فيروس كورونا: مصورات فوتوغرافيات يوثقن حياة أشخاص في ظل الإغلاق العام
تهدف رابطة مصورين اسمها (f22) إلى رفع درجة حضور النساء اللاتي يكسبن رزقهن من خلال العمل في مجال التصوير. وكانت هذه المجموعة قد تأسست في الثمانينيات، وعادت لتنشط عام 2019 لتتصدى لمشكلة عدم المساواة في قطاع التصوير.
ووثقت المصورات تجاربهن أثناء فترة الإغلاق العام بسبب الوباء الذي تسبب به فيروس كورونا المستجد. نستعرض هنا بعض الصور وتعليق كل مصورة على الصور التي التقطتها.
كارولين ميندلسون
"عندما أعلن الإغلاق العام، أدركت أن حياة عائلتي ستتغير بشكل كبير. لدي زوج، وثلاثة أبناء مراهقين - وحياتنا في العادة مزدحمة وفوضوية. كما أنه لدينا كلبان يعتقدان أن حياتهما رائعة. قررت أنني أريد توثيق حياة عائلتي - تمارينهم، أعياد الميلاد، أبنائي وهم يلعبون معا، ابنتي وهي تجرب قص الشعر لأول مرة، وزوجي وهو يحاول العثور على مكان لزراعة الخضراوات.. لحظاتنا الهادئة، وأوقاتنا الحزينة. ألعابنا وتحالفاتنا.
هذه قصة عائلتي لكنها يمكن أن تكون مشابهة لقصة آخرين. نحن ممتنون لكوننا نعيش في مكان له فسحة تمكننا من أن نتنفس ونتحرك إذ أننا نعيش في منطقة ريفية. كما أعتقد أننا نمر بتجربة عائلية مهمة بسبب هذه الظروف".
أغنيس سانفيتو
"منذ سنوات وأنا أراقب وأوثق حركة سكان لندن وهم مصطفون للصعود إلى الحافلة، أو لشراء القهوة، أو لدخول معرض، ومؤخرا راقبتهم وهو يصطفون في أرتال طويلة لشراء الحاجات الضرورية بسبب حالة الإغلاق العام.
وعلى اعتبار أني جئت من إيطاليا، حيث لا أحد يصطف كما يفعل الإنجليز، أذكر ما قاله الكاتب الهنغاري-البريطاني، جورج مايكيز: الإنجليزي، حتى وإن كان وحده، يشكل رتلا منتظما من شخص واحد".
دينيز ماكسفيل
"أمضى ابني (هذه صورته) الجزء الأول من الإغلاق العام وهو ملاصق لهاتفه النقال. شكرا لوجود الإنترنت. ما الذي كنا لنفعله دونها خلال مثل هذا الوقت؟ التقطت صورا شخصية له تقريبا بشكل يومي وهو ينظر إلى شاشة جهازه المحمول.
إحدى فوائد الإغلاق العام (خاصة أثناء الطقس اللطيف) هو أننا نمتلك الوقت لممارسة الرياضة حتى أني بدأت بتعلم الملاكمة".
صوفي هاريس تايلور
"بالرغم من عدم وجود أي شيء مؤكد في هذه الظروف، إلا أن الجانب الإيجابي بالنسبة لي هو أنني أمضي وقتا جيدا في المنزل مع عائلتي. الصور التي ألتقطها هي لحظات من القرب والحميمية التي نعيشها وهي مناسبة لهذه الحالة".
هايدي كوببوك-بيرد
"حاليا، كنا قد اعتدنا على هذه الإطلالة ولطالما اعتبرنا الأبنية التي نطل عليها مملة وعادية من الناحية العمرانية. لكن تغير ذلك بشكل كبير، وأصبحت تلك الأبنية ركائز نجاتنا، كما أنها أصبحت بالنسبة للبعض، المكان الوحيد للتفاعل مع البشر".
"بعد أن حصلت على إذن لالتقاط الصور، وبعد انتظاري حتى غادر الزبائن، صورت هذه الأبنية التي عادة ما تكون مزدحمة ووظيفتها خدمية بحتة.. لكنها أصبحت اليوم مكان الحصول على الأشياء الضرورية".
"علاقتنا معها أصبحت الآن أكثر تعقيدا مما مضى".
كرستينا فاراكسينا
"هذه الصورة جزء من سلسلة صور التقطها أثناء عطلة نهاية الأسبوع التي جاء خلالها عيد الفصح. كان الطقس جميلا ومشمسا - لكني وزوجي قررنا البقاء في المنزل، لمعرفتنا أنه سيكور قرارا أسلم لنا. أردت أن التقاط صورة لأشعة الشمس الدافئة المتحركة في غرفة معيشتنا، فبدأت بأخذ الصور.
بالنسبة لي، تعكس لي هذه الصور حالة العزلة التي نشعرها أثناء الإغلاق العام - لكن هناك دائما أمل بان ضوء الشمس الدافئ سيصل إلى جسدنا".
"الصورة التقطت أثناء الإغلاق العام، عندما أصبح واضحا حجم الثقل الذي وضعناه على عاتق مسؤولي الرعاية والعمال الأساسيين".
جوليا فوليرتن-باتين
"توقف الزمن بالنسبة للكثيرين منا، خاصة المصورين. اعتدت العمل مع عدد كبير من الأشخاص، بما في ذلك المساعدين ومنسقي الأزياء، وفريق الماكياج وتصفيف الشعر، وغيرهم. خلال الأسابيع الأخيرة، كنت ألتقط صورا في غربي لندن لأشخاص واقفين خلف نافذات بيوتهم. يساعدني ابني، فين، في حمل عدة الإضاءة. وهذا ما يجعلني أحافظ على توازني هذه الأيام".