نقابة المهندسين.. مناهضة خجولة للتطبيع!
جو 24 :
مناهضة التطبيع مسؤولية وطنية، وممارستها لا ينبغي أن تكون مجرد استعراض ترفي للفت الانتباه وجذب الأضواء، بل هي واجب على كل مؤسسة وطنية ونقابة مهنية أو عمالية.
أحيانا قد تتضارب المصالح الشخصية والمنافع الآنية مع هذا الواجب، وهنا يكون الفرز، فإما أن تنحاز إلى نداء الواجب والمسؤولية، وإما أن تدفن رأسك في رمال مصالحك الخاصة، وتخرج من سياق مناهضة الصهيونية، والدفاع عن الوطن والأمة!
نقابة المهندسين وجدت نفسها في مواجهة هذا الاختبار، عندما اضطرت لإصدار بيان حول تطبيع الجامعة الأردنية، من خلال استضافة صهيوني يحمل الجنسية "الاسرائيلية" وتقديمه كمحاضر في إحدى ندواتها.
النقابة اختارت اتخاذ موقف هلامي ضبابي غير واضح، فأصدرت بيانا خجولا أبترا تحت شعار مناهضة التطبيع، دون التطرق إطلاقا لأصل الحكاية أو اسم الجامعة.
إذا كانت نقابة المهندسين تريد حقا مقاومة التطبيع فعليها اتخاذ مواقف واضحة، دون مجاملة لأحد، أما محاولة إمساك العصا من المنتصف، عبر إصدار البيانات الخجولة، مراعاة للعلاقات العامة، فهذا لا يرتقي حتى إلى أضعف الإيمان!!