مرسي: بقايا النظام القديم لم يعجبهم أن تنهض مصر
جو 24 : قال الرئيس المصري محمد مرسي إنه أصاب وأخطأ خلال حكمه في العام الأول من توليه السلطة، وحذر من الانجرار للعنف، ووجه بتشكيل لجنة مستقلة لإجراء تعديلات دستورية. كما أصدر توجيهاته لوزير الداخلية بتشكيل وحدة لمكافحة ما وصفها بأعمال البلطجة.
وقال مرسي في خطاب وجهه للشعب المصري مساء الأربعاء بمناسبة مرور عام على توليه السلطة، إنه أخطأ خلال حكمه في العام الأول من توليه السلطة، مؤكدا أن الخطأ يمكن تصويبه.
وقال "نجحنا في أمور وتعثرنا في أخرى في غضون عام، وللثورة أعداء، وقد أصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى، والخطأ وارد لكن تصحيحه واجب".
وقال إن الاستقطاب والتطاحن السياسي بلغ مدى يهدد التجربة الديمقراطية الوليدة التي تشهدها البلاد. وأضاف "ما أوصلنا لهذه الحالة جملة من العوامل لا بد من الاعتراف بها والتعامل معها فورا".
وأضاف "لكل ثورة أعداء وأمام كل أمة تحديات ومصر تواجه تحديات عدة"، وتابع "اجتهدت مع المخلصين في هذا الوطن فأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى"، وأردف "كنت أتمنى أن تكون الأوضاع بالشكل الذي يرضينا جميعا ولكن مصر تواجه تحديات كثيرة".
وقال مرسي إن الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك عام 2011 لا بد لها من إجراءات جذرية وسريعة لتحقق أهدافها. مشيرا إلى أن هناك من يتوهم إمكانية إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، وبقايا النظام القديم لم يعجبهم أن تنهض مصر. وأضاف "البعض يتحدث باسم الثوار وهو ليس منهم".
وقال إن قوى سياسية عدة رفضت المشاركة في الحكومة وتشكك في شرعية النظام المنتخب منذ اليوم الأول، وضرب مثالا على ذلك ببعض أعضاء جبهة الإنقاذ المعارضة ومنهم منير فخري عبد النور وجودة عبد الخالق.
وقال مرسي "أربأ بالمعارضة الشريفة في مصر أن تتحالف مع أعداء الثورة من أذناب النظام القديم".
وتابع مرسي إن "أعداء مصر لم يدخروا جهدا لتخريب التجربة الديمقراطية"، وهناك من يمول البلطجية لإحداث الفوضى.
قرارات وأوامر
وأعلن أنه كلف وزير داخليته اللواء محمد إبراهيم بتشكيل وحدة خاصة لمكافحة البلطجة من أجل حماية المصريين وضبط أمن الشارع.
وأمر بتشكيل لجنة من جميع الأحزاب السياسية لدراسة تعديل الدستور، كما أمر أيضا بتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية تضم كافة الأحزاب والجمعيات الأهلية والمؤسسات والكنيسة، وقال "لا مانع من تعديل بعض مواد الدستور".
وأكد "نحن المصريون قادرون على تجاوز المرحلة و التغلب على التحديات. كل ما أطلبه الآن أن نجتمع ونتفهم ونناقش الإيجابيات ونبني عليها والسلبيات نعالجها، وليس تلك الروح التي تشوه كل شيء".
وكلف الرئيس المصري الوزراء والمحافظين بإقالة كل من تسبب في أزمات عانى منها المواطنون في قطاع الخدمات، على أن يتم ذلك خلال أسبوع.
وأمر بسحب تراخيص كل محطات البنزين التي امتنعت عن توزيع المنتجات أو استلامها، كما كلف وزارة التموين باستلام محطات الوقود التي تمتنع عن العمل. وألزم الرئيس المصري المحافظين والوزراء بتعيين مساعدين لهم من الشباب خلال أربعة أسابيع.
وأكد مرسي أن الإخوة المسيحيين شركاء لإخوانهم المسلمين في الوطن.
الجيش والقضاء
وقال إن القوات المسلحة كانت وستظل درع مصر الواقي، مشيرا إلى أن هناك من لا يريد أن تكون علاقة رئاسة الدولة بالقوات المسلحة جيدة. وأكد أن جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة تعمل بانضباط وانسجام.
وفيما يتعلق بالقضاء، قال الرئيس المصري "أدعو القضاة إلى الابتعاد عن معترك السياسة بما لها وبما عليها".
وبشأن المعارضة، قال الرئيس المصري "أثمن ما تقوم به المعارضة البناءة وكنت أتوقع أن تسير باقي القوى على نهجها"، وتساءل "هل من الديمقراطية فرض شروط مسبقة على أي حوار وطني".
وفيما يتعلق بانتخاب مجلس النواب، أكد أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب، مضيفا "نريد إجراء انتخابات البرلمان بأقصى سرعة"، وأكد أن مصر الثورة ستقطع أي يد تفرط في حبة رمل أو قطرة مياه.
