قلة عدد الوفيات بكورونا في روسيا يحير منظمة الصحة العالمية
جو 24 :
طلبت منظمة الصحة العالمية من روسيا مراجعة الطريقة التي تعد بها حالات الوفاة بمرض كوفيد-19 معتبرة أن قلة عدد الوفيات أمر "غير عادي"، بحسب تقرير لصحيفة التليغراف البريطانية.
وتشير آخر البيانات الرسمية إلى وفاة حوالي 6500 شخص بالمرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد في البلد الذي يقطنه نحو 144 مليون نسمة، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من نصف مليون حالة.
وتقول روسيا إن السبب وراء تسجيلها عددا كبيرا من الحالات هو برنامج الفحوص الضخم الذي تطبقه والذي بموجبه تم إجراء أكثر من 1.7 مليون اختبار، وتقول أيضا إن كثيرين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس.
لكن قلة عدد الوفيات يبقى أمرا محيرا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، التي شككت في الأرقام الرسمية المعلنة من جانب موسكو.
وعزا مسؤولون روس هذا الانخفاض الكبير في الوفيات مقارنة بدول أوروبية إلى الاختبارات واسعة النطاق التي أجريت مبكرا وإلى التركيبة السكانية.
لكن مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة قال في مؤتمر صحفي الأربعاء "إن تفشي المرض في روسيا يتبع مسارا مشابها للدول الأوروبية الأخرى، ولهذا السبب يصعب فهم معدل الوفيات المنخفض".
وأضاف أن "من المهم أن تراجع السلطات الروسية الطريقة التي يتم بها إصدار شهادات الوفاة لضمان توثيق الوفيات بدقة".
وتشير إرشادات المنظمة إلى ضرورة كتابة اسم المرض في شهادات الوفاة حتى لو كان الفيروس هو السبب الكامن للوفاة وليس السبب الرئيسي، وبصرف النظر عن الظروف الصحية التي كانت موجودة مسبقا لدى المريض التي قد تكون قد أدت إلى تدهور حالته.
وقالت التليغراف إن مسؤولي الرعاية الصحية في روسيا لم يتحسبوا مئات الوفيات بكوفيد-19، رغم أنه وزارة الصحة في موسكو أقرت مؤخرا بوجود نحو 5600 حالة وفاة في مايو وحده، وهو ضعف العدد الرسمي المعلن، لكن لم يتم احتساب هذا العدد في الحصيلة الكلية للوفيات.
الحرة