عبيدات لـ الاردن24: سنتواصل مع الصحة العالمية بشأن دراسة ذا لانسيت.. ولا بدّ من التوازن في الانفتاح
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، الدكتور نذير عبيدات، أن مجلة "ذا لانسيت" الطبية المعروفة، نشرت دراسة على أعداد كبيرة من المرضى تُبيّن أن أدوية الهيدروكسيكلوروكوين لم يكن مفيداً وربما يكون ضاراً في العلاج من فيروس كوفيد-19، وهي من الدراسات القائمة على المراقبة اًو "observational study"، كما قامت منظمة الصحة العالمية اليوم بتجميد دراسة هذا الدواء لغاية قيام الخبراء بدراسة الوضع المتعلق بهذه الدراسة الدوائية، مشيرا إلى أنه سيجري التواصل مع المنظمة اليوم لتوضيح فيما إذا كانت توقف استخدامه في الدراسات الدوائية القائمة حاليًا تحت دراسات تضامن المدعومة من المنظمة أم أنها ستوقف انضمام مراكز جديدة للدراسات المدعومة من المنظمة.
وقال عبيدات لـ الاردن24 إن لجنة الأوبئة ستقوم اليوم باتخاذ قرار بهذا الخصوص، مشددا على عدم تسجيل أعراض جانبية جدية لهذا العلاج بالأردن ضمن الدراسة الدوائية، كما أن هناك الكثير من المناصرين لهذا العلاج في كثير من دول العالم.
إلى ذلك، أشار عبيدات إلى أن منظمة الصحة العالمية مازالت تؤكد على الاستمرار بالإجراءات التي من شأنها الحد من انتشار الفيروس وتحذر من العودة السريعة لأنشطة الحياة المختلفة، مؤكدا أهمية التوازن بين تخفيف الإجراءات ومنع احتمالية الانتشار السريع للفيروس.
وأضاف إن موضوع عودة الحياة لطبيعتها هو موضوع حيوي، فلا بدّ من عودة الحياة لطبيعتها، ولذلك هناك مراجعة للاجراءات حسب التطورات المتعلقة بالوباء داخليا وعالميا.
ولفت إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة هي جهة استشارية تقوم بتقديم توصيات لوزير الصحة، والحكومة هي صاحبة الحق باتخاذ القرارات، معبّرا عن أمله في أن تظلّ القرارات الحكومية مستقبلا متوافقة مع توصيات اللجنة.
وقال عبيدات إن الأردن تمكّن من السيطرة على الوضع الوبائي بشكل جيد، لكن يتوجب علينا أن نعمل بالمستقبل على ايجاد توازن حقيقي بين الإجراءات والانفتاح، خاصة أن هذا الوباء لم ينتهِ، ومازال العالم في حرب شرسة مع هذا الفيروس بانتظار ايجاد لقاح قريباً إن شاء الله.
وحول الحديث عن مدى اكتساب الناس مناعة مجتمعية، رأى عبيدات أنه "حتى الدول التي شهدت أعدادا كبيرة من الإصابات والوفيات، مازالت بعيدة عن المناعة المجتمعية بشكلها الحقيقي".
واختتم حديثه بالقول: لا شك أن عودة العمل للقطاعات المختلفة يزيد من احتمالية زيادة أعداد الإصابات، ولكن وللتعامل مع هذه الاحتمالية لا بد من الإشارة الى ضرورة التأكيد على الأمور التالية:
1- زيادة قدرة فرق التقصي والرصد من تحديد المخالطين وإجراء الفحوصات اللازمة لهم
2- زيادة القدرة على اجراء الفحوصات المخبرية
3- زيادة قدرات المستشفيات وخاصة أسرة ومستلزمات العناية المركزة
4- زيادة الوعي لدى المواطنين والمحافظة على التباعد الجسدي.
5- الاستمرار في عزل وتشخيص كافة المصابين وبأسرع وقت لضمان عدم نقل العدوى للآخرين
6- تطبيق أسس الحجر على القادمين من الخارج