اسرار لا بد ان يخفيها الرجل عن زوجته
يمكن أن يميل كثير من الناس إلى الاحتفاظ بـ»أسرار» لا يتفوهون بها لمن حولهم من الأصدقاء.
ولكن هل يمكن أن يكون هناك «أسرار» يخفيها الأزواج عن بعضهم؟.
في حين أننا جميعاً نعلم أن نجاح الشراكة الزوجية يقوم على الصراحة بين الطرفين، إلا أن نسباً كبيرة من الرجال يميلون إلى الاحتفاظ ببعض الأسرار عن زوجاتهم.
وعلى الرغم من أن إخفاء الأسرار عن الزوجة يمكن أن يبدو وكأنه إخفاء حقائق، وبالتالي فإن الزوج يكون في هذه الحالة يميل إلى الكذب، إلا أن الرجال يعتقدون أنه من خلال إخفاء هذه الأسرار، فإنهم يجعلون الأمور «تبدو الأسهل» عند التعامل معها.
ما هي الأسرار التي يخفيها الرجال عادة عن زوجاتهم والتي على كل امرأة فعلاً معرفتها؟.
يرى الرجال عادة أنه يكون من الضروري عليهم إخفاء بعض الأسرار عن زوجاتهم؛ فهم بهذه الطريقة يسهلون عملية التواصل مع زوجاتهم ويدعمون بالتالي الشراكة الزوجية.
ولكن يقول الدكتور جلبير جود الاختصاصي النفسي، إن إخفاء الحقيقة واتباع «الكذب الأبيض» الذي يبدو بسيطاً وبريئاً، يمكن أن يفسد الشراكة الزوجية، حتى وإن اعتقد الرجل أن أثر الكذبة كان إيجابياً في حينها.
وأوضح الدكتور جود أن الكذب الأبيض يمكن أن يثير الشكوك لدى الزوجة، التي قد تصل في بعض الأحيان إلى الشك في ما إن كان يخونها.
ولذلك يكون من الأفضل أن يتذكر الرجل أن إخفاء الحقيقة عن الزوجة لن يسهم أبداً في تقوية الشراكة الزوجية.
وأن عليه قول الحقيقة، حتى وإن بدا الكذب الأبيض أسهل وأنه لن يؤذي أبداً.
فما هي الأمور التي يمكن أن يميل فيها الرجل إلى اختيار إخفاء الحقيقة عن زوجته؟.
السر الأول: «نحن الرجال لا نستطيع ألا ننظر إلى الفتيات الأخريات اللواتي يمررن أمامنا على الطريق» يقول الدكتور جود، إن الرجال عادة ما يكون من الصعب عليهم ألا ينظروا إلى الفتاة التي يمكن أن تمر من أمامهم على الطريق.
وعندما يكون إلى جانب زوجته وتمر فتاة من أمامهما، فإن المرأة بشكل طبيعي تسأل زوجها إن كان ينظر إليها.
ويعتقد الرجل هنا أنه يكون من الأفضل أن يخفي هذه الحقيقة عن زوجته لتلطيف الموقف.
ولكن، بحسب الخبراء، فإن على النساء معرفة هذا السر الذي يحاول الرجال إخفاءه والادعاء بأنهم لا ينظرون أبداً إلى أي امرأة تمر في الطريق أو في الشركة، حيث يعمل. يقول الدكتور جود، إن الرجل حتى وإن كان برفقة زوجته التي يحبها، فإنه بشكل غريزي يمكن أن ينظر إلى النساء اللواتي يمرون أمامه.
وهنا، وبعد تعرف المرأة على هذا السر ومعرفة أن نظر الزوج أمر لا بد منه، عليها أن تكون واثقة من نفسها وأن تثق بأن زوجها لن يتركها أبداً للحاق بالفتاة التي مرت بجانبه.
ورغم أن الرجل لا يمكنه الاستغناء عن زوجته، إلا أنه لا يمتلك القدرة على عدم النظر إلى الأخريات.
السر الثاني: «كسبنا للمال يشعرنا بأهميتنا» يعتبر المال بالنسبة إلى الرجل مصدر قوة أمام عائلته.
يقول الدكتور جود، إن الرجل ومنذ صغره يتعلم أنه هو من ينبغي أن يكون السند الأساسي لعائلته.
وكلما زادت نسبة المال الذي يقدمه لعائلته ازداد شعوره بالثقة بالنفس وبأهميته لدى زوجته.
ويسعى كل رجل إلى أن يثبت لنفسه وللآخرين من حوله أنه قادر على تحمل مسؤولية عائلته.
ومن الضروري أن تعرف كل امرأة هذا السر الذي يحاول الرجل إخفاءه.
وهنا ينبغي أن تساعد المرأة زوجها على تخطي هذا القلق الذي ينتاب الرجل؛ وهو خوفه من ألا يقدم لزوجته وعائلته ما يكفيهم، وبالتالي تقل أهميته في نظرهم.
وعلى المرأة، بحسب ما يقول الدكتور جود، فإن عليها أن تؤكد للزوج أن حبها له لن يتأثر إن كانت مكاسبه المادية غير عالية.
وفي حين أن الأمور المادية تعتبر من الأمور الأساسية في الشراكة الزوجية، إلا أنها ينبغي ألا تكون الأمر الوحيد الذي يجمع الشريكين ضمن هذه الشراكة.
وعلى المرأة أن تؤكد لزوجها أنه هو الأساس في العائلة وليست النقود التي يجنيها فقط.
ويرغب كل زوج أن يشعر أن زوجته تثق به فعلاً وتثق بقدراته، وأنه قادر على تحقيق الحياة السعيدة لعائلته.
كما ويرى الرجل أنه من غير الجيد أن يخبر زوجته بأن وضعه المادي غير جيد، ويشعر فعلاً بالضيق، خاصة عندما تقوم هي بشراء مستلزمات المنزل عوضاً عنه.
ولا يقتنع معظم الرجال، وبشكل غريزي، أن تقوم زوجاتهم بالإنفاق على المنزل.
السر الثالث: «نخشى من أن نسلمك مفاتيح السيارة» يخشى الكثير من الرجال الاعتراف بهذا السر، إلا أنهم في الواقع يخشون من تسليم مفاتيح سياراتهم للزوجة.
ويقول الدكتور جود، إن الرجل عادة لا يثق بأن زوجته قادرة على أن تقود السيارة بشكل جيد، ويمكن أن يخشى من أن ترتكب أي حادث مروري، وبالتالي يتجنب تسليمها مفاتيح سيارته.
حتى وإن كانت الزوجة قادرة على أن تقود السيارة بشكل جيد، إلا أن أغلب الرجال لا يقتنعون بقدرة المرأة على القيادة.
السر الرابع: «نتمنى أن نعود إلى سن الخامسة والعشرين عندما كنا لا نزال من دون زواج» يحتفظ الكثير من الرجال بهذا السر عن زوجاتهم، وفي حين أن الرجل يكون سعيداً بزواجه، إلا أنه في سره يتمنى أحياناً العودة إلى سنين بداية الشباب قبل أن يتزوج، عندما كان عازباً.
ويرى الرجال في تلك الأيام أنها أيام الشباب والحرية من قيود الزواج، حيث كانت أيام خالية من المسؤوليات والالتزامات.
وعلى المرأة أن تتأكد من أن هذا السر لن يؤذي زواجها؛ فمن الطبيعي أن يحن الزوج إلى أيام الشباب الماضية، قبل أن يتعرف عليها ويتحمل مسؤولية الأسرة، الذي هو سعيد الآن بتحملها.