شاهد رئيس البرازيل يخلع الكمامة ويستخف بكورونا مجدداً
استخف الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، للمرة الثالثة بكورونا المستجد أمس الأحد، وخلع كمامته لينضم إلى مناصرين تجمعوا في تأييد تقليدي له أمام قصر Planalto الرئاسي في العاصمة برازيليا، بحسب ما نراه في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، في وقت تمكن المستجد من تسجيل 15.813 إصابة جديدة بيوم واحد في "بلاد الأمازون" أمس، على حد ما أعلنته وزارة الصحة في موجزها "الكوروني" اليومي.
بالإصابات الجديدة، وأحدثها صباح اليوم الاثنين هو 16.746 إصابة منذ أمس الأحد، أصبحت البرازيل مكتظة بأكثر من 365 ألفا من المعتلين بالفيروس الذي قتل للآن 22.746 من سكانها البالغين 210 ملايين، وجعلها تحتل الدرجة الثانية بعدد الإصابات بعد الولايات المتحدة التي قررت أمس تعليق الرحلات الجوية منها، وبقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه.
استصغار الرئيس البرازيلي أمس للشرر "الكوروني" وخطره، يأتي بعد أن وصف الفيروس قبل شهرين بأنه "انفلونزا عابرة" ثم قلل من شأنه أكثر بعد 3 أسابيع، ووصفه بأنه "نزلة برد عادية" ونصح بالتصرف معه كأمر طبيعي. أما أمس، فلم يتطرق إليه حين تحدث إلى إعلامي كان يقوم بتصويره في بداية الفيديو المعروض، لكنه كان حذرا بعض الشيء، فغطى أنفه وفمه بكمامة، ثم خلعها عنه فيما بعد وبقي بعيدا مسافة مترين تقريبا عن المحتشدين، بينما حافظ أفراد حرسه الشخصي على كماماتهم وراحوا يمنعون أيا كان من الاقتراب خشية لمسة فيروسية قد تكون قاتلة.
عدد من أقبلوا محتشدين، ربما بتنظيم مسبق ورسمي من القصر الرئاسي، كان 1500 على الأكثر، طبقا لما ورد في وسائل إعلام محلية، زارت "العربية.نت" مواقعها، وبعضها ذكر أن Jair Bolsonaro البالغ 65 سنة، لامس أيادي 8 من مناصريه، غير عابئ بالعواقب، بينهم طفلتان، وإحداهما سعى هو نفسه إليها، فاحتضنها من دون قلق بأنها قد تكون مصابة، فينتقل إليه الفيروس منها.
أما ما نراه في الفيديو من أعلام إسرائيلية في تجمع المناصرين عند الطريق المؤدي للقصر الرئاسي، فسببه تأييد بولسونارو الدائم لإسرائيل ورغبته بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، لذلك فشعبيته كبيرة بين يهود البرازيل، ممن كان عددهم 107.329 حين أحصت البلاد سكانها وأصولهم ودياناتهم قبل 10 سنوات، وستقوم بإحصاء شامل ومماثل العام المقبل، وقد يتضح منه أن العرب فيها، ممن معظمهم مغتربون لبنانيون ومتحدرون، يزيدون فعلا هذه المرة عن 6 ملايين.