طفرات كورونا البطيئة تحمل أنباء سارة لعالم اللقاحات
جو 24 :
نقلت صحيفة "ديلي ميل" عن خبراء صحة قولهم إن الطفرات الطارئة على فيروس كورونا المستجد تسير بوتيرة أكثر بطئا من العديد من الفيروسات الأخرى التي تتسبب بعدوى الجهاز التنفسي، ما يجعل اللقاح القادم للفيروس أكثر فعالية.
ومنذ اكتشافه، مر فيروس كورونا بنحو 24 طفرة جينية، ما أثار مخاوف البعض باقتراب ظهور سلالة أكثر فتكا.
ويقول علماء إن الطفرات لم تؤثر بشكل كبير على الفيروس الذي ظهر في ووهان في بداية الأزمة، وإن السلالات الناجمة لا تحمل خطورة أكبر من الفيروس الأصلي.
ويعني الأمر بالنسبة للعلماء أنه بمجرد توفر لقاح للفيروس، فإنه سيمنح متلقيه وقاية لأعوام عدة من الفيروس الأصلي والسلالات التي نتجت عن طفرات جينية فيه.
"طرأت على الفيروس تغيرات جينية قليلة منذ ظهوره نهاية 2019"، قال د. بيتر ثايلين، المتخصص بالأحياء الجزئية في جامعة "جونز هوبكنز" في بيان.
وأضاف أن "تصميم لقاحات وعلاجات لسلالة واحدة أمر أكثر وضوحا بكثير مقارنة بفيروس يتغير بسرعة".
ويعمل ثايلين ورفاقه على تتبع تسلسل جينات الفيروس للحصول على فهم أكبر لبنيته.
ويعتبر فيروس كورونا المستجد، والمعروف أيضا باسم سارس-كوف-2، واحدا من فيروسات RNA، ما يعني أنه يعتمد على الحمض النووي الريبوزي" RNA كمادة جينية له.
وتتسلل هذه الفيروسات إلى الخلية من خلال مستقبلات موجودة على سطحها، ثم تقوم باستنساخ نفسها لمئات المرات بشكل قادر على التسبب بعدوى للخلايا في الجسد.
وعادة ما تتغير فيروسات RNA، كفيروس الإنفلونزا مثلا، بشكل يختلف عن فيروسات DNA، التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين، والتي تتسبب بعدوى أمراض كالجدري.
الحرة