مالك أمازون يعطي درسا عن العدالة والعنصرية لأحد العملاء المنزعجين من "حياة السود مهمة"
رد الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" جيف بيزوس شخصيا على البريد الإلكتروني الخاص بأحد العملاء، رافضا وجهة نظر العميل إزاء وضع إعلان لحركة "حياة السود مهمة" على موقع الشركة.
وكتب العميل -الذي تم تحديده فقط باسم "ماسي"- في رسالة إلكترونية أنه "من المزعج تمامًا" أن يشاهد اللافتة في الجزء العلوي من الموقع الإلكتروني مكتوبا عليها "حياة السود مهمة"، بينما "حياة الجميع مهمة"، وهو شعار حملة أخرى.
واختتم العميل رسالته لبيزوس "وإذا لم تكن كل هذه الأرواح التي تقدم خدماتها لشركتك مهمة، فأين كانت ستكون أمازون اليوم؟".
وبساطة، بدأ بيزوس رده على الرسالة بالكتابة "لا يا ماسي، يجب أن أختلف معك". وأوضح كيف أن بيان "حياة السود مهمة" لا ينفي أهمية حياة الآخرين.
وكتب بيزوس "حياة الأرواح السوداء تتحدث عن العنصرية والخطر غير المتناسب الذي يواجهه السود في نظامنا لتطبيق القانون والعدالة".
كما تحدث كيف أنه كرجل أبيض ليس عليه للقلق بشأن ابنه بريستون إذا تم اعتقاله من قبل الشرطة، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن الآباء السود.
وقال "لديّ ابن يبلغ من العمر 20 عامًا، ولا أشعر بالقلق من أنه قد يختنق حتى الموت أثناء احتجازه يومًا ما"، وتابع "هذا ليس شيئًا أقلق بشأنه، ولكن الآباء السود لا يمكنهم قول الشيء نفسه".
وعبّر بيزوس عن دعمه للاحتجاجات المستمرة التي أشعلها مقتل جورج فلويد الذي توفي بعد أن وضع شرطي أبيض ركبته على رقبته لعدة دقائق.
وقال "لا أهدف من هذا استبعاد أو تقليل المخاوف الحقيقية للغاية التي قد تكون لديك أنت أو أي شخص آخر على حياته الخاصة، ولكن أريدك أن تعرف أنني أدعم هذه الحركة التي نراها تحدث من حولنا، ولن يتغير موقفي".
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي أماكن حول العالم، وجذبت مئات الآلاف من الأشخاص الذين يطالبون بالعدالة للأشخاص السود الذين ماتوا ظلما على أيدي ضباط الشرطة.