"ديلي تلغراف": الشيخة موزة هندست نقل السلطة لابنها تميم
جو 24 : رجحت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية، نقلا عن دبلوماسيين، إصرار وضغوط الشيخة موزة لتوريث ابنها تميم، فيما لايزال والده حيًّا وقادراً على حمايته من الأجنحة الأخرى للعائلة الحاكمة في قطر، خاصة اشقاء تميم من زوجة حمد الأولى ، وهو سيناريو وصفه مراقبون بأنه يحمل بصمات "انقلاب أبيض ".
في السياق ذاته اعتبر خبير فرنسي في شؤون الاسرة الحاكمة بقطر ان موزة هندست نقل السلطة لنجلها تميم منذ 10 سنوات ...تاليا نص حوار مع الخبير الفرنسي جان ميشال داري اجرته صحيفة الخبر الجزائرية .
كيف تقرؤون التغيير الذي أحدثه أمير قطر وتنحيه لصالح ابنه؟
هناك الكثير من القراءات التي يمكن لأي متابع لشأن هذه الإمارة الخليجية أن يقدمها، أولها الوضع الصحي للشيخ حمد بن خليفة آل الثاني الذي يبدو أنه لم يعد في كامل قوته البدنية. على حسب ما يبدو، فإن الأمير يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تفادي نشوب أي نوع من النزاعات العائلية حول السلطة، وبالتالي تهديد ما بناه في الفترة الأخيرة، والحال أنه لا يمكن استبعاد يد الشيخة موزة التي طالما كانت تحضّر أبناءها لمرحلة ما بعد زوجها، ولا بأس أن يستغل الشيخ حمد الفرصة للتأكيد أنه يؤمن بضرورة إتاحة الفرصة للجيل الجديد وبعث نفس جديد في الحكم.
هل هذا يعني أن الشيخ حمد لم يعد قادرا على الحكم؟
على العكس تماما، فهو سيظل يحتفظ بمنصب فخري، يتابع من خلاله كل ما يحدث ولا أعتقد أنه سيتخلى عن الحكم، بل سيكون من وراء ابنه في كل كبيرة وصغيرة.
بمعنى أنه لن يكون هناك تغيير كبير في السياسة القطرية؟
أعتقد ذلك، فإمارة قطر صاغت إستراتيجيتها المستقبلية على المدى البعيد، تصل إلى سنة 2030 مثلما جاء في "الرؤية الوطنية لقطر”، وبالتالي فإن أيا كان نوع التغيير فإنه يظل متمسكا بهذه الرؤية ويعمل على تطبيقها. وحتى وإن كان هناك تغيير، فإنه لن يشمل الجوهر، إذ من المنتظر أن يحيط الأمير الجديد نفسه بمجموعة من مقربيه من جيل الشباب الذي ينتمي إليه من أقاربه. لكن مثلما حدث معه، سيكون نوع من تسليم المشعل للجيل الجديد، وهو أمر كان معروفا من قبل، إذ لا يوجد ما يبرر التغيير الجذري.
تقصدون أن الابن سيواصل مشروع الأب؟
ستكون هناك بعض التغييرات حتى يتمكن الأمير من ممارسة صلاحياته، لكن تبقى تفاصيل ضمن احترام الإستراتيجية الكبرى، ولا يمكن أن ننسى أن لدى قطر مواعيد دولية غاية في الأهمية لا بد أن تحترمها، وبالتالي فإن الخطة ستكون في دعم مكانة وصورة قطر في العالم.
قطر اليوم أصبحت تحتل مكانة في السياسة الدولية، هل تعتقدون أن صغر سن الأمير الجديد لن يربك خطط الإمارة؟
مثلما قلت، ركائز الحكم باقية سواء أتعلق الأمر بالشيخ حمد أو وزير خارجيته ووزيره الأول الشيخ حمد بن جاسم، سواء أكانت في مناصب رسمية أو خارجها، فهي باقية بشكل من الأشكال من خلال مرافقة الجيل الثاني من حكام قطر باعتبارهم من العائلة نفسها. في اعتقادي أن الشيخ حمد استفاد من الدروس السابقة وتفادى أن يصل الأمر إلى انقلاب عليه، وبالتالي راح ينظم مرحلة ما بعده في وجوده، وهذه سابقة في دول الخليج، ويجب إدراك أنه تم تحضير الأمير الجديد بمعية والدته الشيخة موزة وعدد من أقاربه منذ أكثر من عشر سنوات لاستلام الحكم، وبالتالي هم على دراية كافية بدواليب الحكم.
