الذكرى الحادي عشر لوفاة المغفور له بإذن الله الحاج ماجد عبدالمطلب العكايلة
جو 24 :
العين تدمعُ والأحداق ترتحلُ
على فراقك، رفقاً أيها المقلُ
والقلب قد بات في الأضلاع منفطراً
لمّا أحبته للموت قد عجلوا
ما زلت أسألُ تلك الدار من وجعٍ
نحو الثرى، لثريا كيف ترتحلُ؟
يا دار في البعد منا ألف معذرةٍ
فالخطب في موتهم يا دارنا جللُ
أوّاه يا دار ما للنور قارقكِ
أيأفل البدر إذ أحبابها أفلوا
ويا فؤاديَ كيف الشوق تحملهُ
ما أنت صخرٌ ولا يا خافقي جبلُ
لمّا ارتحلت ابا مصدق قد ارتحلَت
كل المعانيَ رفقاً أيها الرجلُ
من للمروءة عنوانٌ يليق بها
هل من كتابٍ بلا عنوان يكتملُ
ما للمكارم قد شدت رحائلها
لما رحلتم فكيف الجود يرتحلُ
مضارب الخير في فرقاك باكيةٌ
قد فاتها دهرُ والأحباب ما سألوا
كم أنّ جُرحي وقد غاص الأنين به
فكيف بالله جرح القلب يندملُ
وحق للدار أن تبكي فوارسها
إذا مضى الدهر والفرسان ما وصلوا
وحق للضيف أن ينتابه أرقٌ
إذا بها النار دهراً ليس تشتعلُ
وحق للبدرِ أن يطوي المسير أسىً
وأن ينوحَ على أحزانه زحلُ
عليك يا ماجد العينين ذابلةٌ
فمن سواكم به العينين تكتحلُ
فالمجدُ يا ماجداً قد كنت منهله
ومن مناهلها الأمجاد تنتهلُ
والقولُ أهدى "أبا مصدق" محاسنه
فليس خوفٌ به يخشى ولا وجلُ
فيا فؤاديَ إن الصبر مرحمةٌ
والعيش يا قلب من أركانه الأملُ
أبناؤكم يا أبي مما زرعت بهم
عن منهج الجود والخيرات ما عدلوا
ما مات من لم تمت فينا مكارمهم
فالفرع اذ طاب في الأغصان يتصلُ
عليك في كل يومٍ ألف مرحمةٍ
ما صام خلقٌ الى الرحمن وابتهلوا
ابنك المحب دوماً
الدكتــور
عبدالله ماجد العكايلة