الصحة العالمية: العلاقة بين فيروس كورونا ومتلازمة كاواساكي لدى الأطفال واردة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن العلاقة بين فيروس كورونا المستجد وتطور متلازمة كاواساكي لدى الأطفال أمر وارد، مشيرة إلى أن خبرائها يعملون على تحديد الحقيقة في هذا الموضوع.
وقال مدير المكتب الأوروبي للمنظمة، هانس كلوغي، في حديث لقناة "روسيا 1" نشر اليوم الأربعاء: "هذا الفيروس جديد ويافع وهناك أشياء معنية لا نعرفها حوله. على سبيل المثال تأثيره على الأطفال".
وتابع كلوغي: "حسب التوجه العام، ينشر الأطفال هذا المرض بنسبة أقل، وحتى في حال إصابتهم بالمرض فإنه يسير بشكل طفيف. لكننا نشاهد مع ذلك على مدار عدة أسابيع رصد متلازمة كاواساكي الذي يصيب الأعضاء والمناعة وهو فتاك للغاية".
وأوضح المسؤول أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت سابقا أن متلازمة كاواساكي غير مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، إلا أنها غيرت من موقفها.
وأوضح: "نحن الآن متشككون في هذا الأمر. وتقوم منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن بتنشيط الشبكة العالمية لأطباء الأطفال، ونعمل على تكييف التقارير التي تصف حالات الإصابة بالمرض لإجراء مراقبة دقيقة".
وسبق أن أعلنت السلطات الصحية في إيطاليا، إحدى أكبر بؤر تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، عن زيادة عدد الإصابات بداء كاواساكي في البلاد بـ30 مرة، كما أكدت ولاية نيويورك تسجيل الأعراض المماثلة لتلك التي يتميز بها هذا المرض، خاصة درجة الحرارة المرتفعة والطفح الجلدي والألم في البطن والتقيؤ، لدى العديد من الأطفال الذين أصيب بفيروس كورونا، إضافة إلى رصد حالات مشابهة في كل من بريطانيا وألمانيا وسويسرا.
ويتمثل داء كاواساكي، وهو متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية، في التهاب شامل يصيب الأوعية الدموية صغيرة ومتوسطة الحجم، ويؤثر علي جدرانها مما قد يسبب التوسعات الشريانية، خاصة الشرايين التاجية وهي التي تغذي القلب.
المصدر: نوفوستي + وكالات