فيروس كورونا جاء ليبقى.. والحياة الطبيعية أصبحت من الماضي
جو 24 :
قال تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية إن خبراء يعتقدون أن فيروس كورونا المستجد قد يبقى إلى الأبد، وسيقى لعقود قادمة ينتشر بين الناس حتى بعد العثور على لقاح له.
ويرى الخبراء أن كورونا مثله مثل بعض الأمراض المتوطنة التي تقاوم بعناد الجهود الرامية إلى القضاء عليها.مثل الحصبة، وفيروس نقص المناعة البشرية، وجدري الماء.
وينصح الخبراء في علم الأوبئة والتخطيط للكوارث وتطوير اللقاحات بتقبل هذا الواقع لأنه أمر بالغ الأهمية للمرحلة التالية من الاستجابة للجائحة.
وأشاروا إلى أن هذا لا يعني أن الوضع سيكون دائما سيئا، إذ هناك بالفعل أربعة فيروسات كورونا مستوطنة ولاتزال تنتشر وتسبب نزلات البرد. وأن هذا الفيروس سيصبح الخامس، إذ أن آثاره تزداد اعتدالا مع انتشار المناعة وتكيف أجسامنا معه مع مرور الوقت.
وقالت سارة كوابي عالمة الأوبئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة شيكاغو إن "هذا الفيروس جاء ليبقى، وأن السؤال الآن هو كيف نتعايش معه بأمان؟"
ويرى الخبراء أن مكافحة الأمراض المتوطنة تتطلب تفكيرا بعيد المدى وجهدا متواصلا وتنسيقا دوليا. إذ أن القضاء على الفيروس، إن كان سيحدث، قد يستغرق عقودا، ويتطلب الكثير من الأموال وإدراة سياسية.
وقالت ناتالي دين، وهي عالمة بيولوجية للأمراض في جامعة فلوريدا، إن الناس يستمرون في الحديث عن العودة إلى الحياة الطبيعية. ولكن المستقبل مع وجود الفيروس الدائم، يعني أن "الحياة الطبيعية أصبحت من الماضي".
وأضافت أنه يمككنا استرجاع حياتنا عبر التفكير في إيجاد طرق مختلفة للتكيف واكتشاف ما ينجح.
أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 352 ألفاً و494 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من خمسة ملايين و638 ألفا و190 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى.
الحرة