طبيبة بريطانية تطوعت لاختبار لقاح كورونا تكشف تفاصيل التجربة
جو 24 :
تعكف عدة هيئات علمية في العالم، على إجراء تجارب سريرية للقاحات محتملة ضد فيروس كورونا المستجد الذي تحول إلى جائحة عالمية وأصاب ملايين الأشخاص في العالم وأودى بحياة مئات الآلاف.
وشارك متطوعون من مختلف دول العالم في هذه التجارب، وسط آمال بأن يساعدوا في التحقق من نجاعة اللقاح ضد العدوى المؤدية إلى مرض "كوفيد 19".
ومن بين هؤلاء المتطوعين في بريطانيا، الدكتورة إلي كانون، التي تحدثت، مؤخرا، عن تطوعها للمشاركة في التجارب السريرية، فكشفت عن دوافعها للمساهمة في الجهد العلمي الكبير لجامعة أوكسفورد.
وقالت كانون إنها قررت المشاركة حتى تساهم بشيء عملي لأجل المساعدة في جهد وطني، في ظل "الوضع المرعب الذي وجدنا أنفسنا فيه، علما أنني أعمل طبيبة، ووقعت بالموافقة حتى أشارك في التجارب السريرية لجامعة أوكسفورد"، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وأطلق علماء أوكسفورد على اللقاح الذي يخضع للاختبارات اسم " ChAdOx1 nCoV-19" ومن المرتقب أن تستعين الدراسة بعينة بشرية من 10 آلاف شخص على مدى سنة كاملة.
وبدأت الطبيبة مسيرة التطوع بتسجيل نفسها، ثم خضعت لفحوص طبية عبر الإنترنت، وعقب ذلك، جرى إخبارها بأنها مؤهلة فعلا حتى تشارك، وفي غضون 48 ساعة فقط تلقت اتصالا هاتفيا حتى تقوم بحجز موعدها لأجل المشاركة.
وحين وصلت إلى المستشفى، تم قياس حرارة كانون ثم أعطيت معقما لليدين، ومن ثم ناقشت كافة الجوانب المتعلقة بالتجربة، سواء تعلق الأمر بكيفية إجراء الاختبار أو بالمضاعفات المحتملة لهذه الخطوة، أو في حال أصيبت بالفيروس خلال التجربة.
وخضعت كانون لفحوص طبية، كما سئلت حول سجلها الطبي بشكل دقيق، وأجريت تحاليل للبول لأجل التأكد من عدم كونها حاملا، فضلا عن فحوصات لضغط الدم والقلب والوزن والطول.
وفي مرحلة موالية، تم أخذ عينة من دم المتطوعة لأجل اختبار الأجسام المضادة، حتى يتأكد الأطباء من عدم إصابتها في وقت سابق بالعدوى من دون أن تشعر بأي أعراض على غرار أشخاص كثيرين.
ويحرص العلماء على إجراء التجارب لأشخاص لم يصابوا بالفيروس من ذي قبل، حتى يلاحظوا تجاوب اللقاح في الجسم حين يدخل إليه الفيروس لأول مرة.
وبعد أيام قليلة، تلقت كانون نتائجها، فتبين أنها لم تصب بالفيروس من ذي قبل، فعادت مرة أخرى إلى المستشفى لأجل حقنها باللقاح التجريبي.
وفي الوقت الحالي، تترقب الطبيبة أن تعود إلى التجربة، سواء من خلال حقن إضافية من اللقاح، أو حصولها على ما يسمى بـ"العلاج الوهمي" أو "البلاسيبو"، الذي يقوم على إعطاء المريض جرعة لا تحتوي على مواد فعالة لها تأثير على صحة متعاطيها، لاكتشاف ما إذا كان الشخص سيتفادى المرض بفضل استعداده النفسي.
واختتمت كانون حديثها بالقول إن ثمة شعور جيد في أن يكون الإنسان جزءا من جهود محاربة الوباء الذي أحدث حالة هلع غير مسبوقة على مستوى العالم.