ليلة حزينة في لندن.. والشرطة تحسم "دوافع هجوم ريدينغ"
جو 24 :
أعلنت الشرطة البريطانية، ليل السبت الأحد، مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح خطرة إثر تعرّضهم للطعن بسكّين في متنزّه عام في مدينة ريدينغ (60 كلم غرب لندن)، مشيرة إلى أنّها تستبعد في الوقت الراهن أن يكون الهجوم إرهابياً.
وقالت شرطة تيمز فالي في بيان إنّ "الوقائع ليست مصنّفة في الوقت الراهن ذات طابع إرهابي"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ المحقّقين "يبقون منفتحين بما خصّ الدوافع" ويعملون بالتنسيق مع شرطة مكافحة الإرهاب لجلاء ملابسات هذا الهجوم.
وأضافت أنّها اعتقلت في مكان الهجوم المهاجم المفترض وهو شاب (25 عاما) ويتحدّر من مدينة ريدينغ، مشيرة إلى أنّه أودع الحبس الاحتياطي.
وكانت الشرطة أعلنت في بيان سابق أنّ وحداتها هرعت مع فرق الإسعاف إلى متنزّه فوربوري غاردنز قرابة الساعة السابعة مساء (18:00 توقيت غرينيتش) إثر تلقّيها بلاغاً عن تعرّض عدد من الأشخاص للطعن.
ودعت الشرطة سكان المدينة إلى عدم الاقتراب من المكان، مشيرة إلى أنّها وتسهيلاً لإجراءات التحقيق فرضت طوقاً أمنياً حول المنتزه الواقع في وسط المدينة البالغ عدد سكانها حوالى 220 ألف نسمة والتي تبعد حوالى 60 كلم إلى الغرب من لندن.
وسارع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى التعبير عن تضامنه مع سكان ريدينغ، وقال في تغريدة على تويتر: "أفكّر بكل الذين تأثّروا بالأحداث المروّعة في ريدينغ"، مبدياً شكره لوحدات الطوارئ.
من ناحيتها أعربت وزيرة الأمن الداخلي بريتي باتيل عن "قلقها العميق"، ونقلت وكالة "بي إيه" عن شهود عيان قولهم إنّ رجلاً مسلّحاً بسكّين هاجم مجموعات من الأشخاص كانوا يستمتعون بأشعة الشمس في المتنزّه.
وقال أحد هؤلاء الشهود ويدعى لورانس وورت للوكالة إنّ "المتنزّه كان ممتلئاً بالناس، وكان كثيرون جالسين يتناولون مشروباً مع أصدقائهم عندما وصل شخص وفجأة راح يصيح بكلمات غير مفهومة قبل أن يتوجه نحو مجموعة من حوالي 10 أشخاص محاولاً مهاجمتهم بسكين".
وأضاف مدرّب رياضي (20 عاما) أنّ المهاجم "طعن 3 أشخاص فأصابهم بجروح خطرة في الرقبة وتحت الذراعين، ثم استدار وبدأ يركض نحوي، فاستدرنا وبدأنا نركض".
وتابع: "عندما أدرك أنّه لا يستطيع اللحاق بنا، تمكّن من النيل من شخص في مؤخرة رقبته، وعندما رأى أنّ الجميع راحوا يركضون، غادر المتنزّه".
وناشدت الشرطة روّاد الإنترنت عدم تشارك الصور وتسجيلات الفيديو الملتقطة من مكان الحادث وإرسالها بدلاً من ذلك إليها خدمة لأغراض التحقيق.
وكان المتنزّه شهد نهار السبت تظاهرة للمدافعين عن حقوق السود لكنّ منظّميها قالوا إنّ لا علاقة على ما يبدو بين التظاهرة والهجوم.
وقالت نعيمة حسن، التي شاركت في تنظيم التظاهرة: "لا علاقة لهذا الأمر بالتظاهرة"، مضيفة في تسجيل فيديو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ أيّاً من المشاركين في التظاهرة لم يصب في الهجوم، وقالت: "كنّا قد غادرنا حين حصل ذلك".