مسيرة للصحفيين بوسط البلد بعد صلاة الجمعة تضامنا مع المحتسب
أعلنت لجنة التضامن والدفاع عن الزميل المعتقل جمال المحتسب عن سلسلة من الإجراءات التصعيدية في حال لم يتم الافراج عنه.
وأكدت اللجنة عزمها إجراء مسيرة تضامنية بعد صلاة الجمعة تنطلق من مسجد الحسيني وسط البلد باتجاه ساحة النخيل فيما كشفت عن نيتها نصب خيمة اعتصام يوم الاثنين المقبل في حال لم يتم تكفيل الزميل المعتقل بسجن البلقاء على خلفية قضية نشر.
وشددت اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقد صباح الخميس بمركز حماية وحرية الصحفيين ان اعتقال المحتسب بمثابة ضربة قاصمة للحريات العامة وتشويه لسمعة المملكة التي تخوض معركة اصلاحية.
وانتقدت اللجنة تلكؤ بعض اعضاء الجسم الصحفي عن المشاركة بالحملة التضامنية مع المحتسب مطالبة اياهم بالالتفاف حوله كون قضية اعتقاله ليست شخصية بل تمس كل صحفي قد يقع الدور عليه لاحقاً.
قال رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور أن اللجنة لن تقف مكتوفة الايدي ازاء قمع الحريات واعتقال الصحفيين وستعمل على تحشيد الرأي العام للدفاع عن كرامة الاعلاميين وحقهم بالوجود.
وشدد على ان اعتقال المحتسب يعد خرقاً واضحاً للدستور وانتهاكا لحرية الرأي.
وطالب منصور كافة الصحفيين بان يكونوا يداً واحدة بمواجهة من يحارب حريتهم مبديا استغرابه ممن لا يشاركهم بالحملة التضامنيه مع المحتسب.
بقوله "الصحفيون انفسهم لا يرون أن الاعتداء على المحتسب اعتداء عليهم .. غدا الدور عليكم وستترحمون على ما قبل الربيع العربي".
من ناحيته أكد الزميل باسل العكور أن عدم تحويل مدعي عام محكمة امن الدولة علي المبيضين ملف قضية المحتسب للمحكمة استهتار واضح بالأسرة الصحفية.
وأشار العكور إلى أن الجهود بالتواصل مع كافة الأطراف الحكومية بخصوص قضية المحتسب باءت بالفشل مضيفاً أن اللجنة التي تتابع قضية الزميل المعتقل واجهت التسويف من قبل الحكومة إذ كانت تتلقى الوعود تلو الوعود بالإفراج عنه.
وتابع ان تلك الوعود عمقت من حالة الشك وغياب الثقة بين الشعب والحكومة التي حاولت بتلك الوعود شراء الوقت.
وقال أن الحكومة باعتقالها للصحفيين تمعن بإيذاء نفسها وتسيئ لسمعة البلد مضيفاً أنها تجاوزت بضررها اي حدود مقبولة او معقولة.
وبين العكور ان رئيس الوزراء فايز الطراونة يعد أول رئيس ينشر له "بانر" كعدو للحريات مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي عندما اجمع عدد من المواقع الالكترونية بنشر "بانر" مشابه له تراجع على الفور في مرحلة حاول قمع الحريات فيها .
وبرر نشر "البانر" بأن الرئيس رفض تجسيد ولايته العامة ولم ينسجم مع مطالب الأسرة الصحفية.
وانتقد العكور تخلي نقابة الصحفيين عن دورها بالدفاع عن المحتسب كاشفاً عن محاولات قام بها عدد من اعضائها بعرقلة جهود الدفاع عن الزميل المعتقل.
ووجه الشكر لعدد من النواب ولمركز حماية وحرية الصحفيين لما بذلوه من جهود مشرفة لدعم الحريات مشيراً إلى ما جاء على لسان النائب حمد الحجايا أنه ناشد الملك بالافراج عن المحتسب.
وتمنى العكور على الأسرة الصحفية الوقوف صفاً واحداً ودعم المحتسب بقوله " جمال بسجنه حر اكثر منا ونحن السجناء لأننا لم ننجح بالدفاع عن زميل صحفي اعتقل زورا وبهتانا ودون سند قانوني ومن قبل محكمة غير قانونية ".
من جهته قال الزميل شاكر الجوهري أن قناعة ترتقي لمستوى المعلومة انه لا يوجد نية لمحاكمة المحتسب ما يعني أنه لم يرتكب أي جرم يستدعي اعتقاله.
واكد ان اعتقال المحتسب بمثابة تلويح لكافة الصحفيين بأن هذا مصير كل من يخترق "التابوهات" التقليدية.
وشدد على أن أمر الرقابة الذاتية ولى عهده ولن يعود اليه الصحفييون بعد ان أداروا ظهروهم اليها.
وقال ان مستوى الحرية التي حققها الصحفيون لم تأت بالمجان بل تحققت بأثمان جسيمة دفعوها عن طيب خاطر.
وانتقد الجوهري غياب تضامن الحراكات الاصلاحية مع المحتسب بقوله :" ما معنى ان يصب علينا كل هذا الغضب لأننا ننشر اخبار الحراك ويتخلى عنا هذا الحراك".
شاهد الفيديو: