عادة يومية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وهذه الدراسة تقدم بديلاً صحياً
جو 24 :
هل تحتاج إلى سبب آخر للنهوض عن الأريكة والتحرك قليلاً أثناء تعايشك وسط ظروف تفشي فيروس كورونا المستجد؟
تقول دراسة جديدة، نشرت في مجلة "JAMA Oncology"، يوم الخميس، إن الجلوس المفرط يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وقالت الكاتبة الرئيسية الدكتورة، سوزان جيلكريست: "هذه أول دراسة تظهر بشكل قاطع ارتباطاً قوياً بين عدم الحركة والسرطان المميت".
وأضافت أن ممارسة نشاط بدني خفيف أو معتدل أو قوي لمدة 30 دقيقة، بدلاً من الجلوس، يمكن أن يقلل من هذا الخطر.
طلبت الدراسة من حوالي 8 آلاف شخص ارتداء جهاز تتبع خلال ساعات الاستيقاظ لمدة سبعة أيام متتالية، خلال العامين 2009 و2013. لم يكن أي من الأشخاص مصاباً بالسرطان في بداية الدراسة.
بعد مرور خمس سنوات، وجد الباحثون أن كثيري الجلوس معرضون لخطر الموت بسبب السرطان، بنسبة 82٪، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يجلسون بشكل مفرط.
وأظهر بحث سابق أنه كان يمكن منع أكثر من 50٪ من وفيات السرطان، وذلك عن طريق اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة وعدم التدخين.
وبمطالبة الناس ارتداء أجهزة تتبع اللياقة البدنية، تمكن الباحثون من تقدير تأثير التمرين الرياضي على الجسم.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين استبدلوا الجلوس بتمرين رياضي لمدة 30 دقيقة، كالمشي على سبيل المثال، قد قللوا من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 8٪.
وتقول جيلكريست: "محادثاتي مع المرضى تبدأ دوماً عن عدم وجود وقت لممارسة الرياضة"، مضيفة: "أطلب منهم التفكير في الوقوف لمدة 5 دقائق كل ساعة أثناء العمل، أو صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد. قد لا يبدو تمريناً قوياً، لكن هذه الدراسة تخبرنا أن النشاط الخفيف له فوائد البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان".
ورغم ذلك، تكون الفائدة أكبر عند ممارسة تمارين رياضية متوسطة الشدة، ما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 31٪. على سبيل المثال، يمكنك ركوب الدراجات بسرعة تقل عن 10 أميال في الساعة، والمشي السريع، وممارسة التمارين الرياضية المائية، أو الذهاب إلى قاعة الرقص، وغيرها، وذلك حسب جمعية القلب الأمريكية.
(سي ان ان)