العلاقة بين مرض كاواساكي وفيروس كورونا.. أسئلة وأجوبة
جو 24 :
مع تزايد حالات متلازمة التهابية تنطوي على أعراض مماثلة لمرض كاواساكي لدى الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد، يشير الأطباء إلى ستة أمور يجب معرفتها حول كورونا والمتلازمة، وفق تقرير لموقع "أيجين ريفيو".
ما هو مرض كاواساكي؟
مرض كاواساكي هو مرض التهابي حاد يصيب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم. ويعتبر الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للخطر، وهو أكثر شيوعا في آسيا وبين الأفراد من أصل آسيوي والسبب غير معروف.
تمدد الأوعية الدموية القلبية هي أخطر مضاعفاته. يسبب التورم داخل الشرايين التاجية انسدادا يمكن أن يؤدي إلى فشل القلب.
كيف حصل المرض على اسمه؟
سمي نسبة إلى طبيب في اليابان يدعى تومساكو كاواساكي كان أول من شخصه.
وهو طبيب أطفال في مستشفى للصليب الأحمر، وشخص أول حالة له في عام 1961 ونشر تقريرا مفصلا عن 50 حالة في عام 1967.
وفي اليابان، يتم الإبلاغ عن 000 10 إلى 000 15 حالة سنويا. وكانت الحالة الأولى المبلغ عنها خارج اليابان في هاواي في عام 1976.
ما هي الصلة بـ(كوفيد-19)؟
نشرت مجلة لانسيت، وهي مجلة طبية بريطانية بارزة، تقريرا يشير إلى أن مستشفى إيطالي بدأ يشهد زيادة فى الأعراض الشبيهة بكاواساكي في فبراير، مما دفع الأطباء هناك إلى الإشتباه في وجود صلة بتفشى الفيروس.
وحذر الأطباء من أنه من السابق لأوانه استنتاج أن المتلازمة الجديدة هي في الواقع مرض كاواساكي.
ما مدى انتشار هذه المتلازمة جغرافيا؟
تحقق ولاية نيويورك حاليا في ما لا يقل عن 110 حالات تم الإبلاغ عنها لأطفال في سن الدراسة يعانون من أعراض شبيهة بأعراض كاواساكي ربما بسبب كورونا.
كما شهدت المملكة المتحدة زيادة في الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض التهابية حادة، وفقا لتنبيه صحي لمراكز مكافحة الأمراض، كما سجلت بلدان أخرى مثل فرنسا وإيطاليا حالات.
من ناحية أخرى، قالت الجمعية اليابانية لمرض كاواساكي إنها "لم تعثر بعد" على معلومات في اليابان أو الدول المجاورة تظهر وجود صلة بين الفيروس ومرض كاواساكي.
كيف يتم علاج المتلازمة الجديدة؟
لا يعتبر مرض كاواساكي نفسه مرضا صعبا. عادة ما يسمح الاكتشاف المبكر له وعلاجه بمواصلة الحياة الطبيعية.
أما بالنسبة للمتلازمة الجديدة، فإن التقييم المبكر من قبل طبيب الأطفال أمر حيوي، كما قال جيمس شنايدر، رئيس طب الرعاية الحرجة للأطفال في الولايات المتحدة.
وأوضح "نحن نستخدم العلاجات المعروفة الفعالة لمرض كاواساكي، ويحتاج معظم الأطفال إلى الرعاية بوحدة العناية المركزة مع دعم ضغط الدم عن طريق الأدوية وبعضهم يحتاج إلى الأكسجين أو التهوية الميكانيكية".
ماذا يقول الخبراء أيضاً عن ذلك؟
وعلى الرغم من أن هذا المرض الالتهابي لم يصبح بعد مشكلة رئيسية في هذا الوباء، إلا أن شنايدر قال إنه أظهر أن الأطفال ليسوا محصنين ضد كورونا.
وأشار كو إيشيهاشي، أستاذ طب الأطفال في مركز سايتاما الطبي بجامعة جيتشي الطبية، إلى أن مضاعفات الفيروس، مثل متلازمة كاواساكي، غالبا ما تتأخر في الظهور، لأن انتشار الفيروس في الجسم من خلال الدورة الدموية يستغرق وقتا طويلا.
وحذر إيشيهاشي من أن "هذا يعني أن المريض المصاب بكورونا يمكن أن يعاني من تدهور مفاجئ في حالته بعد أن تظهر عليه أعراض طفيفة فقط في المرحلة المبكرة من العدوى".
الحرة