وقال مرسي "نبذل جهدا كبيرا لحل أزمة الكهرباء حتى لا يعاني المواطن من انقطاعها"، وأضاف "نواجه محاولات لمنعنا من امتلاك إرادتنا وقرارنا".
وقال الرئيس المصري "لا يوجد في مصر معتقل سياسي واحد حاليا"، وأكد أن هناك من يناصب ثورة يناير العداء سافرا في الخارج والداخل. وقال إن هناك من يتوهم عودة دولة الفساد والقهر والظلم.
وأضاف أن أعداء الثورة لا يدخرون جهدا في محاولة تخريب التجربة الديمقراطية، مؤكدا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء أبدا. وتابع "هناك معارضة وطنية تسعى إلى تداول السلطة وأنا على استعداد لدراسة التجربة لتحقيق ذلك".
تهكم
وتهكم الرئيس على بعض من رموز النظام السابق الذين باتوا يدعون أنهم من الثوار. وهاجم المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق قائلا إنه مطلوب للعدالة في مصر ويحرض على قلب نظام الحكم من خارجها، وقال "أحمد شفيق متهم بتبديد أكثر من سبعمائة مليون دولار في شراء طيارات منذ عدة سنوات".
وأضاف "النائب العام السابق عبد المجيد محمود لم يسلم تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى المحكمة التي تحاكم مبارك ورموز نظامه"، وتابع "لدينا شرعية دستورية ودستور يحاسب من خلاله الرئيس قبل المرؤوس".
حرب إفشال
وقال مرسي "واجهت حرب إفشال منذ أن تحملت الأمانة"، مؤكدا أن "الثورة ستظل حية ناضجة".
وأضاف أن "عشرين مليون مواطن تحت خط الفقر و3.5 ملايين عاطل ورثناها من النظام السابق". وتابع "قمنا بزيادة الدخول لعدد كبير من المواطنين بما تسمح به ميزانية الدولة.. ميزانية الأجور زادت من 96 مليار جنيه في عام 2011 لتصل إلى 176 مليار جنيه هذا العام".
وقال "خلال تسعة أشهر سيتم إنفاق 4.9 مليارات جنيه لتنمية سيناء".
خارجيا، أكد مرسي حرصه على تنمية علاقات مصر مع أفريقيا وخاصة دول حوض النيل. وقال إن مصر حريصة على علاقاتها مع إثيوبيا والسودان وكافة دول حوض النيل بما لا يتعارض مع مصالحها.
وقال مرسي "أوجه الشكر لأمير قطر على مواقفه النبيلة تجاه مصر".
وكان مرسي قد بدأ خطابه بالقول "أقف أمامكم اليوم كمواطن مصري قبل أن أكون رئيسا لأتحدث حديث المصارحة والمكاشفة، وأعلن اليوم بشفافية كشف حساب عامي الأول".
(الجزيرة+وكالات)
وقال مرسي في خطاب وجهه للشعب المصري مساء الأربعاء بمناسبة مرور عام على توليه السلطة، إنه أخطأ خلال حكمه في العام الأول من توليه السلطة، مؤكدا أن الخطأ يمكن تصويبه.
وقال "نجحنا في أمور وتعثرنا في أخرى في غضون عام، وللثورة أعداء، وقد أصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى، والخطأ وارد لكن تصحيحه واجب".
وقال إن الاستقطاب والتطاحن السياسي بلغ مدى يهدد التجربة الديمقراطية الوليدة التي تشهدها البلاد. وأضاف "ما أوصلنا لهذه الحالة جملة من العوامل لا بد من الاعتراف بها والتعامل معها فورا".
وأضاف "لكل ثورة أعداء وأمام كل أمة تحديات ومصر تواجه تحديات عدة"، وتابع "اجتهدت مع المخلصين في هذا الوطن فأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى"، وأردف "كنت أتمنى أن تكون الأوضاع بالشكل الذي يرضينا جميعا ولكن مصر تواجه تحديات كثيرة".
وقال مرسي إن الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك عام 2011 لا بد لها من إجراءات جذرية وسريعة لتحقق أهدافها. مشيرا إلى أن هناك من يتوهم إمكانية إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، وبقايا النظام القديم لم يعجبهم أن تنهض مصر. وأضاف "البعض يتحدث باسم الثوار وهو ليس منهم".
وقال إن قوى سياسية عدة رفضت المشاركة في الحكومة وتشكك في شرعية النظام المنتخب منذ اليوم الأول، وضرب مثالا على ذلك ببعض أعضاء جبهة الإنقاذ المعارضة ومنهم منير فخري عبد النور وجودة عبد الخالق.
وقال مرسي "أربأ بالمعارضة الشريفة في مصر أن تتحالف مع أعداء الثورة من أذناب النظام القديم".
وتابع مرسي إن "أعداء مصر لم يدخروا جهدا لتخريب التجربة الديمقراطية"، وهناك من يمول البلطجية لإحداث الفوضى.
قرارات وأوامر
وأعلن أنه كلف وزير داخليته اللواء محمد إبراهيم بتشكيل وحدة خاصة لمكافحة البلطجة من أجل حماية المصريين وضبط أمن الشارع.
