استمرار حظر التجول واغلاق المنشآت بعد الساعة 11.. ما المبرر؟!
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - تبدي الحكومة اصرارا غير مفهوم على استمرار فرض حظر التجوّل بعد منتصف الليل، واغلاق المحلات في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا، وذلك على نحو لا يمكن تفسيره أو تبرير بشكل منطقي ومقنع على الاطلاق!
تتذرع الحكومة في اجراءاتها بأنها تريد تقليل الاختلاط بين الناس وتحقيق التباعد الجسدي، وهذا مفهوم إن كان الأردن يُسجّل أعدادا كبيرة من الاصابات بفيروس كورونا، لكن الأرقام تؤكد أننا ضمن المستوى الآمن من انتشار الفيروس، فتسجيل حالتين أو عشرة أو عشرين حالة وسط دول تسجّل (4- 5) آلاف حالة يوميا لا يستوجب تعطيل حياة الناس على الاطلاق.
كيف نفهم أن غاية الحكومة تتحقق إذا طلبنا من أشخاص دخلوا مطعما أو مقهى أو مجمّعا أو مركزا تجاريا أو بقالة أو محلّ بيع ألبسة في الساعة العاشرة والنصف أن يُغادروا المكان بعد (30) دقيقة؟ ما الضير ببقاء الزبائن في المجمعات والأسواق التجارية وعلى طاولاتهم في المطاعم والمقاهي حتى الساعة 11:10 أو 12 أو حتى الساعة الثالثة فجرا؟!
الأصل بالحكومة أن تسمح بفتح المنشآت وممارسة نشاطها وعملها بشكل كامل وطيلة الوقت، فمادامت هذه المنشآت ملتزمة بتعليمات مزاولة نشاطها فلا فرق إذا كانت الساعة (11) أو (12) أو الثالثة فجرا، فلا دراسة تُثبت أن الفيروس ينشط ليلا ويصبح خاملا نهارا.
لا يمكن أن تنتظر الحكومة عدم تسجيل الأردن أي اصابة جديدة بالكورونا لعشرة أيام متتالية، فهذا الأمر قد يطول، خاصة في ظلّ عدم اكتشاف علاج فعّال للفيروس على مستوى العالم، فالمطلوب من الحكومة اليوم فتح نشاط كافة القطاعات بشكل كامل، والغاء أي شكل من أشكال الحظر، والتشدد في الرقابة على المنشآت ليلا كما هو الحال نهارا.
الأردنيون اليوم يريدون معرفة الدافع المنطقي والذي يقبله العقل لاستمرار حظر التجوّل واغلاق المنشآت الاقتصادية الساعة (11) ليلا، فالفيروس لا يعرف ساعة، والأصل أن الأمر الحاسم الوحيد الذي يجب أن يحدد بقاء المنشأة مفتوحة هو مدى التزام مرتاديها.
تابعو الأردن 24 على 
