jo24_banner
jo24_banner

طفرة "D614G" المرعبة.. علماء يرصدون تحورا لفيروس كورونا

طفرة D614G المرعبة.. علماء يرصدون تحورا لفيروس كورونا
جو 24 :

قال باحثون في ولاية فلوريدا الأميركية إن فيروس كورونا المستجد تحوّر بشكل يجعله أشد قدرة على مهاجمة الخلايا البشرية، وهو ما رأىعالم فيروسات أنه وراء ارتفاع عدد الحالات في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية.

ورصد علماء من معهد "سكريبس" للأبحاث حدوث طفرة لبروتين النتوءات الشوكية الموجود على سطح الفيروس والتي تساعده علىدخول الخلايا.

ووجدوا طفرة تسمى "D614G" تمنح الفيروس مزيدا من هذه النتوءات وتجعلها أكثر استقرارا، وهو ما يسهل بدوره التصاقه بالخلايا واختراقها.

وكشف هيريون تشوي، عالم الفيروسات الذي شارك في الإشراف على الدراسة، أن البحث توصل إلى أن الفيروسات التي حدثت لها هذه الطفرة كانت "معدية أكثر بكثير من تلك التي لم تحدث لها الطفرة".

وقالتشبكة "سي أن أن" إن نتائج الدراسة الأخيرة لا تزال بحاجة إلى مراجعة، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول تأثير هذه الطفرة على مسار الجائحة التي يشهدها العالم.

لكن ويليامهاسيلتين، عالم الفيروسات ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية الذي تسلم نسخة من النتائجقال، بحسب الشبكة، إنها تفسر سبب الانتشار السريع للفيروس في الأميركيتين. وأضاف أن "الفيروس يتغير، واستطاع التكيف مع البشر".

ورأىالعالمأن النتائج تظهر أننا يجب أن نكون في "حالة تأهبللتغير المستمر" في حالة الفيروس لأنه قادر على "الاستجابة لكل ما نقوم به للسيطرة عليه. إذا صنعنا دواءسيقاومه، وإذا صنعنا لقاحاسيحاول الالتفاف عليه، ولو بقينا في المنزل، سيعرف كيف يبقى فترة أطول".

والجدير بالذكر أن علماء قاموا بدراسة التسلسل الجيني للفيروس لتتبع مسار طفرات الفيروس منذ ظهوره أول مرة حذروا من سرعة انتشاره حول العالم.

وما يعطي هذه الدراسة أهمية أنها تأتي بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن الطفرات التي تم رصدها حتى الآن لن تؤثر على فعالية اللقاحات قيد التطوير.

وقالت المنظمة الأسبوع الماضي إن الطفرات لم تسهل انتقال العدوى أو تجعل الفيروس أكثر قدرة على التسبب في أمراض خطيرة.

وكانت بيتي كوربر،الباحثة في مختبر "لوس ألاموس" في ولايةنيومكسيكو الأميركية قد حذرت في أبريل الماضي أيضا من طفرة "D614G"، وقالت إنها "مصدر قلق ملح" لأنها أصبحتأكثر السلالات انتشارا في أوروبا والولايات المتحدة.

وكتب الباحثون أن هذه السلاسة "بدأت في الانتشار بأوروبا في أوائل فبراير، وعندما دخلت إلى مناطق جديدة، أصبحت الشكل السائد فيها بسرعة".

وتشير آخر البيانات إلى أن الفيروسأصاب حتى الآن نحو 7.7 ملايين شخص حول العالم، وقتل 428 ألفا.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الحالات في العالم بنحو 2.1 مليون إصابة، تليها البرازيل بحوالي 820 ألف حالة، ثم روسيا التي سجلت 511 ألفا.

وأصبحت الهند الآن رابع أشد الدول تضررا من الفيروس في العالم (حوالي 309 آلاف)، ما يزيد احتمالات إعادة فرض إجراءات العزل العام بعد أيام فقط من رفعها.

ويزداد الخوف من موجة ثانية من الفيروس حتى في الدول التي قالت إنها تمكنتمن السيطرة على الوباء، وقد أغلقت سلطات العاصمة الصينية بكين سوقا رئيسية للمنتجات الزراعية بشكل مؤقت الجمعة بعد ارتفاع عدد الإصابات المحلية بالفيروس خلال اليومين الماضيين.

الحرة 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير