النسور لـ الاردن24: الحكومة قادرة على تحقيق الاعتماد على الذات إن التفتت لثرواتنا الطبيعية
جو 24 :
مالك عبيدات - قال نقيب الجيولوجيين، صخر النسور، إن الحكومة تستطيع تحقيق الاعتماد على الذات التي نادى بها الملك عبدالله الثاني، وذلك من خلال الاعتماد على الموارد الذاتية الطبيعية الموجودة بالمملكة والتي تعد كنزا حقيقيا، كما أن من شأنها تشغيل آلاف المواطنين العاطلين عن العمل.
وأضاف النسور لـ الاردن24 إن الأردن يزخر بالعديد من الثروات الطبيعية التي نحن أحوج ما نكون اليوم لاستغلالها، وجزء كبير منها موجود بكميات اقتصادية ونوعيات جيدة جداً وذلك استناداً للأعمال والدراسات الجيولوجية، لكن يبقى علينا البدء بزيادة مساهمتها في إنعاش الاقتصاد.
ولفت إلى أن الصناعات التحويلية بالعالم هي التي تعطي القيمة المضافة، ومن الأمثلة على ذلك الرمل الزجاجي الموجود بكميات واحتياطيات كبيرة في جنوب الأردن، حيث تعتبر رمال السليكا من أنقى أنواع الرمال وتصل نسبة السليكا (SiO2 ) فيها إلى 97% ويزيد قليلاً، ويستخدم في صناعات متعددة أهمها صناعة الزجاج، والعديد من الاستخدامات التي يمكن أن ينتج عنها عشرات الصناعات وبالتالي إنشاء العديد من المصانع، خاصة أن الأردن هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا يوجد فيها مصنع للزجاج.
وأشار إلى توافر خامات النحاس التي تدخل في الكثير من الصناعات والمجالات المتنوعة، حيث أشارت الدراسات إلى وجود كميات وتراكيز مؤمّلة لإقامة صناعات استخراجية، بالاضافة إلى توفّر الذهب الذي يعتبر مخزونه عند استخراجه من دعائم الاقتصاد للدولة، وهناك مواقع عديدة تحوي عروق الذهب في جنوب الأردن.
وقال النسور إن الحجر الجيري النقي الذي يتوفر في الأردن يعتبر من أهم الخامات اللافلزية التي تستخدم في أغراض الصناعة والزراعة وكعامل مساعد لتسريع اذابة ومزج الحديد والألمنيوم والنحاس، كما يستخدم في الصناعات الكيماوية وفي صناعة الكربونات وصناعة الاسمنت الأسود والأبيض والتي من المتوقع أن يزداد الطلب عليها في حال تحسن قطاع المقاولات والإسكانات وعودتها إلى الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى عناصر الكاولين والجبصين والبوزلانا، ناهيك عن حجر البناء والحجر البازلتي والزيولايت بالاضافة إلى معادن الارض النادرة التي ستشكل نقلة نوعية في قطاع التعدين نظراً لأهميتها وندرتها واستخداماتها الهامة في الصناعة، وغيرها من الثروات المعدنية المتعددة في الاردن والتي نستطيع استغلالها لغايات انتاج صناعات تحويلية لتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات.
وتابع: "إن استطعنا وضع خطة استيراتيجية قابلة للتطبيق والقياس وفق برنامج زمني، وتشجيع الصناديق المحلية بمختلف أنواعها للتوجه للاستثمار بمجال الصناعات التعدينية والاستفادة من الثروات المعدنية المتوفرة لدينا وجذب المستثمرين لهذا القطاع، فإن هذا سيغنينا عن الاستيراد الخارجي، كما أن تخفيض كلف الطاقة على قطاع الاستثمار في الثروات الطبيعية وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات واستحداث فرص تنموية تساهم في التشغيل للقوى البشرية الوطنية والحد من البطالة، ناهيك عن توفير العملة الصعبة من خلال وقف استيراد المواد المصنعة لهذه الخامات وتطوير البنية الأساسية للمناطق التي تتواجد فيها هذه الثروات والخامات و إعادة حيوية هذا القطاع ورفع مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي حيث انخفض في العشر سنوات الأخيرة من (11%) إلى حوالي (7%) ، فإننا بذلك سنساهم في إنعاش الاقتصاد الأردني ودعم عجلة الانتاج وتحقيق الرؤيا الاستيراتيجية لتوجيهات الملك".