كايلي جينر ليست أصغر مليارديرة.. تحقيقات فوربس تكشف كذب عائلة كارداشيان
جو 24 :
نشرت مجلة فوربس في مارس/آذار 2019 تقريرا بعنوان "في عمر 21 أصبحت كايلي جينر أصغر مليارديرة عصامية في العالم"، وانتشر الخبر بالصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لحصول أصغر أعضاء واحدة من أشهر العائلات في العالم على هذا اللقب الذي تخطت به مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ.
واحتفلت عائلة كارداشيان باللقب، ونشرت كايلي غلاف مجلة فوربس عبر حسابها على إنستغرام، وقالت "إنها لا تصدق أن مجلة فوربس العريقة تنشر صورتها على الغلاف، مؤكدة "أنا محظوظة لفعل ما أحب كل يوم".
شبكة أكاذيب
لكن الأمر تغير عندما أعلنت مجلة فوربس ذاتها هذا الأسبوع -بعد أكثر من عام- أن كايلي كذبت بشأن ثروتها، ونشرت المجلة تقريرا جديدا بعنوان "داخل شبكة أكاذيب كايلي جينر.. لماذا لم تعد مليارديرة؟".
وفي يناير/كانون الثاني من العام الجاري باعت كايلي 51% من حصة شركة مستحضرات التجميل الخاصة بها إلى شركة التجميل "كوتي"، وهي شركة مساهمة عامة، وذلك في صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار، وعلى الرغم من نجاح الصفقة فإن تفاصيلها الدقيقة كشفت تضخيم كايلي ثروتها ونجاحها لسنوات.
وذكرت فوربس في تقريرها أن "المعلومات التي نشرتها شركة كوتي على مدار الأشهر الستة الماضية كشفت سرا من أسرار العائلة، وهو أن شركة كايلي أصغر وأقل ربحا مما روجت له العائلة لسنوات، وقادت شركات مستحضرات التجميل ووسائل الإعلام إلى تصديقه، بما في ذلك فوربس".
وبحسب التقرير، فإنه خلال اجتماع المجلة مع كريس جينر -وهي والدة كايلي- عام 2016 عرضت عليهم الإقرارات الضريبية التي تشير إلى أن الشركة حققت مبيعات بأكثر من 307 ملايين دولار في هذا العام، وفي العام التالي أعلنت العائلة أن أرباح الشركة ارتفعت بنسبة 7% لتبلغ 330 مليون دولار لعام 2017.
لكن ما كشفته شركة كوتي من خلال عرضها على المستثمرين هو أن الإيرادات خلال عام 2019 تقدر بحوالي 177 مليون دولار، وأنها بذلك ارتفعت بمقدار 40% مقارنة بعام 2018، أي أن إيرادات عام 2018 تقدر بـ125 مليون دولار فقط، وعلقت فوربس في تقريرها أن هذه الأرقام متضاربة مع ما "قادت عائلة جينر مجلة فوربس إلى تصديقه".
شهور من التحقيقات
وصرح المتحدث باسم المجلة ماثيو هاتشيسون بأن "الوثائق التي قدمت مؤخرا كشفت تناقضات صارخة بين ما تم تقديمه سرا للصحفيين وما تم إعلانه للمساهمين"، وأضاف "لاحظ مراسلنا عدم الدقة، وقضوا أشهرا لكشف هذه الحقائق".
واتهمت المجلة كايلي بأنها قامت بتضخيم حجم ونجاح شركة مستحضرات التجميل الخاصة بها، واتهمت عائلتها أيضا بالاشتراك في هذه الأكاذيب وبذل مجهود غير عادي لتقديم أصغر أفرادها على أنها أغنى من الحقيقة، ثم تم استبعاد كايلي من قائمة فوربس للمليارديرات بعد الكشف عن حجم ثروتها الحقيقية التي تقدر بأقل من 900 مليون دولار، حتى بعد صفقة بيع الشركة.
رد كايلي
وردت كايلي عبر حسابها على موقع تويتر بمجموعة من التغريدات شككت من خلالها في مصداقية المجلة، فقالت "ما هذا الذي استيقظت عليه؟ كنت أعتقد أن هذا موقع مرموق، كل ما أراه هو مجموعة من البيانات غير الدقيقة والافتراضات غير المثبتة، لم أطلب أبدا الحصول على أي لقب أو حاولت أن أكذب في طريقي إلى هناك على الإطلاق".
وأتبعتها بتغريدة تساءلت فيها عن دليل ادعاء تقرير فوربس أن الإقرارات الضريبية تم تزويرها.
وحتى إن كانت كايلي لا تهتم بحجم ثروتها إلا أن الأمر لا يعتبر مجرد سحب اللقب من قائمة المليارديرات، فقد أدى تقرير فوربس إلى انخفاض أسهم شركة كوتي بنسبة 13%، ليزيد تراجع الشركة في عام 2020 إلى 68%، وفقا لصحيفة بلومبيرغ.
عنوان تقرير فوربس: داخل شبكة أكاذيب كايلي جينر.. لماذا لم تعد مليارديرة؟ (غيتي)
وكايلي ليست الأولى التي يتم توجيه التهم لها من فوربس بتضخيم ثروتها لتصبح مليارديرة، فقد سبقها وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
المصدر : الصحافة الأجنبية + مواقع التواصل الاجتماعي