر حافلة أخرى .

ونوهوا بغياب تدابير السلامة العامة في فنادق الحجر، واضطرار المقيمين إلى الخروج من غرفهم من أجل تأمين مواد التنظيف الأساسية غير المتوافرة في هذه الغرف.

وتاليا نص الرسالة كما وردت ل الاردن 24 :

إلى إدارة الازمة.

 

نامل ان ماورد غير صحيح

السلام عليكم و رحمة الله

إلى من يهمه الأمر أنذركم بكارثة عظمى ودمار لكل خططكم التي تعملون ليل نهار من اجل السيطرة على هذا الوباء " كورونا "

 

نحن المسافرون برا من المملكة العربية السعودية عبر حدود الأعمري ننقل لكم الخفايا التي تحدث ومازالت تحدث في التعامل مع الوباء .

نحن قلقون من تصرف القائمين على تنفيذ خطط أو أوامر الدفاع بداية من موظفي الأمن والجمارك في حدود الاعمري وانتهاءً بموظفي فنادق الحجر الصحي واخص بالذكر فندق مطار عمان المخصص للحجر الصحي :

1- تم تجميع المسافرين وهم أكثر من 30 شخص في قاعة واحدة لانتظار الفحص الطبي ولم يقوموا بإتباع سبل الوقاية الصحيحة و التباعد الجسدي .

2 – قام موظفو المختبرات بفحصنا جميعا بنفس الأدوات ولم يتم تغيير القفازات و لم يتم التعقيم بعد فحص كل شخص حيث كان الفاحص يلمس رأس وانف المسافر بدون تغيير القفازات والتعقيم .

3- قام موظف المختبر المرافق للفاحص بجمع النقود ووضعها في الصندوق وكان يقوم بإرجاع الباقي للمسافرين من النقود المدفوعة بدون تعقيم.

4- انتظرنا قدوم الحافلة التي ستقلنا إلى الفندق 10 ساعات حتى وصلت للحدود وكان واضح انه يوجد تأخير مقصود للحافلة ثم قبل الخروج من محيط الحدود قامت دورية الشرطة المرافقة للحافلة بأمر سائق الحافلة أن يقل معنا سائقي الشاحنات القادمين من الخارج وعددهم اثنان .

5- مخالفة التعليمات الصحية حيث كان يجلس أكثر من شخص من المسافرين بشكل مزدوج ولا يوجد تباعد جسدي بسبب عدم توفر حافلة أخرى .

6- بالرغم من كل هذا قامت دورية الشرطة بإجبار جميع المسافرين أن يخضعوا لأمره وان نأخذ معنا سائقي الشاحنات وعند صعود أول سائق تبين عليه علامات التعب وعدم التوازن مما أثار الهلع عند المسافرين وصرخوا جميعا بضرورة إنزال أي سائق شاحنة أو أي شخص من غير المسافرين حفاظا على الصحة العامة وعدم نقل المرض خصوصا أن معنا من يتجاوز الستين من عمره .

7 – أدى ذلك إلى غضب الشرطي وإقلاع الدورية عن مرافقة الحافلة إلى الفندق وحجز جوازات المسافرين وقال بالحرف الواحد " رحو لحالكم "

8 – قام سائق الحافلة بالاتصال فورا على إدارة الأزمة حيث تفاجئوا مما حدث و أمروه بالانطلاق فورا إلى الفندق وعدم مرافقة أي شخص من غير المسافرين وعند انطلاقنا صادفتنا دورية أرغمتنا بالرجوع إلى الحدود مرة أخرى فصرنا كالكرة في الملعب ما بين الشرطة وإدارة الأزمة وامن الحدود حيث وصلنا في النهاية إلى الفندق الساعة الثامنة صباحا من اليوم التالي بسبب كل هذا التأخير وحرمنا وجبة الفطور و السحور بسبب عدم التنسيق ومراعاة ظروف المسافرين بالرغم من أن بعض المسافرين قد قضى أكثر من ثلاث أيام في حدود الحديثة بانتظار السلطات الأردنية إدخالهم .

من الواضح أن الغاية من الحجز الجبري في الفنادق هو الحجر الصحي ولكن تبين عكس ذلك وأدرجه لكم بالنقاط التالية :

1 – طلب احد المسافرين أن ينحجر هو وزوجته والتي سافر معها وكان مقيم معها في السعودية لكن الفندق تقاضى منهم سعر غرفتين بدلا من الغرفة الواحدة مع أنهم الآن محجورين بغرفة واحده وكان واضح من إجراءات الفندق التقاضي على الشخص وليس الغرف حيث انه سمح بان يجلس أكثر من شخص في الغرفة الواحدة بحساب 680 دينار للشخص .

2- قال موظف الفندق نحن نتقاضى على الشخص ولا يهمنا إن جلس أكثر من واحد في الغرفة فأين هي وسائل التباعد والحجر الصحي .

3 - كما تعلمون انه مطلوب من كل مسافر محجور أن يلتزم بغرفته ولا يخرج نهائيا حفاظا على سلامة الجميع إلا أن الفندق يضطرنا للخروج وملامسة الأبواب و الممرات الخارجية و السلالم و الاحتكاك مع المسافرين و الموظفين من اجل مراجعة موظف الاستقبال لتوفير أدنى مستلزماتنا مثل الصابون والورق الصحي وتبديل المناشف و النفايات وذلك بسبب تعطل خدمة الاتصال .

4- عدم توفير معقمات في الممرات الأمر الذي يجعل الفندق بؤرة لانتشار الوباء حيث أن المسافرين قادمين من دولة موبوءة بالفايرس .

5 – يقوم موظف توزيع الطعام بتوزيع الوجبات على المحجورين بدون أن يتبع وسائل السلامة و الوقاية فلا يرتدي الكمامة و لا يرفقه المعقم حيث يختلط بالجميع ولا يغير القفازات عند التعامل مع المحجورين .

6- يقوم موظف توزيع الشاي أيضا بعدم إتباع وسائل الوقاية في بعض الأحيان لا يلبس الكمامات و يرافقه المعقمات و يختلط بجميع المحجورين ولا يمتلك إلا ملعقة أو ملعقتين لإعطاء المحجورين لإضافة السكر ويستعملها جميع من في الفندق من خلال ملامستها واستعمالها في التحريك .