الشيخ صبري محذرا: أوقاف القدس بدأت تفقد سيطرتها على الأقصى
جو 24 :
أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس الشيخ عكرمة صبري، أن دائرة الأوقاف الإسلامية بدأت تفقد سيطرتها بشكل تدريجي على إدارة المسجد الأقصى، وخاصة في المنطقة الشرقية التي يقع فيها باب الرحمة. وحذر الشيخ صبري في تصريح صحفي من خطورة الوضع في الأقصى محملا الدول العربية المسؤولية لأنها تخلت عن القدس والأقصى، وشجعت الاحتلال من خلال التطبيع معه على مواصلة جرائمه. وأوضح صبري أن الاحتلال كان يخطط لتحويل باب الرحمة إلى كنيس يهودي، لكن إعادة فتحه قطعت الطريق على ذلك، وهو ما دفع الاحتلال لإبعاده شخصيا عن الأقصى، مع عشرات المرابطين الذي أصروا على إبقاء مصلى باب الرحمة مفتوحا للمسلمين.
وشدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، على أنه من واجب دائرة الأوقاف أن تمارس حقها، وتمنع قوات الاحتلال من تجاوز حدودها، معتبرا أن إجراءات الاحتلال عدوان سافر على الأقصى، وهي تؤكد على الأطماع المبيتة لدى الاحتلال ضد المسجد.
ونوه صبري إلى أن الاحتلال يرى أن الظروف مواتية له من أجل تنفيذ مخططاته التي تستهدف الأقصى، في ظل انشغال العالم العربي والإسلامي في الصراعات الدموية والخلافات، إضافة إلى التطبيع مع الاحتلال. وتصاعدت في الأيام الأخيرة عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وخاصة الجهة الشرقية منه المحيطة بمصلى باب الرحمة والذي يتعرض لانتهاكات متواصلة وعمليات تدنيس ومنع المواطنين من الصلاة فيه.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية، أنّ أكثر من 60 مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتجولوا فيها بحراسةٍ مشددة من شرطة الاحتلال.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الإثنين، حملة مداهمات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عددا من الشبان، فيما هاجمت مجموعة من المستوطنين بساعات متأخرة من الليل سكان التجمع البدوي الخان الأحمر.
وأفاد نادي الأسير أن جيش الاحتلال داهم العديد من منازل المواطنين في العديد من المحافظات وأجرى تفتيشات وأخضع سكانها لتحقيقات ميدانية، كما اعتقل عددا من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
في محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من مخيم الجلزون، وهم: ممدوح الرمحي، ومعاذ سفيان الرمحي، وأحمد محمد زيد. كما اعتقل القوات الاحتلال المواطن باسل البرغوثي ونجله محمد من قرية كوبر، ومحمد زاهي أبو ظاهر من قرية أبو شخيدم. وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تياسير ونفذت عمليات تفتيش في منازل المواطنين قبل أن تعتقل الشابين قيصر أبو محسن و الأسير المحرر دحام صبيح، كما اقتحمت قرية ثبرة جنوب بيت لحم واعتقلت الشاب علي أبو سرور. بينما في شمال الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مدينة جنين بينهم شقيقان.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين أحمد ومحمد إبراهيم الشيخ، والشاب وسيم جهاد نزال بعد اقتحام المدينة ومداهمة منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، فيما اعتقلت الشاب مؤمن سليم حنون من بلدة عنبتا شرق طولكرم بعد مداهمة منزله وتفتيشه وهو شقيق الأسير محمد حنون.
إلى ذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين في ساعات متأخرة من الليل، المواطنين من عرب العراعرة "الكعابنة" في منطقة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان بإصابة المواطن محمد موسى كعابنة (48 عاما) بجراح متوسطة إثر اعتداء المستوطنين عليه وضربه بأداة حادة في رأسه نقل على إثرها إلى مستشفى أريحا الحكومي لتلقي العلاج. ويتعرض سكان الخان الأحمر وخاصة من قبيلتي الجهالين والكعابنة لمحاولات اقتلاع وتهجير لتوسيع المستوطنات الكثيرة في المنطقة، وخاصة مستوطنة معاليه أدوميم التي تعد من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية.
وشارك المئات من أهالي النقب والمجتمع العربي، في مظاهرة غاضبة أمام المكاتب الحكومية في بئر السبع، ضد عمليات الهدم وأوامر الإخلاء والترحيل والاستيلاء على الأراضي وتحريشها من قبل الصندوق الدائم لإسرائيل (كيرن كييمت)، والممارسات العنصرية.
ورفع المتظاهرون خلال احتجاجهم، لافتات منددة بالسياسة الممنهجة التي تستهدف وجود أصحاب الأرض الأصليين في النقب، إذ كتب على بعض منها "مطالبنا شرعية.. اعتراف وملكية"، "لا ترحيل لا تهجير عن أراضينا ما بنحيد"، "لا ركوع لا ركوع أرضنا حق مشروع".
ونظمت المظاهرة بدعوة من "لجنة التوجيه العليا لعرب النقب"، مؤكدة أن "المشاركة في المظاهرة هي واجب وطني وأخلاقي ودعم وتعزيز لصمود أهلنا". (وكالات)