أول حسينية شيعية فى مصر تثير غضب الأزهر والإسلاميين

أثار افتتاح أول حسينية في القاهرة عقب زيارة على الكورانى الداعية الشيعى بمصر وعقده عدة ندوات فى عدد من الأماكن بغرض التبشير بالمذهب الشيعى، استياء الأزهر، الذي يمثل المرجعية الأبرز للسنة في العالم.

وأكد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن الحسينيات منحرفة عن الدين الصحيح، مع ذلك استبعد أن يؤدي ذلك إلى نشر الفكر الشيعي، قائلا إنه لو صرف الإيرانيون 200 مليار دولار لما تشيَّع المصريون، ودلل على هذا بمقام الحسين الذى يلتف حوله الآلاف يومياً ومع هذا لم يبتعد الناس عن عقيدة أهل السنة والجماعة. وأوضح قطب أن الفاطميين حكموا مصر لمئات السنين، ومع هذا ظلت مصر دولة سنية وستستمر، ولن تجد إيران مَن يسير خلفها ومهما بلغت الجهود المبذولة لتشيع المصريين فلن تجنى أى ثمار.

غير أن الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل رئيس الإرشاد والدعوة بوزارة الأوقاف أ8رب عن تخوفه من استغلال الشيعة للوضع غير المستقر فى مصر لزرع بذور الفتنة ونشر المذهب الشيعى. وشدد على أنه لن نسمح بنشر أى مذهب يخالف مذهب أهل السنة والجماعة فى بلدنا، ولا سيما المذهب الشيعى، مؤكدًا أن زيارة مرجع شيعى لمصر فى هذا التوقيت يثير الشك والريبة؛ خاصة أن الزيارة لم تكُن على مستوى رسمى أو معلوم برنامجها وغير محددة الهدف . وطالب سالم جموع المصريين والتيارات الدينية بالالتفاف حول المنهج السنى الوسطى وحول الأزهر الشريف وإن كان هناك بعض الاختلافات فيما بينهم.

من ناحيته، شدد الدكتور ياسر عبد التواب رئيس اللجنة العليا لحزب "النور" السلفى، على أن حماية العقيدة من انحراف الفكر الشيعى هو أهم ما يدافعون عنه، مشيراً إلى أن الحسينيات لا تعد مساجد، ولكنها أماكن للشرك وتقديس الأشخاص؛ خاصة أنه لا يوجد لها وضع قانونى كالكنائس التى تعد دور عبادة رسمية للمسيحيين بالشكل المقنن.

وأكد أن للتشيع فى مصر ارتباطات إقليمية، وأن هناك محاولة لنشر المذهب الشيعى فى مصر فى ظل حالة عدم الاستقرار التى يعيشها البلد، وأشار إلى أن حزب النور سيلجأ لمواجهة هذا المخطط بنشر التشيع فى مصر عن طريق مجلس الشعب وخاصة اللجنة الدينية.

فيما اعتبر الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية أن بناء حسينية شيعية فى مصر بمثابة بداية للغزو الشيعى فى مصر، مشيرًا إلى أن هذا يوضح الدور المشبوه للأجهزة الأمنية فى مصر الساكتة عن اختراق أمنها. واستنكر دور الأزهر وتقصيره هو والمفتى والمجلس العسكرى والحكومة أمام مثل هذه الحسينيات، داعيًا الجميع للوقوف أمام محاولات المد الشيعى فى مصر.