jo24_banner
jo24_banner

المعلمين تصدر بيانا حول تصريحات وزير الداخلية: الحكومة نقضت عهدها.. ولا نريد وزراء تأزيم

المعلمين تصدر بيانا حول تصريحات وزير الداخلية: الحكومة نقضت عهدها.. ولا نريد وزراء تأزيم
جو 24 :
أصدرت نقابة المعلمين الأردنيين، الخميس، بيانا صحفيا انتقدت فيه تصريحات وزير الداخلية سلامة حماد التي تضمنت "اتهام نائب نقيب المعلمين الأردنيين بتعديه على القانون"، معتبرة تلك التصريحات "شيطنة للمعلمين عامة، واساءة لحراكهم الوطني المطلبي العمالي".

وأكدت النقابة أنها لم ولن تتعرض بأي شكل من الأشكال لتهديد الدولة الأردنية، كما أنها لم ولن تخالف القانون، مشيرة إلى أن الحكومة هي من تجاوزت على النظام حينما نقضت عهدها مع نقابة المعلمين بعدم تنفيذ ما جاء في الاتفاقية الموقعة بتاريخ 6 تشرين أول 2019.

ورأت النقابة أن ما يصدر عن بعض الوزراء من تصريحات غير مسؤولة تدفع باتجاه التأزيم، وتهدد نسيجنا المجتمعي، وتدفعنا إلى المطالبة بضرورة أن تصغي الحكومة إلى صوت المواطن وتلبية احتياجاته، وتغليب الحكمة ولغة الحوار بدلًا من لغة التهديد والاستقواء.

ودعت إلى أن تكون المرحلة القادمة خالية من وزراء التأزيم الذين يتعاملون مع الشعب الأردني بعقلية عرفية، وتغيير النهج لا تغيير الأشخاص.

وتاليا نصّ البيان:

بيان صادر عن نقابة المعلمين الأردنيين حول تصريحات وزير الداخلية بحق المعلمين

إن المتمعن فيما ورد على لسان وزير الداخلية في حكومة الرزاز، ليجد اتهامًا واضحًا لنائب نقيب المعلمين الأردنيين بتعديه على القانون، وشيطنة واضحة للمعلمين عامة، وإساءة لحراكهم المهني المطلبي العمالي.

وكنا نتمنى على معاليه أن يوجه تهديداته واستقوائه على من نهب ثروات الوطن وعاث فيه فسادًا، بدلا من الاستقواء على الكادحين من الطبقة المسحوقة وذوي الدخل المحدود.

وإننا إذ نؤكد بأن نقابة المعلمين الأردنيين هي مؤسسة وطنية من مؤسسات الدولة، التي نشأت كجزء من المشروع الوطني الشامل، وإن توجيه الاتهام لها ممثلة بنائب النقيب، مرفوض رفضًا قاطعًا لاعتماده على معلومات مغلوطة، ومقاطع مجتزأة، يراد منها شيطنة النقابة وتجييش الرأي العام ضدها.

ونؤكد أننا لم ولن نتعرض بأي شكل من الأشكال لتهديد الدولة التي نفخر بأننا جزء لا يتجزأ منها، وأننا لم ولن نخالف القانون ولا النظام، بل على العكس تمامًا فإن الحكومة هي من تجاوزت على النظام، حينما نقضت عهدها مع نقابة المعلمين وذلك بعدم تنفيذ ما جاء بالاتفاقية التي وقعت بتاريخ 6-10-2019م، والتي تضمنت منح المعلمين علاوة على الرتب، بموجب النظام الذي صدر عن رئاسة الوزراء، ناهيك عن تعطيل العديد من بنود تلك الاتفاقية، وأقرت تعديلًا مشوهًا لنظام الرتب على غير ما اتفقت عليه مع النقابة.
مما يثبت بأن الحكومة هي التي خالفت الأنظمة الصادرة عنها، ولم تلتزم بالاتفاقيات التي وقعتها، وبناء عليه فإنه يحق لنا المطالبة باسترجاع علاوتنا وتوجيه النقد للحكومة لمخالفتها النظام، وأن ندافع عن حقوق منتسبي النقابة بكل الخيارات والوسائل المتاحة في حراكنا السلمي المهني.

وعلى الحكومة ألا تشيطن مطالب المعلمين، وتصورها على أنها نقد للدولة، وأن عليها أن تقبل نقد المواطنين لها أو اعتراضهم على قراراتها وسياساتها التي تتغول على حقوقهم.

وإن نقابة المعلمين الأردنيين لطالما تحملت مسؤوليتها تجاه الوطن والمواطن وتجاه منتسبيها، مفتخرة بما لاقاه حراكها الوطني من التفاف شعبي غير مسبوق حولها، وقد منح المواطن الأردني الحكومات المتعاقبة الفرصة تلو الأخرى، لكنها للأسف تصر على إغلاق كل أبواب الحوار والشراكة، وتتخذ خطوات غير محسوبة، في تخبط واضح، تتسبب بازدياد معاناة المواطن، وتوسيع رقعة البطالة، والعوز والفقر.

وتسببت أيضا بخيبة أمل كبيرة وصادمة لشعبنا العظيم، خاصة أن سوء الإدارة الحكومية وتخبط قراراتها، جاء في وقت عصيب ومنعطف تاريخي تتصاعد فيه الأخطار والتهديدات من الكيان الصهيوني.

وإننا في نقابة المعلمين الأردنيين نرفض سياسة التهديد والتهميش والإقصاء التي تمارسها الحكومة بحق فئة عريضة من أبناء الشعب الأردني العظيم.

ونطالب الحكومة بالالتزام بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الواضحة والصريحة بقوله : "أنا لن أقبل أن يتحمل المواطن الأردني العبء على أكتافه".

ونؤكد أن ما يصدر عن بعض الوزراء من التصريحات غير المسؤولة تدفع باتجاه التأزيم، وتهدد نسيجنا المجتمعي، وتدفعنا إلى المطالبة بضرورة أن تصغي الحكومة إلى صوت المواطن وتلبية احتياجاته، وتغليب الحكمة ولغة الحوار بدلًا من لغة التهديد والاستقواء.

فنحن في أمس الحاجة في المرحلة القادمة إلى حكومة تخلو من وزراء التأزيم الذين يتعاملون مع الشعب الأردني بعقلية عرفية، وتغيير النهج لا تغيير الأشخاص، وإن مواطننا واع وقادر على صناعة الفرق لو وجد مسؤولين يرعون مصالحه بأمانة، ويحافظون على ثروات الوطن ومقدراته، ويحققون العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ويؤمنون له العيش الكريم، فوطننا عظيم وشعبنا يستحق ما هو أفضل.

وتدعو نقابة المعلمين الأردنيين كافة أبناء شعبنا الأردني العظيم عامة ومنتسبي النقابة خاصة، إلى عدم الالتفات لمثيري الفتن وأن يتمسكوا بحبل الله تعالى ثم حبل الوطن، ويثقوا بنقابة المعلمين، التي لم ولن تخذلهم أبدًا، والقادم أجمل إن شاء الله تعالى.

عاش الأردن حرًا قويًا
معًا ضد الفساد والاستبداد
عاش الشعب الأردني العظيم
كرامة، حرية، عدالة اجتماعية

نقابة المعلمين الأردنيين
18 – حزيران - 2020
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير