هل يسبب ارتداء الكمامات تسمم ثاني أكسيد الكربون؟
جو 24 :
رغم أن ارتداء الكمامات أو الأقنعة القماشية قد يقي من فيروس كورونا المستجد، إلا أنه يسبب صعوبات في التنفس، جراء الحد من تدفق الهواء إلى الرئة، خاصة عند ممارسة الرياضة.
ومنذ أن فرضت العديد من الدول حول العالم سياسة ارتداء الكمامات إجباريا، بدأ معارضو الفكرة في الترويج لأضرار ارتداء الكمامات، مثل نقص الأوكسجين والتسمم الكربوني.
لكن، كل هذه الادعاءات غير صحيحة، وفقا لأطباء تحدثوا لموقع "فازرلي"، ونفوا وجود أي أضرار الكمامات الطبية والأقنعة القماشية بالأشخاص الذين يرتدونها وقاية من فيروس كورونا.
أستاذ الكيمياء المساعد في جامعة ولاية إنديانا الأميركية، بيل كارول قال "إنه من الصعب للغاية حقا تسمم شخص ما بثاني أوكسيد الكربون، ما لم يحاول أحدهم فعل ذلك عن عمد".
ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية، يصبح ثاني أكسيد الكربون ساما بتركيزات تزيد عن 4 بالمائة، بينما يوجد الغاز بتركيز 0.04 بالمئة.
ونظريا، يمكن أن تؤدي تغطية الوجه بشدة إلى تراكم ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات سامة، "إذا قمت بربط كيس بلاستيكي حول رقبتك واستنشقت ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون"، حسب كارول.
لكن، لحسن الحظ، فإننا لا نحتاج إلى أكياس بلاستيكية للحماية من فيروس كورونا في الأماكن العامة، فالأقنعة والكمامات ليست ضيقة أو كثيفة للدرجة لمنع تدفع ثاني أكسيد الكربون أو الأوكسجين، وفقا للطبيب جوبال ألادا، أخصائي أمراض الرئة في جامعة أوريغون للصحة والعلوم.
لكن قد يختلف الأمر مع أقنعة N95، حيث يوجد أدلة على أن هذه الأقنعة التي تغطي الوجه بشكل أكبر من الكمامات العادية، تقلل من مستويات الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون، لكن رغم ذلك فإنه لا يوجد ضرر يذكر بحيث ينتهك توجيهات السلطات الصحية، بحسب دراسة نشرت في دورية "فسيولوجيا الجهاز التنفسي وعلم الأعصاب".
وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية "CDC"، بترك أقنعة N95 كي يرتديها العاملون بالطواقم الطبية، حيث أنها تكون أكثر فاعلية في الوقاية من الجراثيم، إلا أن الناس في الأماكن العامة لا تحتاجها، كما يرى كارول.
الحرة