أهالي معان يتخذون قرارهم بعد اجتماعات مكثفة

جو 24 : محمد العيايدة - وسط اجواء من الهدوء النسبي، لا تزال غيمة الاحتقان تهيمن على مدينة معان، اثر استمرار اعتقال وتوقيف عدد من شبانها على خلفية احداث الشغب التي شهدتها المدينة.

وقد شهدت مدينة معان أحداث شغب واسعة على خلفية مقتل اثنين من ابنائها بعد مطاردة امنية وانتشار مقاطع فيديو تظهر مدنيين يهينون جثث المتوفين، بالقرب من الرشادية جنوب المملكة.

وتنوعت الفعاليات التي يقيمها اهالي المدينة خلال الايام الماضية لاطلاق سراح المعتقلين -الذين تم اعتقالهم بشكل عشوائي اثناء الاحتجاجات -ما بين وقفات احتجاجية واجتماعات يومية تعقد في دواوين عشائر معان لتباحث تداعيات الاحداث الجارية في المدينة واوضاع المعتقلين .

واكد الاهالي خلال الاجتماعات التي شهدتها معان ان كل من تم اعتقاله كان متواجدا بالقرب من منطقة الاحتجاجات، مؤكدين في ذات السياق أن المعتقلين ليسوا من أصحاب السوابق، ولا من أصحاب السمعة السيئة، فاحدهم -على سبيل المثال- يعمل موظفا في احد افرع البنوك في معان، وكان يرتدي بذلته الرسمية أثناء عمله، حيث كان يقوم بحماية جهاز صراف البنك من اعمال الشغب والتكسير، الا ان اهله تفاجأوا باعتقاله واتهامه بعدة تهم حول على اثرها الى محكمة امن الدولة.

واعلن ابناء معان نيتهم تنظيم مسيرة سلمية حاشدة الجمعة القادمة للمطالبة بالافراج عن معتقليهم الموقوفين في اكثر من مركز اصلاح وتأهيل في المملكة، ورفع ما وصفوه بالظلم عن معان، بالاضافة للمطالبة بالكشف عن مرتكبي احداث جامعة الحسين التي وقعت قبل اكثر من شهرين.

واعلن الاهالي التوجه للتصعيد بعد المسيرة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، والتي من ضمنها كشف تحقيقات حادثة الراشدية.