برامج رمضان التلفزيونية المصرية: سقطت كلها دفعة واحدة وفقدت بريقها
جو 24 :
إلى جانب المسلسلات التلفزيونية، اعتاد المشاهدون المصريون منذ سنوات طويلة على مشاهدة برامج متميزة تصنع خصيصا لهذا الشهر، مثل «حوار صريح جدا» و«يا تلفزيون يا» و«كلام من دهب» و«الكاميرا الخفية» وغيرها من البرامج، التي كانت تحقق نسب مشاهدات عالية .
لكن مستوى البرامج التلفزيونية انخفض بشدة في السنوات الأخيرة، ولم يحقق أي من البرامج المعروضة هذا العام درجة النجاح، التي كانت تحققها البرامج القديمة، ومنها برنامج «رامز مجنون رسمي»، الذي تقوم فكرته على تقييد الضيوف على اعتبار أنهم يصورون برنامج على كرسي الاعتراف، ويفاجئهم رامز جلال ويقوم بتعذيبهم حتى يعترفون أنه أقوى ممثل، ويقومون بالغناء له. البرنامج لاقى انتقادات شديدة ومطالبات بايقافه، لما يتضمنه من إهانات ونشر للقيم السلبية، إلا أنه لم يتوقف، لأن الجهة المنتجة، والتي يعرض عليها البرنامج غير مصرية ولا تسري عليها القوانين المصرية.
وقد كشف عدد من النجوم فبركة البرنامج، منهم المطرب بهاء سلطان، الذي قال في تصريحات تلفزيونية، إن القائمين على البرنامج عرضوا عليه المشاركة، ولكنه رفض التعرض للإهانة من أجل المال.
الفبركة أيضا كانت واضحة في برنامج «خلي بالك من فيفي»، الذي تقوم فكرته على استضافة نجم في برنامج، ليفاجأ بخادمة فيفي عبده تتعرض للإغماء، وقد كشف التصوير الفبركة، حيث ظهرت الكاميرا في المرآة في عدة حلقات.
أما برنامج «الجريئة وشيخ الحارة»، الذي تقدمة المخرجة إيناس الدغيدي، على قناة «القاهرة والناس»، فيعتمد على استفزاز الضيف والتعرض لحياته الشخصية، مما سبب استياء كبيرا من المتابعين.
ويظهر أحمد السقا هذه السنة في برنامج «اغلب السقا»، الذي تقدمه رزان مغربي، ويقوم على تباري النجوم مع أحمد السقا، ومن يفوز يقدّم المبلغ المالي لجمعية خيرية، وهو برنامج ليست فيه عناصر جذب كافية للمشاهدين، غضافة الى صوت المذيعة الذي يعتبره كثيرون منفرا ومصطنعا وليس عفويا.
وتقدم هنا الزاهد برنامج «حزر فزر»، الذي تستضيف فيه أصدقاءها من النجوم، والبرنامج عبارة عن مجرد دردشة غير مجدية. ، في وقت الـذروة وليست فيه أي عنــاصر جذب أو فائدة. وهكذا لم يــخرج ولا حتى برنامج واحد من دائرة الملل وعدم الجــدوى والسقوط في مستنقع الرتابة وعدم الشعبية.
فايزة هنداوي - القدس العربي