"تكريمك من باب بيتك".. هكذا عوضت مدرسة الحكمة الأساسية طلبتها عن فرحة التخرج -صور
جو 24 :
في الوقت الذي يعيش فيه طلبة المدارس حالة من التوتر والكآبة النفسية على وقع انقطاعهم عن مدارسهم، وجلوسهم في بيوتهم طوال فترة الحظر، منذ بداية جائحة الكورونا.
تسطر مدرسة الحكمة الأساسية، ومنذ بداية الأزمة، بكثير من الحكمة، ووافر من الابتكار، أسمى معاني الانسانية والتكافل مع طلابها وذويهم، لتحقق بالأفعال لا بالأقوال، معنى التربية الحديثة وسلامة الصحة النفسية للأطفال.
إذ دأبت "الحكمة" على منح طلبتها حقهم كاملا في إستمرار العملية التعليمية حتى آخر سطر في المناهج، عبر مجموعات الواتس آب لتشكل خلية متجانسة من المعلمات والأمهات والطلاب، الذين يتفاعلون فيما بينهم بالمعلومات والحوارات والفيديوهات المبسطة ، تماشيا مع الوجه الجديد للدراسة في زمن الكورونا .
بل وتجاوز ذلك إلى إشراك الطلبة وذويهم في نقاشات بعض القضايا الخاصة بعملية التعلم عن بعد، التي قادتها مدارس الحكمة بحرفيه واقتدار ، لتخط بذلك قصة مشرقة عن التكافل الاجتماعي بينها وبين أبناءها الطلبة .
ولأن العلاقة بين "الحكمة" والطلبة تتجاوز الصورة النمطية للعلاقة بين المدرسة والطالب، نفذت إدارة المدرسة مبادرة " تكريمك من باب بيتك"، لتزيح عن أبنائها شبح الكآبة والوحدة.
إذ تفاجأ أهالي طلبة مدرسة الحكمة الأساسية، بزيارة مديرة المدرسة المجتهدة التي تعمل بجد من خلف الكواليس، رنا حليم، لبيوتهم ، في لفتة لطيفة وايجابية منها، لتكريم طلبتها تقديرا لهم على جهودهم فترة الحظر.
ولاقت هذه المبادرة تجاوبا عظيما واثرا نفسيا كبيرا من قبل الطلبة، الذين استعدوا لهذه الزيارة بأجمل الملابس واعظم الامتنان.
ففرحة التكريم بالنسبة لطلبة مدرسة الحكمة الاساسية تعويضا عادلا عن فرحتهم بالعيد التي حرمتهم منها الكورونا .
مثل هذه النماذج من المؤسسات التعليمية والتربوية تستحق أن تكون مثالا يحتذى في رعاية حقوق الطلبة التعليمية والنفسية .. وقدوة في مجال التكافل الاجتماعي ..حمى الله الأردن من كل سوء.
** الصور أسفل المساحة الاعلانية..