د. النسور: للشعب السكران!
باسم سكجها
جو 24 : علينا أن نعترف، جميعاً، أن الدكتور عبد الله النسور يمتلك من القدرات ما لم يملكها غيره من رؤساء الحكومات السابقين، وربما لن يملكها من سيأتي بعده، وأقلّها: أنه قادر على تبسيط اعقد الاشياء بكلمات تبدو حنونة، وحميمية، تحمل في شكلها الكثير من البراءة، ولكنّ التأمّل فيها يجعلنا في شك في معنى البراءة من أصله.
قرأت، بالأمس، ما قاله خلال زيارته لوزارة الصحة: يصرف الأردنيون على السجائر والكحول، مثلما يصرفون على الدواء، نسبة 4 بالمئة من دخلهم السنوي، وأظنّه مطّ شفتيه، وهدّج في صوته، حين أضاف: وهذه مسألة أعتقد انها تتطلب الدراسة.
هُنا، وضعت يدي قلبي، وأخذت أتساءل: تُرى ما هي الرسالة التي يريدها الرئيس من كلامه، وأخذت في التأمّل، والدراسة، والتذكّر: الدكتور النسور، نفسه، هو الذي خّفض في أسعار السجائر، لأول مرة في تاريخ الاردن، وهو ذاته، الذي يرى بعينيه النواب يخرقون قانون منع التدخين في الاماكن العامة ولا يُلقي للأمر بالاً، مع أنني أشهد بأنه يمنع التدخين في مكاتب الرئاسة، وفي اجتماعات معينة كان عليّ أن أخرج من الاجتماع لاستنشاق بعض دخان سيجارة.
وأخذت أتأمل أكثر: الأردن أكثر دولة في العالم تفرض جمارك وضرائب على الكحول، ولهذا فمن المتوقع ان يكون الأكثر استهلاكاً لها هم ملايين السياح العرب والأجانب، باعتبار ان الاردنيين طفرانون، وهذا ما يرفد الخزينة بالأموال، ولكنني اعرف ان الرئيس يريد سدّ فجوات جيوب الخزينة المثقوبة، ولهذا فقد استبعدت إحتمالاً ورد في ذهني، فجأة، وهو منع الكحول في البلاد، وعن العباد.
تُرى، ما الذي أراده رئيس الحكومة من تصريحه، وهو الذي لا يلقي الكلام جزافاً: هل أراد رفع اسعار السجائر وهو الذي خفّضها قبل قليل، او هو يريد منع الكحول، وهو يعرف ان القرار صعب على الخزينة، وعلى صورة البلاد، أم أنه يريد أن يقول بأبويته الراشدة، العاقلة، الرزينة، ناصحاً: أنتم شعب سكران، وسأفعل ما أشاء؟
وتذكرت قراراته في التوقيت الشتوي والصيفي، وقراراته في الشطب والإضافة، والتعيينات، والرفع والدفع، والحجب، والبطاقات الممغنطة المستحيلة، وغيرها، وتذكرت أيضاً، اننا شعب سكران فعلاً.
قرأت، بالأمس، ما قاله خلال زيارته لوزارة الصحة: يصرف الأردنيون على السجائر والكحول، مثلما يصرفون على الدواء، نسبة 4 بالمئة من دخلهم السنوي، وأظنّه مطّ شفتيه، وهدّج في صوته، حين أضاف: وهذه مسألة أعتقد انها تتطلب الدراسة.
هُنا، وضعت يدي قلبي، وأخذت أتساءل: تُرى ما هي الرسالة التي يريدها الرئيس من كلامه، وأخذت في التأمّل، والدراسة، والتذكّر: الدكتور النسور، نفسه، هو الذي خّفض في أسعار السجائر، لأول مرة في تاريخ الاردن، وهو ذاته، الذي يرى بعينيه النواب يخرقون قانون منع التدخين في الاماكن العامة ولا يُلقي للأمر بالاً، مع أنني أشهد بأنه يمنع التدخين في مكاتب الرئاسة، وفي اجتماعات معينة كان عليّ أن أخرج من الاجتماع لاستنشاق بعض دخان سيجارة.
وأخذت أتأمل أكثر: الأردن أكثر دولة في العالم تفرض جمارك وضرائب على الكحول، ولهذا فمن المتوقع ان يكون الأكثر استهلاكاً لها هم ملايين السياح العرب والأجانب، باعتبار ان الاردنيين طفرانون، وهذا ما يرفد الخزينة بالأموال، ولكنني اعرف ان الرئيس يريد سدّ فجوات جيوب الخزينة المثقوبة، ولهذا فقد استبعدت إحتمالاً ورد في ذهني، فجأة، وهو منع الكحول في البلاد، وعن العباد.
تُرى، ما الذي أراده رئيس الحكومة من تصريحه، وهو الذي لا يلقي الكلام جزافاً: هل أراد رفع اسعار السجائر وهو الذي خفّضها قبل قليل، او هو يريد منع الكحول، وهو يعرف ان القرار صعب على الخزينة، وعلى صورة البلاد، أم أنه يريد أن يقول بأبويته الراشدة، العاقلة، الرزينة، ناصحاً: أنتم شعب سكران، وسأفعل ما أشاء؟
وتذكرت قراراته في التوقيت الشتوي والصيفي، وقراراته في الشطب والإضافة، والتعيينات، والرفع والدفع، والحجب، والبطاقات الممغنطة المستحيلة، وغيرها، وتذكرت أيضاً، اننا شعب سكران فعلاً.