عودة الدوري الألماني.. أمل الساحرة المستديرة ضد كورونا
جو 24 :
أعاد الاستئناف الناجح للدوري الألماني لكرة القدم مطلع الأسبوع الجاري الأمل لسائر دوريات العالم ولا سيما في أوروبا بعودة الحياة إلى ملاعب الساحرة المستديرة مجددا والتغلب على مخاوف تفشي فيروس كورونا.
ورصدت الجزيرة نت أهم ظواهر عودة البوندسليغا ومدى تأثر الفرق بفترة الحجر الصحي الطويلة التي أجبرت اللاعبين على البقاء في منازلهم لعدة أسابيع.
وأعرب نجم فاينورد الهولندي والمنتخب المصري السابق هيثم فاروق، المحلل بقنوات "بي إن سبورتس" للجزيرة نت عن انبهاره بالعودة القوية للبوندسليغا الذي تجسد في الأداء الرائع لفريقي القمة بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، وحسم بعض المباريات في الدقائق الأخيرة رغم توقف النشاط أكثر من شهرين، مما يؤكد المقولة الشهيرة "المستحيل ليس ألمانيا".
وقال فاروق إن الآثار السلبية لفترة الحجر الصحي الطويلة بالمنازل لم تظهر على اللاعبين الذين بدا معظمهم في كامل لياقته البدنية والفنية والتكتيكية، مفسرا ذلك بأنهم لم يخضعوا للراحة في المنازل بل تدربوا بجدية كبيرة، وحتى الملاعب لم تتوقف صيانتها ومتابعة العمل فيها مما جعلها تظهر بحالة ممتازة حتى في مباريات أندية الدرجة الثانية.
وأشار فاروق إلى أن النقطة السلبية الوحيدة من وجهة نظره كانت غياب الجماهير عن المدرجات، خاصة عن ديربي إقليم الرور بين بوروسيا دورتموند وشالكه، على ملعب الأول الذي كان صامتا للمرة الأولى بعد أن كان يحظى بمتابعة ثمانين ألف مشجع في الملعب.
من جهته، قال معلق كرة القدم بقنوات "بي إن سبورتس" حفيظ دراجي للجزيرة نت، إنه لمس تأثرا كبيرا بفترة التوقف والبقاء في المنازل على اللاعبين في العديد من النقاط البدنية والفنية وحتى النفسية، مشيرا إلى أن اللاعبين يحتاجون بعض الوقت للتأقلم من عودة المباريات الرسمية.
وأضاف دراجي أنه رغم ذلك فإنه يقدر مدى التحدي الكبير للألمان في أسبقية استئناف النشاط الرياضي وكرة القدم، مشيرا إلى أن تجربتهم الناجحة ستنير الطريق للآخرين لعودة النشاط أيضا.
وأعرب الخبير الفني بإدارة التطوير في الاتحاد القطري لكرة القدم وجدي بوصرصار للجزيرة نت، عن إعجابه الشديد بالعودة القوية للدوري الألماني خاصة للفرق الكبرى، والتي يعود الفضل فيها من وجهة نظره للاعبين الذين يدركون أنهم قيمة تجارية تزيد كلما زاد العطاء في الملعب، وهو ما جعلهم يتدربون بجدية للحفاظ على لياقتهم البدنية خلال فترة العزل الصحي بالمنازل.
ويعتبر بوصرصار أن تأثر اللاعبين بغياب الجماهير فاق بكثير تأثرهم بالغياب عن الملاعب لشهرين متواصلين، مشيرا إلى أن الجمهور الألماني له دور كبير في تطور اللاعبين، حيث يعد البوندسليغا صاحب أعلى معدل أوروبي في الحضور الجماهيري بمتوسط أربعين ألفا في المباراة الواحدة، لذا كان الصمت الرهيب الذي يخيّم على الملاعب غريبا على الجميع، حتى أن الجمهور خلف شاشات التلفاز كان يسمع صوت ركلة الكرة أو اصطدامها بالمرمى.
المصدر : الجزيرة