إيران: تسجيل أكثر من 100 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة
أعلنت إيران الأحد أنها سجّلت أكثر من مئة وفاة بفيروس كورونا المستجدّ في 24 ساعة للمرة الأولى منذ شهرين، فيما تقول السلطات إنّ الارتفاع الأخير في عدد الإصابات مرتبط بزيادة الاختبارات.
وتكافح الجمهورية الإسلامية لاحتواء تفشي كوفيد-19 الأكثر فتكا في الشرق الأوسط منذ الإعلان عن أولى الإصابات في منتصف شباط/فبراير.
لكنّ منذ نيسان/ابريل رفعت السلطات تدريجياً القيود المفروضة لكبح انتشار الفيروس، لتخفيف الضغوط على الاقتصاد المتضرر وعاد النشاط إلى طبيعته تقريباً في معظم محافظات البلاد الـ 31.
وأظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعا في الإصابات المؤكدة الجديدة منذ مطلع أيار/مايو، حين سجّلت إيران أدنى حصيلة إصابات يومية منذ شهرين.
وذكرت متحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري في خطاب متلّفز أن السلطات الصحية أحصت 107 وفيات جديدة جراء وباء كوفيد-19 بين ظهر السبت وظهر الأحد.
ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوباء إلى 8837 وفاة في البلاد.
وصرّحت لاري في مؤتمر صحافي متلفز "يؤلمنا الإعلان عن هذا العدد ذي الأرقام الثلاثة”.
وأضافت أنه كما يذكر وزير الصحة سعيد نمكي بشكل منتظم، "إنه فيروس متوحش ولا يمكن التنبؤ به، يمكن أن يفاجئنا في أي لحظة ويتطلب جهداً جماعياً حقيقياً، يقضي بأن نحترم جميعنا بشكل جدّي البروتوكولات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي”.
وتراجعت الحصيلة اليومية الرسمية للفيروس في إيران إلى ما دون عتبة المئة في 13 نيسان/أبريل، بعد أن أعلنت السلطات 111 وفاة قبل يوم واحد.
وأشارت المتحدثة إلى تسجيل 2472 إصابة جديدة بالفيروس في إيران خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وبحسب الأرقام الرسمية، أُصيب 187,427 شخصاً بالمرض منذ الإعلان عن أولى الإصابات في شباط/فبراير.
وإيران هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في الشرق الأوسط.
ويعتبر خبراء كثر وكذلك مسؤولون إيرانيّون، أنّ الأرقام التي تعلنها الحكومة أدنى بكثير من الأرقام الفعليّة.
والسبت، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه لتراجع التزامهم بالارشادات الصحيّة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وعلّق روحاني على تقرير حول الموضوع قائلا إن "احترام الارشادات من طرف شعبنا كان رائعا: حتى 80 بالمئة وأكثر” من الإيرانيين احترموها بين 20 نيسان/أبريل و20 أيار/مايو.
لكن التقرير "المقلق” يظهر أن الالتزام "تراجع كثيرا (…) إذ صار يحترمها 18 إلى 20 بالمئة من الناس فقط”.
وأوضحت لاري أنّه تم تصنيف سبع محافظات من أصل 31 محافظة في إيران حاليًا على أنها "حمراء”، أعلى مستوى مخاطر في البلاد.
لكنّ روحاني قال إن الزيادة في الإصابات المسجلة لا ينبغي أن تؤخذ على أنها علامة على تدهور الوضع الصحي.
وقال في اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء "عندما يتم إجراء المزيد من الاختبارات، فمن الطبيعي اكتشاف المزيد من الحالات”.
وأضاف أن العدد الكبير من الإصابات الأخيرة "ليس له جانب سلبي ولا يجب أن يقلق الناس”.
وأجرت إيران أكثر من 1.2 مليون اختبار كوفيد-19 منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة، بحسب المسؤولة لاري.
والاسبوع الماضي، قال محمد مهدي جويا رئيس قسم الأوبئة في وزارة الصحة إنّ السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الإصابة يرجع إلى اختبار اولئك "الذين ليس لديهم أعراض أو لديهم أعراض خفيفة”.
وأضاف أن التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق ساهم جزئيا في ارتفاع معدلات الإصابة.
(أ ف ب)