(وكالات)
في السياق ذاته اعتبر خبير فرنسي في شؤون الاسرة الحاكمة بقطر ان موزة هندست نقل السلطة لنجلها تميم منذ 10 سنوات ...تاليا نص حوار مع الخبير الفرنسي جان ميشال داري اجرته صحيفة الخبر الجزائرية .
كيف تقرؤون التغيير الذي أحدثه أمير قطر وتنحيه لصالح ابنه؟
هناك الكثير من القراءات التي يمكن لأي متابع لشأن هذه الإمارة الخليجية أن يقدمها، أولها الوضع الصحي للشيخ حمد بن خليفة آل الثاني الذي يبدو أنه لم يعد في كامل قوته البدنية. على حسب ما يبدو، فإن الأمير يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تفادي نشوب أي نوع من النزاعات العائلية حول السلطة، وبالتالي تهديد ما بناه في الفترة الأخيرة، والحال أنه لا يمكن استبعاد يد الشيخة موزة التي طالما كانت تحضّر أبناءها لمرحلة ما بعد زوجها، ولا بأس أن يستغل الشيخ حمد الفرصة للتأكيد أنه يؤمن بضرورة إتاحة الفرصة للجيل الجديد وبعث نفس جديد في الحكم.
هل هذا يعني أن الشيخ حمد لم يعد قادرا على الحكم؟
على العكس تماما، فهو سيظل يحتفظ بمنصب فخري، يتابع من خلاله كل ما يحدث ولا أعتقد أنه سيتخلى عن الحكم، بل سيكون من وراء ابنه في كل كبيرة وصغيرة.
بمعنى أنه لن يكون هناك تغيير كبير في السياسة القطرية؟
أعتقد ذلك، فإمارة قطر صاغت إستراتيجيتها المستقبلية على المدى البعيد، تصل إلى سنة 2030 مثلما جاء في "الرؤية الوطنية لقطر”، وبالتالي فإن أيا كان نوع التغيير فإنه يظل متمسكا بهذه الرؤية ويعمل على تطبيقها. وحتى وإن كان هناك تغيير، فإنه لن يشمل الجوهر، إذ من المنتظر أن يحيط الأمير الجديد نفسه بمجموعة من مقربيه من جيل الشباب الذي ينتمي إليه من أقاربه. لكن مثلما حدث معه، سيكون نوع من تسليم المشعل للجيل الجديد، وهو أمر كان معروفا من قبل، إذ لا يوجد ما يبرر التغيير الجذري.
تقصدون أن الابن سيواصل مشروع الأب؟
ستكون هناك بعض التغييرات حتى يتمكن الأمير من ممارسة صلاحياته، لكن تبقى تفاصيل ضمن احترام الإستراتيجية الكبرى، ولا يمكن أن ننسى أن لدى قطر مواعيد دولية غاية في الأهمية لا بد أن تحترمها، وبالتالي فإن الخطة ستكون في دعم مكانة وصورة قطر في العالم.
قطر اليوم أصبحت تحتل مكانة في السياسة الدولية، هل تعتقدون أن صغر سن الأمير الجديد لن يربك خطط الإمارة؟
مثلما قلت، ركائز الحكم باقية سواء أتعلق الأمر بالشيخ حمد أو وزير خارجيته ووزيره الأول الشيخ حمد بن جاسم، سواء أكانت في مناصب رسمية أو خارجها، فهي باقية بشكل من الأشكال من خلال مرافقة الجيل الثاني من حكام قطر باعتبارهم من العائلة نفسها. في اعتقادي أن الشيخ حمد استفاد من الدروس السابقة وتفادى أن يصل الأمر إلى انقلاب عليه، وبالتالي راح ينظم مرحلة ما بعده في وجوده، وهذه سابقة في دول الخليج، ويجب إدراك أنه تم تحضير الأمير الجديد بمعية والدته الشيخة موزة وعدد من أقاربه منذ أكثر من عشر سنوات لاستلام الحكم، وبالتالي هم على دراية كافية بدواليب الحكم.
(وكالات)