وأمر بتشكيل لجنة من جميع الأحزاب السياسية لدراسة تعديل الدستور، كما أمر أيضا بتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية تضم كافة الأحزاب والجمعيات الأهلية والمؤسسات والكنيسة، وقال "لا مانع من تعديل بعض مواد الدستور".
وأكد "نحن المصريون قادرون على تجاوز المرحلة و التغلب على التحديات. كل ما أطلبه الآن أن نجتمع ونتفهم ونناقش الإيجابيات ونبني عليها والسلبيات نعالجها، وليس تلك الروح التي تشوه كل شيء".
وكلف الرئيس المصري الوزراء والمحافظين بإقالة كل من تسبب في أزمات عانى منها المواطنون في قطاع الخدمات، على أن يتم ذلك خلال أسبوع.
وأمر بسحب تراخيص كل محطات البنزين التي امتنعت عن توزيع المنتجات أو استلامها، كما كلف وزارة التموين باستلام محطات الوقود التي تمتنع عن العمل. وألزم الرئيس المصري المحافظين والوزراء بتعيين مساعدين لهم من الشباب خلال أربعة أسابيع.
وأكد مرسي أن الإخوة المسيحيين شركاء لإخوانهم المسلمين في الوطن.
الجيش والقضاء
وقال إن القوات المسلحة كانت وستظل درع مصر الواقي، مشيرا إلى أن هناك من لا يريد أن تكون علاقة رئاسة الدولة بالقوات المسلحة جيدة. وأكد أن جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة تعمل بانضباط وانسجام.
وفيما يتعلق بالقضاء، قال الرئيس المصري "أدعو القضاة إلى الابتعاد عن معترك السياسة بما لها وبما عليها".
وبشأن المعارضة، قال الرئيس المصري "أثمن ما تقوم به المعارضة البناءة وكنت أتوقع أن تسير باقي القوى على نهجها"، وتساءل "هل من الديمقراطية فرض شروط مسبقة على أي حوار وطني".
وفيما يتعلق بانتخاب مجلس النواب، أكد أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب، مضيفا "نريد إجراء انتخابات البرلمان بأقصى سرعة"، وأكد أن مصر الثورة ستقطع أي يد تفرط في حبة رمل أو قطرة مياه.
وقال مرسي "نبذل جهدا كبيرا لحل أزمة الكهرباء حتى لا يعاني المواطن من انقطاعها"، وأضاف "نواجه محاولات لمنعنا من امتلاك إرادتنا وقرارنا".
وقال الرئيس المصري "لا يوجد في مصر معتقل سياسي واحد حاليا"، وأكد أن هناك من يناصب ثورة يناير العداء سافرا في الخارج والداخل. وقال إن هناك من يتوهم عودة دولة الفساد والقهر والظلم.
وأضاف أن أعداء الثورة لا يدخرون جهدا في محاولة تخريب التجربة الديمقراطية، مؤكدا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء أبدا. وتابع "هناك معارضة وطنية تسعى إلى تداول السلطة وأنا على استعداد لدراسة التجربة لتحقيق ذلك".
تهكم
وتهكم الرئيس على بعض من رموز النظام السابق الذين باتوا يدعون أنهم من الثوار. وهاجم المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق قائلا إنه مطلوب للعدالة في مصر ويحرض على قلب نظام الحكم من خارجها، وقال "أحمد شفيق متهم بتبديد أكثر من سبعمائة مليون دولار في شراء طيارات منذ عدة سنوات".
وأضاف "النائب العام السابق عبد المجيد محمود لم يسلم تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى المحكمة التي تحاكم مبارك ورموز نظامه"، وتابع "لدينا شرعية دستورية ودستور يحاسب من خلاله الرئيس قبل المرؤوس".
حرب إفشال
وقال مرسي "واجهت حرب إفشال منذ أن تحملت الأمانة"، مؤكدا أن "الثورة ستظل حية ناضجة".
وأضاف أن "عشرين مليون مواطن تحت خط الفقر و3.5 ملايين عاطل ورثناها من النظام السابق". وتابع "قمنا بزيادة الدخول لعدد كبير من المواطنين بما تسمح به ميزانية الدولة.. ميزانية الأجور زادت من 96 مليار جنيه في عام 2011 لتصل إلى 176 مليار جنيه هذا العام".
وقال "خلال تسعة أشهر سيتم إنفاق 4.9 مليارات جنيه لتنمية سيناء".
خارجيا، أكد مرسي حرصه على تنمية علاقات مصر مع أفريقيا وخاصة دول حوض النيل. وقال إن مصر حريصة على علاقاتها مع إثيوبيا والسودان وكافة دول حوض النيل بما لا يتعارض مع مصالحها.
وقال مرسي "أوجه الشكر لأمير قطر على مواقفه النبيلة تجاه مصر".
وكان مرسي قد بدأ خطابه بالقول "أقف أمامكم اليوم كمواطن مصري قبل أن أكون رئيسا لأتحدث حديث المصارحة والمكاشفة، وأعلن اليوم بشفافية كشف حساب عامي الأول".
(الجزيرة+وكالات)