بدعم الأزهر الشريف و“الإيسيسكو” و “اليونيسكو.. كازاخستان تنظم 50 حدثاً عالمياً تقديراً للفارابي
جو 24 :
أطلقت الحكومة الكازاخية حملة موسعة لتأسيس مراكز علمية وتعليمية وندوات ومحاضرات ومتاحف تحمل اسم العالم والفيلسوف الإسلامي العظيم أبو نصر الفارابي فى مسقط رأسه بمدينة فاراب (مدينة أوترار بإقليم تركستان بجنوب كازاخستان حاليا)، وفى كل من عّمان، والقاهرة، وإسطنبول، ودلهي ودمشق، والعراق، وأوزبكستان، وتركمنستان وإيران واليونان والولايات المتحدة وغيرها، وذلك تحت رعاية ودعم الأزهر الشريف و"الإيسيسكو” و "اليونيسكو”، وذلك احتفالا بالذكرى 1150 لميلاده، والذي كان عام 870 ميلادياً.
وتشمل خطة كازاخستان تنظيم أكثر من 50 فعالية تهدف إلى دراسة وبحث تراث هذا الفيلسوف العظيم، فيما تجرى الاستعدادات لافتتاح مركز الفارابي التاريخي والثقافي في دمشق، كما سيتم تنظيم العديد من المؤتمرات العلمية الدولية في العديد من الدول مثل اليونان، حيث سيتم تنظيم مؤتمر علمي فى جامعة "بانتيون” في العاصمة أثينا تحت عنوان "إسهامات المعلم الثاني أبو نصر الفارابي فى الحضارة العالمية بعد أرسطو”، وتنظيم مؤتمر أخر في باكستان.
كما أنه من المخطط تنظيم جلسة عامة خلال القمة العالمية للحكومات فى إطار معرض أكسبو دبي فى شهر أكتوبر عام 2020 بعنوان "أهمية آراء الفارابي حول المجتمع السعيد”،
بالإضافة إلى تنظيم تقديم لأعمال الفارابي المترجمة إلى اللغة الإنجليزية بمكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة.
وأيضا من المقرر إصدار طوابع بريد مُخصصة للاحتفال بالذكرى الـ 1150 لميلاد الفارابي فى سويسرا، وألمانيا، وهولندا، وتركيا، ولاتفيا، والإمارات، ومصر ومنغوليا.
كما ستحتضن العاصمة الكازاخية نورسلطان عام 2020 الندوة العلمية الدولية "الفارابي والحضارة العالمية" وذلك تحت رعاية منظمة اليونسكو، ومنظمة الإيسيسكو” والمنظمة الدولية للثقافة التركية، فيما تختتم فعاليات العام اليوبيلي بتنظيم المؤتمر العلمي والعملي الدولى بباريس فى 18 نوفمبر 2020 والمُكرس للاحتفال بالذكرى اليوبيلية للفارابي وذلك فى إطار اليوم العالمي للفلسفة بمنظمة اليونسكو.
وقد تم تنظيم معرض خاص للصور الفوتوغرافية بمناسبة الذكرى الـ 1150 لميلاد الفارابي، وذلك خلال إنعقاد الدورة السابعة والأربعين لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في يامي (جمهورية النيجر) من 4 إلى 11 فبراير 2020، ووافق الأعضاء على إدراج الاحتفال بالذكرى 1150 لميلاد الفارابي، فيما تم افتتاح مركز الفاربي في العاصمة الهندية دلهي.
وفي ألماتي وقع الدكتور عالم خير موتانوف، رئيس جامعة الفارابى في كازاخستان، والدكتور عبد السلام الخضرواى، رئيس الجامعة المصرية الدولية على الاتفاقية التى تنص على
افتتاح فرع جامعة الفارابى فى مصر، فيما افتتح سعادة أرمان إساجالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، والدكتور عالم خير موتانوف رئيس جامعة الفارابي الكازاخية، قاعة "الفارابى" مايو من العام الماضي.
كما سيتم تنظيم مراسم احتفالية بمناسبة افتتاح مركز الفارابي التاريخي والثقافي بدمشق وهى المدينة التى دُفن بها هذا العلامة العظيم، حيث خصصت حكومة كازاخستان 10 ملايين دولار أمريكي عام 2007 من أجل إنشاء هذا الصرح المهم، فيما سيتم اصدار موسوعة أبو نصر بدعم من جامعة الأزهر.
وقد تم افتتاح مركز الفارابي للأبحاث والتعليم والثقافة في عاصمة الهند نهاية العام الماضي، حيث يوفر المركز فرصة للجمهور للتعرف على أعمال أعظم العلماء الذين قدموا مساهمة أساسية في العديد من مجالات العلوم، وكذلك التعرف على الثقافة والتاريخ الكازاخستاني عن كثب.
وتُولي كازاخستان أهمية كبيرة للتعاون مع منظمة "الإيسيسكو”، وعلى مدار سنوات عديدة ترتبط كازاخستان بعلاقات مثمرة وديناميكية مع "الإيسيسكو” ودول المجتمع الدولي ومنها العربية، حيث توفر هذه العلاقات الفرصة الكبيرة لكازاخستان من أجل ضمان نجاح تنفيذ برامجها الوطنية مثل الحفاظ على وترميم آثار التراث الثقافي، وتبادل الخبرات فى مجال دراسة وتعليم اللغات وتاريخ وثقافة دول العالم الإسلامي.
ويذكر إنه وعلى مدى 80 عاما، هي سنوات عمره، جاب الفارابي فضاء العلم والفلسفة، فكان مولعا بالفيزياء وأدخل فيها مفهوم الفراغ، وحصر أنواع وأصناف العلوم في كتاب أطلق عليه اسم "إحصاء العلوم".
ويذكر إنه وعلى مدى 80 عاما، هي سنوات عمره، جاب الفارابي فضاء العلم والفلسفة، فكان مولعا بالفيزياء وأدخل فيها مفهوم الفراغ، وحصر أنواع وأصناف العلوم في كتاب أطلق عليه اسم "إحصاء العلوم".
الأثر الذي تركه الفارابي في العلوم ظل مصدر إلهام كبير لعدد كبير من العلماء منهم ابن رشد وابن سينا، وهو أثر لا ينافسه فيه سوى ما تركه من إسهامات في مجال المنطق والفلسفة، حتى إنه لقب بـ"المعلم الثاني" نسبة للمعلم الأول أرسطو، حيث كان الفارابي مولعا بشرح مؤلفات أرسطو المنطقية.
وتفيض سيرة الفارابي بالمواد التي سخر نفسه لتعلمها، في مهارة لا يقدر عليها سوى نابغة، فقد درس بشكل أولي في مدينته "فاراب" العلوم والرياضيات والآداب والفلسفة واللغات التركية والعربية والفارسية واليونانية، قبل أن يقرر الانطلاق إلى ما هو أبعد