خبراء: تعافيك من كورونا لا يعني أنك محصن من المرض
جو 24 :
مع "اندفاع" الحكومات والشركات الخاصة حول العالم لإجراء اختبارات الأجسام المضادة لكوفيد- 19، حذر طبيب مختص من جامعة كاليفورنيا من أنه لا توجد حاليًا طريقة لقياس مدة استمرار المناعة ضد الفيروس المستجد.
ديفيد أجوس، أستاذ الطب والهندسة في جامعة جنوب كاليفورنيا والرئيس التنفيذي لمعهد إليسون للطب التحويلي، قال لموقع The Media Line أنه حتى إذا تم العثور على أجسام مضادة للفيروس التاجي عند شخص ما، يظل هذا الأخير عرضة لخطر الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا.
وشدد أجوس على أنه "لا تعني الأجسام المضادة أن لديك حصانة" ثم تابع " لا يخبرنا الاختبار إذا كان لديك ما يكفي من العدد المناسب من الأجسام المضادة أو المدة التي تعيشها".
واستطرد "ما نعرفه هو أنه إذا كنت مصابًا بالفيروس، فمن المحتمل أن يكون لديك أشهر من الحماية، لكن هل يمكن تحديد المدة بشهرين أو ستة أشهر أو 12 شهرًا؟ طبعا لا يمكن".
وحذر أجوس من تخفيف قيود التباعد الاجتماعي بناءً على نتائج اختبارات الأجسام المضادة.
وأحد الأسئلة الرئيسية حول كوفيد- 19، التي يحاول الباحثون حاليًا الإجابة عنها هي "إلى متى تستمر المناعة؟".
ولتحقيق ذلك، تجري بعض الدول حاليًا اختبارات مصلية واسعة النطاق لفهم أفضل لمدى انتشار الفيروس التاجي بين السكان ولمساعدة السلطات على صياغة السياسة لمواجهة موجة ثانية محتملة.
في هذا الصدد، قالت بعض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا أنها أعدت اختبارات لقياس درجة المناعة من الفيروس، ومنها من زعمت أنها ستكون قادرة على توفير "جوازات مناعة" لأولئك الذين تعافوا من كوفيد- 19.
وأعلنت شركة Onfido البريطانية الناشئة، مؤخراً أنها جمعت 100 مليون دولار من التمويل لإطلاق منصة تعريف رقمية للتحقق من حالة حصانة الفرد.
وحتى الآن، دخلت "أونفيدو" في شراكة مع تطبيق حجز فنادق عبر الهاتف المحمول يُدعى Sidehide لدمج تكنولوجيا الحصانة مع منصة حجز السفر "سايد هايد".
كما روجت شركة مختصة في تطبيقات التعرف على الوجه، ومقرها كاليفورنيا تدعى FaceFirst لفكرة إنشاء قاعدة بيانات للفيروسات التاجية، والتي تمكن، وفق ما ذكرت الشركة "من الكشف عن مناعة الشخص عبر تطبيق الهاتف الذكي".
الحرة