احياء يوم اللاجئ العالمي من خلال "رحلة أمل"
أحيت جمعية إنقاذ الطفل إلى جانب الملايين من الأفراد والمنظمات في العالم يوم اللاجئ العالمي والذي يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم.
بدأ الاحتفال به للمرة الأولى في العام 2001 بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي نوه أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الخمسون لاعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين.
وقد نظمت الجمعية خلال هذا اليوم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى توعية المجتمع عن الصعوبات التي يواجهها اللاجئين شارك بها ما يقارب 600 طفل وذويهم من افراد المجتمع المحلي والآجئين في الأردن، برعاية الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).
وتميز هذا الحدث برسم لوحة فنية بحجم 30 متر، حيث شارك 60 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 - 12 في رسم "رحلة أمل" والتي تصور رحلة طفلة وعائلتها لاذوا بالفرار من وطنهم نتيجة للصراع ووجدوا ملجأ آمناً في الأردن. مع مرور السنين، تمكنت أمل من التأقلم في بيئتها الجديدة، وكوّنت مجموعة من الأصدقاء، وقطعت أشواطاً طويلة أكاديمياً وفكرياً. وتنتهي الرحلة بحلول السلام في وطنها حيث تستأنف حياتها هناك بفضل الدعم في البلد المضيف والذي تلقته في مجالات عدة كالصحة والتعليم. كما شمل الحدث ألعاباً تفاعلية، ورواية القصص, والرسم والوجبات الخفيفة والعديد من الهدايا.
هذا وقد أكدت السيدة منال الوزني المدير التنفيذي لجمعية إنقاذ الطفل الأردن على أهمية إحياء هذه الذكرى بقولها: "نحن نسعى جاهدين لتأمين عالم يحصل فيه كل طفل على الحق في البقاء على قيد الحياة، والحماية، والتنمية والمشاركة، وعليه، فإن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز روح التضامن بين الأطفال الأردنيين وغير الأردنيين، وإلقاء الضوء على معاناة اللاجئين ومنح الآخرين فرصة مد يد المساعدة." وأضافت قائلة: "إن معاناة اللاجئين أثناء هربهم من النزاع وانتقالهم إلى بلد آخر لشيء يستحق الإحترام والتقدير."
ومن الجدير بالذكر أن جمعية إنقاذ الطفل الأردن تأسست عام 1974، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال، وهي عضواً فاعلا ًمن بين 30 عضواً في منظمة إنقاذ الطفل الدولية، والتي تأسست عام 1919 بهدف إحداث تغيير حقيقي وفوري ومستدام في حياة الأطفال، وتغطي برامجها المختلفة أكثر من 120 دولة حول العالم.