jo24_banner
jo24_banner

الولايات المتحدة.. عنف ضد السود أم إرهاب دولة!

الولايات المتحدة.. عنف ضد السود أم إرهاب دولة!
جو 24 :
تامر خرمه - "العنف ضد السود" عبارة مستهلكة، تستخدمها برجوازية نظرية التفوق العرقي "الأبيض" لتزييف الواقع، ومحاولة ستر حقيقة ما يجري، بورقة توت لفظية مهترئة. ما يجري في العالم ليس مجرد عنف ضد أصحاب البشرة السوداء، أو الملونة، وإنما هو عملية إبادة جماعية منظمة وممنهجة، تقترفها أجهزة الدول الإمبريالية، ضد مواطنيها من غير البيض، ليل نهار، ودون أي خجل من بشاعة هذا الإرهاب المنظم.

يوم أمس، انتشر مقطع فيديو لشرطي يجثو بساقه على عنق أمريكي - إفريقي، في ولاية مينيسوتا الأميركية، والرجل يرجوه أن يتركه يتنفس، إلا أن الشرطي استمر حتى قتله خنقا، أمام أعين المارة!

ليست هذه هي المرة الأولى التي تقتل فيها الشرطة الأميركية أحد الأشخاص، لمجرد لون بشرته. استمرار هذه الجرائم بشكل شبه يومي، يكشف قبح إرهاب أجهزة الدولة الأميركية المنظم، الذي تمارسه خارج الولايات المتحدة وداخلها.

الإرهاب.. هو ذات المصطلح الذي تستخدمه جماعات الكو كلوكس كلان الجدد لوصف كافة شعوب المنطقة العربية، بل والعالم الإسلامي، ولكن هذه المفردة في حقيقة الأمر لا يمكن لها أن تكون أكثر ملاءمة، من انسجامها المطلق مع التوصيف الحقيقي لجلاوزة اليانكيز، وإمبراطورية الشر المطلق، الواقعة ما بين كندا وأميركا اللاتينية!

رجل تقتله الشرطة "الأميركية" بدم بارد، وأمام الناس، خنقا، فقط لأن بشرته سوداء اللون! وامرأة تطلب رجال الشرطة العنصريين للإبلاغ عن عامل طلب منها ضبط كلبها خلال التجوال في الحديقة، أيضا لأن العامل أسود البشرة.. خبران تناقلتهما وسائل الإعلام المجتمعي ليكونان الأبرز ضمن أحداث الأمس.. في الحقيقة، هذان الخبران يلخصان باختصار حقيقة الولايات المتحدة، التي شيدت إمبراطوريتها على جثامين الضحايا من السكان الأصليين.

هذه الإمبراطورية الدموية، هي من يرعى اليوم المشروع الصهيوني لضم الضفة الغربية، وغور الأردن.. فهل هنالك أي منطق يمكن لصناع القرار في هذا البلد الاستناد إلية، في اعتبار هذه الولايات الهمجية، حليفا استراتيجيا؟!

إعادة النظر في التحالفات القديمة باتت أولوية لا تحتمل التجاهل على الإطلاق.. فالإبقاء على هذه التحالفات سيكون ثمنه حتما وجودنا المحض، كدولة وسيادة!!

في النهاية، لا يمكن لهذا الظلم أن يستمر إلى الأبد.. رحم الله المناضل مالكوم إكس!!
 
تابعو الأردن 24 على google news