جورج فلويد: مسار زمني لتطور الاحتجاجات في الولايات المتحدة والعالم بعد موته
مع تواصل الاحتجاجات في الولايات الأمريكية للأسبوع الثاني، وخروج عشرات الألاف في العاصمة واشنطن في مسيرة ضد العنصرية، خرج العديد من المسيرات في أنحاء مختلفة من العالم.
وفي أستراليا، خرجت مسيرات احتجاج ضخمة في مدن: سيدني وملبورن وبريسبان؛ ركزت على قضية التعامل مع سكان أستراليا الأصليين.
كما خرجت مظاهرات في فرنسا وألمانيا وإسبانبا وبريطانيا. وفي مدينة بريستول البريطانية، أسقط المحتجون تمثالا لتاجر عبيد في القرن السابع عشر ورموه في المياه.
وكانت الاحتجاجات قد انتشرت في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في أعقاب موت الشاب الأسود غير المسلح جورج فلويد أثناء عملية إلقاء الشرطة القبض عليه.
وتوفي فلويد في مينيابوليس الشهر الماضي، بعد أن ظل ضابط شرطة أبيض يضغط بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، وتم تصوير لحظاته الأخيرة بواسطة كاميرات الهواتف.
وكانت أغلب المظاهرات سلمية، لكن بعضها تحول إلى مصادمات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، ما أدى لفرض حظر للتجول في عدد من المدن.
وقد أعلن الادعاء العام في مدينة مينيابوليس الأمريكية توجيه اتهامات جديدة لرجال الشرطة الأربعة المفصولين بسبب مقتل جورج فلويد.
وبينما يواجه الشرطي السابق ديريك شوفين تهمة جريمة قتل من الدرجة الثانية، يواجه الثلاثة الآخرون اتهامات بالمساعدة على القتل.
نقدم لكم هناك مسارا زمنيا يوضح تطور حركة الاحتجاجات في المدن الأمريكية في أعقاب موت فلويد.
الاحتجاجات في الولايات المتحدة: مسار زمني
موت جورج فلويد أثناء قيام الشرطة باعتقاله
توفي جورج فلويد بعد قيام الشرطة باعتقاله أمام متجر في مدينة ميينابوليس في ولاية مينسوتا. وأظهر مقطع فيديو ضابط شرطة أبيض، يدعى ديريك شوفين، يجثو واضعا ركبته لعدة دقائق على عنق فلويد الذي كان مقيدا وملقى على الأرض. ويسمع صوت فلويد وهو يكرر "لا أستطيع التنفس". وقد أعلن موته لاحقا في المستشفى.
بدء الاحتجاجات
طُرد الضباط الأربعة الذين شاركوا في اعتقال جورج فلويد من الخدمة، وبدأت الاحتجاجات في أعقاب تداول مقطع فيديو اعتقال فلويد وانتشاره بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونزل مئات المحتجين إلى الشوارع في مينيابوليس، وتعرضت سيارات دوريات الشرطة لعمليات تخريب وكُتبت شعارات وعبارات احتجاج على جدران مراكز الشرطة.
اتساع نطاق الاحتجاجات
امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، وبضمنها ممفيس ولوس أنجليس. وفي بعض الأماكن من أمثال بورتلاند وأوريغون اضطجع المحتجون في الشوارع وهم يرددون "لا استطيع التنفس". وتجمع المحتجون مرة أخرى حول مركز الشرطة في مينيابوليس، الذي كان يعمل فيه الضباط المشاركين في اعتقال فلويد وأشعلوا النيران فيه. وكانت البناية قد أُخليت وانسحب جميع عناصر الشرطة منها.
تغريدات ترامب
ألقى الرئيس ترامب باللائمة في وقوع أحداث عنف على ما وصفه بنقص القيادة في مينيابوليس وهدد في تغريدة كتبها بنشر الحرس الوطني، ثم أعقبها بتغريدة أخرى حذر فيها قائلا "عندما تبدأ السرقة، يبدأ إطلاق النار". وقد أخفى موقع تويتر هذه التغريدة لأنها "تمجد العنف" بنظر الموقع.
اعتقال مراسل سي إن إن
اُعتقل مراسل سي إن إن، عمر خيمينز، أثناء تغطيته احتجاجات مينيابوليس. وكان خيمينز في تغطية حية عندما كبل أحد رجال الشرطة يديه. وبعد بضع دقائق قامت الشرطة باعتقال زملائه الآخرين. وقد أُطلق سراحهم لاحقا بعد التأكد من أنهم يعملون في وسيلة إعلام.
اتهام ديريك شوفين بارتكاب جريمة
اتهم الضابط السابق في شرطة مينيابوليس، ديريك شوفين، بارتكاب جريمة والقتل غير العمد. وقد يحكم بالسجن لمدة 35 عاما كحد أقصى بسبب التهمتين.
ليلة الاحتجاجات السادسة
انتشرت أعمال العنف في أنحاء الولايات المتحدة في الليلة السادسة للاحتجاجات. وأُفيد بمقتل خمسة أشخاص على الأقل في الاحتجاجات المنتشرة من إنديانابوليس إلى شيكاغو. وقد شهد أكثر من 75 مدينة خروج احتجاجات. وقد اعتقل 4400 شخص على الأقل. وفرض حجر التجوال في عموم الولايات المتحدة في محاولة لإيقاف الاضطرابات.
ترامب يهدد برد عسكري
هدد الرئيس ترامب بنشر الجيش لكبح الاضطرابات المطردة في المدن الأمريكية احتجاجا على موت رجل أسود أثناء اعتقاله علي أيدي الشرطة. ويقول ترامب إذا فشلت المدن والولايات في السيطرة على الاحتجاجات "والدفاع عن سكانها" فإنه سينشر قوات الجيش "وسيحل المشكلة بسرعة لهم". وقد وقف ترامب أمام كنيسة تضررت بالاحتجاجات بعد وقت قصير من قيام الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين قربها.
ليلة الاحتجاجات الثامنة
نزل عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع. وكانت واحدة من أكبر مظاهرات الاحتجاج في المدينة التي كان يعيش فيها جورج فلويد في هيوستن، بولاية تكساس. وقد خرق العديدون فرض حظر التجوال في مدن مختلفة، بيد أن الاحتجاجات ظلت سلمية في الغالب.
تأبين جورح فلويد
أُقيم تجمع تأبيني لجورج فلويد في مدينة مينيابوليس. ووقف الحاضرون فيه في صمت تام لمدة ثمان دقائق و46 ثانية، وهي نفس المدة التي أفيد بأن فلويد ظل فيها مسجى على الأرض وضابط الشرطة جاثما فوقه أثناء اعتقاله. واستمع المئات ممن حضروا التأبين إلى كلمة عن فلويد ألقاها أل شاربتون، القس الناشط في مجال الحقوق المدنية.